اسرار اليمن | تداعي قبائل صنعاء وعمران في محيط العاصمة ضد مليشيات الحوثي

تداعي قبائل صنعاء وعمران في محيط العاصمة ضد مليشيات الحوثي

اسرار سياسية:

شهدت محافظتي صنعاء وعمران خلال الساعات القليلة الماضية، تداعي قبائل عدة ضد مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، جراء رفع الضرائب على المزارعين، بمن فيهم مزارعي ومسوقي “القات” إلى 400 بالمائة للكيلو الواحد من القات، وفق مصادر قبلية.

وقالت المصادر، أن عدد من قبائل ما يعرف “بطوق العاصمة صنعاء”، تداعت خلال الساعات الماضية، ضد مليشيات الحوثي رافضة الضرائب التي فرضت على القات، وتسببت بأضرار مادية على عدد من المزارعين.

وبحسب المصادر، فإن قبائل حرف سفيان في عمران، وقبائل أرحب في صنعاء، أعلنت رفضها الضرائب المفروضة من قبل مليشيات الحوثي على القات تنفيذا لتوجيهات زعيمها عبدالملك الحوثي، وأنها تداعت بهذا الخصوص، ما دفع الحوثيين إلى تشكيل لجان للتهدئة ومحاولة اقناع القبائل بتقبل الضرائب الجديدة.

واوضحت المصادر، بأن القبائل رفضت مقترحات اللجنة الحوثية التي تسمى “اللجنة الرئاسية”، المشكلة من ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، لتنفيذ توجيهات عبدالملك الحوثي بهذا الخصوص، وأكدت ان الضرائب المفروضة أثرت على حياة 80 % من مزارعي القات الذين يعتمدون على زراعة وتجارة القات في توفير حياتهم ومعيشتهم اليومية.

وكانت المليشيات الحوثية قد انزلت خلال الأيام القليلة الماضية، لجان لتحصيل الضرائب الجديدة إلى جميع النقاط الواقعة على مداخل المدن ومنها مداخل صنعاء، وإلى جميع الاسواق، لتنفيذ سياسة الحوثي الخبيثة القائمة إلى رفع الضرائب بنسبة كبيرة وصلت الى 800 ريال للكيلو الواحد من محصولي القات، بدلا من 200 ريال على الكيلو.

الأمر الذي أثار حفيظة القبائل ادعاء لجان الحوثي بأن الرفع لم يتجاوز 150 بالمائة، فيما يتم على ارض الواقع تحصيل ضرائب بنسبة 400 بالمائة.

وشكا المزارعون من الضرائب الحوثية مطالبين بإلغاء الضريبة كون أسعار القات لم تعد تغطي تكاليف الإنتاج وتعويض مسوقي القات والموز والذين تلفت منتجاتهم في النقاط الحوثية بعد احتجازها الاسبوع الماضي.

تزامن ذلك مع ارتفاع الاصوات المطالبة بصرف مرتبات الموظفين على خلفية رفع الضرائب بهذه الطريقة المجحفة بحق المزارعين والمستهلكين الذين انعكست عليهم من خلال ارتفاع اسعار المنتجات الزراعية التي شملتها ضرائب الحوثيين.

شارك