اسرار اليمن | زعيم مليشيا الحوثي يهدد بقية تجار صنعاء من مجازر مشابهة للكابوس بحال رفضهم التعامل مع هيئة الزكاة

زعيم مليشيا الحوثي يهدد بقية تجار صنعاء من مجازر مشابهة للكابوس بحال رفضهم التعامل مع هيئة الزكاة

 

اسرار سياسية

بدلاً من مواساة وتعويض عائلات ضحايا مجزرة صنعاء التي حصدت أرواح 97 شخصا وإصابة 322 آخرين، خرج زعيم مليشيا صعدة عبدالملك الحوثي الخاضع لإيران، غداة الفاجعة يدعو كبار التجار إلى منح اي مساعدات للمحتاجين، لهيئة الزكاة التي تعد ذراع الاستقطاب والتعبئة الشعبية التابع للجماعة.

وزعم عبدالملك الحوثي في تأكيده على انتنسيق كبار التجار مع الهيئة العامة للزكاة في الأنشطة الخيرية الكبيرة مهم جدا لأنها جهة معنية وذات تجربة كبيرة في هذه المهام. حد قوله.

وقال ان “حادثة التدافع تجدد التأكيد على أهمية إخراج الزكاة والاهتمام بهذا الجانب ضمن الأعمال الإغاثية التي تخفف معاناة الفقراء”.

و اعتبر النشطاء والإعلاميون، أن حديث زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، أن الجماعة خططت ونفذت الجريمة الوحشية التي خلفت مجزرة مروعة، بهدف إيصال رسائل تحذيرية إلى التجار بعد تجاهلهم ما تسمى بهيئة الزكاة الحوثية، وتحذيرهم من مجازر مشابهة لمذبحة الكابوس.

وفي مدرسة معين بمنطقة باب اليمن وسط صنعاء، لقي أكثر من 97 شخص مصرعه وأصيب أكثر من 322 آخرين بجروح خطيرة وكسور وكدمات، إثر جريمة التدافع أثناء توزيع مجموعة الكابوس التجارية مساعدات رمضانية مالية.

وأكدت مصادر محلية بصنعاء، في وقت سابق، ان مليشيات الحوثي تقف خلف جريمة التدافع التي أودت بحياة أكثر من 85 شخصا واصابة مايقارب 390 اخرين من المواطنين الذين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات من أحد التجار، مساء الأربعاء 19 أبريل / نيسان 2023م.

وقالت المصادر، ان مشرف حوثي تسبب في مذبحة باب اليمن، إذ جاء ومعه مرافقين مسلحين لمنع التاجر الكبوس من توزيع زكاة الفطر على المواطنين في مدرسة معين.

وأشارت المصادر إلى أن المواطنين قاموا بالصراخ في وجه المشرف الحوثي وطردوه مع مرافقيه، ليقوم المرافقون بعدها بفتح النار بشكل عشوائي ما أدى إلى إصابة المحول الكهربائي الذي يتجمع حوله المواطنون بطلق الناري.

وبحسب المصادر فان العيار الناري الذي أصاب المحول تسبب في انفجار المحول مخلفا مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.

وأكدت المصادر ان المليشيات وعبر الهيئة العامة للزكاة المستحدثة تمنع التجار من توزيع الصدقات على المواطنين بشكل مباشر، وتنسق مع وزارة داخلية المليشيات للتهجم ومداهمة التجار ونهب الصدقات.

ونوهت المصادر إلى ان المليشيات وفور تلقيها بلاغا بتوزيع التاجر الكبوس للصدقات نزلت حملة حوثية مسلحة بأمر مباشر من عبدالكريم الحوثي، والتي تسببت بهذه المجزرة المؤلمة.

وأشارت المصادر إلى ان المليشيات وعقب المجزرة قامت بازالة كاميرات المراقبة في المدرسة والشوارع المحيطة بها كما هددت كل من ينشر أي صور او مقاطع فيديو حول تجمع المواطنين قبيل المجزرة او بعدها بالاعتقال.

ويعتمد كبار التجار ورجال الاعمال خلال شهر رمضان الفضيل عادة على توزيع الصدقات مباشرة على الفقراء والمساكين، وهو ما ترفضه مليشيا الحوثي، التي تصر على دفع تلك الاموال الى هيئات وجمعيات تابعة لها.

وطالبت منظمة العفو الدولية الخميس بإجراء تحقيق فوري وشامل ومستقل وحيادي وشفاف وفعال حول كيفية وقوع  هذه الكارثة التي أودت بحياة العشرات وجرح المئات.

المنظمة الدولية طالبت أيضا سلطة الأمر الواقع الحوثية، بالامتناع على الفور عن أي شكل من أشكال التدخل في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

شارك