اسرار اليمن | بقيود الإمامة.. مليشيا الحوثي تواصل اختطاف 25 شخصا من ابناء قبائل الحدا بصنعاء لليوم السادس

بقيود الإمامة.. مليشيا الحوثي تواصل اختطاف 25 شخصا من ابناء قبائل الحدا بصنعاء لليوم السادس

اسرار سياسية

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، احتجاز 25 مختطفا من ابناء قبائل الحدا، في إحدى سجونها بمحافظة صنعاء، لليوم السادس على التوالي، لرفضهم جبايات باهضة فرضتها عليهم، في مساع منها لنهب اموالهم بذريعة ما يسمى “ضريبة القات”.

وقال مصدر حقوقي، إن مليشيا الحوثي تواصل احتجاز 25 مختطفاً في سجن ادارة أمن ريمة حميد مديرية سنحان، بعد ان اختطفتهم مجاميع من عناصر حملة أمنية تابعة لها، الثلاثاء الماضي، في نقطة استحدثتها بمنطقة “سيان” في ذات المديرية، دون مسوغ قانوني وصادرت مايملكونه من “القات” الذي يقومون ببيعه للمواطنين في اسواق صنعاء.

وتداول ناشطون من رواد التواصل الاجتماعي صورا للمختطفين من بائعي “نبتة القات” الذين ينتمون إلى قبائل الحدا في محافظة ذمار، وهم مكبلون بقيود حديدية لم يعهدها المواطنون منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م اثناء اقتيادهم الى سجونها بشكل متعمد من قبل المليشيات في انتهاك لكرامتهم وحريتهم والذي اعتبره مراقبون انتقامي لقبائل الحدا لدور قياداتها وابناءها النضالي البارز كرأس حربة في مواجهة النظام الإمامي البائد في ثورة 26 من سبتمبر 1962م ومعركة حصار السبعين في العاصمة صنعاء.

ومنذ انقلاب مليشيا الحوثي الكهنوتية في 21 سبتمبر 2014 على السلطة في صنعاء، واجتياحها عدة محافظات، تجلت في ممارساتها السلوكيات الإمامية، بانتهاج سياسة التجويع والقمع والجباية، في الوقت الذي يعيش عناصرها المنحدرين من ذات العائلات السلالية في ثراء وبذخ، وتستأثر الأموال والايرادات والمناصب والوظائف العامة على انفراد.


وسبق ان أصدرت المليشيات أوامر باعتقال نحو 20 شخصا ينحدرون من قبائل الحدا نفسها يعملون في بيع “نبتة القات” بذريعة عدم سدادهم لما يسمى “ضريبة القات” الباهضة التي تفرضها عليهم بشكل يومي وبصورة غير شرعية وغير قانونية، دون مراعاة لظروفهم المعيشية في ظل الحرب، علاوة على فرضها عليهم مبلغ مليون وثلاثمائة وعشرين ألف ريال كضريبة باهضة للقات ليوم واحد والذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد لاعالة أسرهم.

وكلفت المليشيا نافذا حوثيا يدعى، محمد البيلي، لتحصيل “ضرائب القات” في نقطة سيان المستحدثة بمديرية سنحان صنعاء بحماية حملة أمنية تابعة لها مقابل دفعه مبلغ اثنين مليون ريال فقط لمصلحة الضرائب بصنعاء، حيث يقوم النافذ الحوثي بارغام المئات من بائعي القات المنحدرين من مديرية الحدا محافظة ذمار على دفع عشرات الملايين من الريالات كرسوم ضريبة للقات يوميا ومقاسمتهم أموال مصادر رزقهم بقوة السلاح.

واتهم قانونيون، مليشيا الحوثي بمخالفة احكام القانون الضريبي حيث وضريبة القات لها قانونا محددا بأن يتم دفعها بعد البيع وفق إقرار ضريبي، مؤكدين احقية بائعي القات في رفض دفعها حتى صدور حكم قضائي صادر من محكمة الضرائب يؤكد سلامة كل الاجراءات في الربط والتحصيل والاقرار.

ويجني الحوثيون عبر ادارة القات بمصلحة الضرائب بصنعاء مليارات الريالات من ضريبة القات وتورده الى حسابات ضريبة القات المفتوح في البنك المركزي بصنعاء والذي تسيطر عليه المليشيات الحوثية ولايعلم احد مصيرها في ظل انعدام الخدمات وعدم صرفها لرواتب الموظفين.

شارك