اسرار اليمن | “القاعدة والحوثيون”.. بين مأرب وصنعاء من يخدم أجندة الأخر؟ | تقرير

مسؤل موالي لهادي يكشف عن علاقة وثيقة بين التنظيمين

تقرير: “القاعدة والحوثيون”.. بين مأرب وصنعاء من يخدم أجندة الأخر؟

 

اسرار سياسية – تقرير – نصر محسن

كشف مسؤول في حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، عن وجود علاقة وثيقة بين تنظيمي القاعدة والحوثيين الإرهابيين، الأمر الذي يفتح الباب امام تساؤلات حول من يخدم اجندة الآخر “الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء وكامل مدن اليمن الشمالي باستثناء مأرب، والقاعدة الذي تتمركز قياداته في عاصمة الإخوان، وأجزاء من محافظتي البيضاء وشبوة.

وقال د. سمير الشيباني نائب وزير حقوق الإنسان في اليمن، في مقابلة مع قناة الحدث السعودية “إن افراج الحوثيين عن عناصر في القاعدة، في صفقة تبادل، يكشف ويؤكد عن وجود علاقة وثيقة بين التنظيمين الإرهابيين”.

ولم يتحدث المسؤول اليمني عن السبب وراء عدم اقدام حكومة هادي على تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، بل انها عملت على النقيض من ذلك “تكرار دعوة الميليشيات الحوثية المتهمة بالتورط في ارتكاب جرائم إنسانية، للسلام، طوال ستة سنوات ماضية”.

وقال مستشار هادي، عبدالعزيز الجباري ان الحوثيين جماعة إرهابية، لكن الحكومة اليمنية الشرعية لا يمكن لها ان تصنيفهم جماعة إرهابية على الرغم من جرائمهم البشعة بحق من وصفهم باليمنيين.

وتقول تقارير غربية ان حكومة هادي تتحالف مع التنظيمات الإرهابية، ومن ابرزها تنظيم القاعدة، الا ان عدم جدية الحكومة المدعومة سعوديا في مواجهة الحوثيين، يعيد الى الاذهان التحالف العلني بين “اذرع الدوحة جماعة الإخوان، واذرع طهران، جماعة الحوثيين، الموقع منتصف العام 2014م، في جبل مران بصعدة، وهو الاتفاق الذي نجح الحوثيون على اثره في السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، عقب قتال محدود، خلف سقوط سبعة قتلى ونحو ثلاثة عشر جريحا أغلبهم مدنيون.

ووضعت الخزانة الأمريكية العديد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين في حكومة هادي على قوائم الإرهاب، فيما ذهبت الصحافة الغربية الى وصف نائب هادي، علي محسن الأحمر بانه الأب الروحي لتنظيم القاعدة الإرهابي.

وكشفت وسائل إعلام ألمانية عن قتال عناصر من القاعدة في صفوف قوات هادي والأحمر في الحرب الأخيرة على محافظة أبين، لكن تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية للميليشيات الحوثية كتنظيم إرهابي، قوبل برفض إخواني ورسمي، على اعتبار ان هذا التصنيف قد يلحق اضرارا بالسكان الذين يقبعون تحت سيطرة الحوثيين الموالين لإيران.

وقال الباحث اليمني خالد الشميري، في تعليق له على موقف الاخوان من تصنيف الحوثيين قائلا “العالم كله مشغول بتصنيف الحوثي منظمة ارهابية إلا ناشطو الإخوان مشغولين بالإمارات والانتقالي وطارق عفاش .. أما الحوثي ليس في حساباتهم إطلاقاً”.

وليس بعيدا عن ذلك، فقد أطلق الحوثيون سراح قيادات في تنظيم القاعدة في العام 2018م، قبيل اجتياح ميليشيات مأرب لمحافظة شبوة النفطية، وهي الحرب التي أكد التنظيم المتطرف على قتاله في صفوف ميليشيات الاخوان ضد القوات الجنوبية.

وتلى ذلك صفقات أخرى، كان أخرها صفقة الثلث الأخير من يناير (كانون الثاني الجاري)، وهو ما يؤكد على ان تنظيم القاعدة الذي يعد الجناح العسكري للإخوان المسلمين في اليمن، بات يخدم بشكل واضح الاجندة الحوثيين، الأمر الذي يعيد الا الاذهاب تمركز اشد فروع الجزيرة العربية تطرفا، في بلدة رداع الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لأكثر من ستة أعوام، قبل ان ينسحب بمقاتليه إلى بلدة شقرة بأبين، حيث تتمركز القوات المتحالفة مع حكومة هادي والإخوان,

شارك