اسرار | بالفيديو.. قيادي حوثي “أسير” يهدد قبل صعوده الطائرة بالعودة للقتال واجتياح عدن مع جماعته | شاهد

بالفيديو.. قيادي حوثي “أسير” يهدد قبل صعوده الطائرة بالعودة للقتال واجتياح عدن مع جماعته | شاهد
اسرار سياسية
شهدت العاصمة عدن والمحتلة صنعاء، اليوم الجمعة، المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى والمعتقلين العسكريين والسياسيين، بين الحكومة المعترف بها ومليشيا الحوثي الإيرانية، والتي شملت تحرير 318 أسيرا، بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة يقضي بتبادل 887 أسيرا من الجانبين.
وانطلقت عملية تبادل الأسرى صباح اليوم عبر رحلات جوية متزامنة سيرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بين مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين ومطار عدن الدولي الخاضع لسيطرة الحكومة اليمنية.
وأثناء عملية تبادل الأسرى، هدد أحد قيادات مليشيا الحوثي الميدانية، من الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم اليوم، بالقتال مرة أخرى والعودة إلى جبهات القتال، واجتياح العاصمة عدن.
ووثق مقطع فيديو مصور من ساحة مطار عدن الدولي، لأحد طوابير الأسرى الحوثيين المحررين قبل صعودهم إلى سلم الطائرة.
وأثناء قيام أحد النشطاء الإعلاميين بتسجيل الفيديو، هدد قيادي حوثي أسير الواقفين في طابور الأسرى، متوجهاً لعدسة الكاميرا، بالعودة إلى الجبهات والقتال مع مليشيا الحوثي مرة أخرى.
وأكد الأسير الحوثي في الفيديو، أنه سيجتاح العاصمة عدن مع المليشيات الحوثية، وذلك قبل صعوده إلى الطائرة التي نقلتهم إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.
وبحسب الفيديو، فإن القوات المشتركة الجنوبية تمكنت من أسر القيادي الميداني الحوثي في جبهة عسيلان شبوة، دون الإشارة إلى زمن الأسر.
وتداول نشطاء محليون فيديو تهديد الأسير الحوثي على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن التهديد والوعيد الذي أطلقه الأسير من داخل مطار عدن، يعكس ما تخفيه قيادة المليشيات خلف السلام المرتقب إعلانه في الأيام المقبلة، وهو قتل اليمنيين واجتياح المحافظات المحررة مرة أخرى.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، قد قالت في وقت سابق من اليوم، إن عملية الإفراج اليوم اكتملت بنقل 318 محتجزا، هم 249 محتجزا تم نقلهم من مطار صنعاء على رحلتين، مقابل 69 محتجزا تم نقلهم في عملية مماثلة على رحلتين من مطار عدن.
وأوضحت اللجنة في بيان صحفي أن العملية الإنسانية لنقل المزيد من المحتجزين ستستمر خلال اليومين القادمين (السبت والأحد) عبر مزيد من الرحلات الجوية.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدنان حزام، أن عملية إطلاق سراح المحتجزين بسبب الصراع في اليمن بدأت صباح اليوم، وهي أول يوم من عملية التبادل التي تستمر لثلاثة أيام.
وأضاف حزام أن “اليوم شهدنا لحظات رائعة، حيث عاد 318 محتجزا إلى أهاليهم في خطوة مهمة لبناء العلاقة بين أطراف الصراع في اليمن”.
وأعرب المتحدث عن أمله في “أن تؤدي هذه الخطوة اليوم، وخلال اليومين القادمين إلى مزيد من إطلاق سراح محتجزين آخرين بين أطراف الصراع في اليمن”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت اللجنة الدولية بدء “عملية نقل نحو 900 محتجز على صلة بالنزاع في اليمن في إطار عملية إنسانية تستمر لثلاثة أيام من 14 إلى 16 ابريل” الجاري.
وأشارت اللجنة الدولية إلى أنها تستخدم طائراتها لنقل المحتجزين جواً من وإلى ست مدن في اليمن والمملكة العربية السعودية.
وقال الفريق الحكومي في مفاوضات الأسرى إن عملية تبادل الأسرى بين الحكومة ومليشيا الحوثي، بدأت اليوم وستستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك برعاية مشتركة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضح الفريق في بيان صحفي أنه في المرحلة الأولى تم نقل وتبادل عدد من الأسرى عبر مطاري عدن وصنعاء، بينهم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي المشمولان بقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وأكد الفريق الحكومي التزامه بانطلاق عملية التبادل في وقتها المحدد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استشعارا للمسؤولية الوطنية، والأخلاقية وانفاذا لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، ورئيس الحكومة.
وكانت الأمم المتحدة قد رعت عبر مكتب مبعوثها الخاص الى اليمن، في مارس الماضي اتفاقا بين الحكومة اليمنية والحوثيين يقضي بتبادل 887 أسيرا من الحوثيين والحكومة اليمنية والتحالف العربي.
وذكر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم أن الأطراف اليمنية بدأت في إطلاق سراح ما يقرب من 900 محتجز على خلفية النزاع في اليمن في عملية تستمر لمدة ثلاثة أيام .
وأكد المبعوث الأممي في بيان صحفي، أن العملية التي بدأت اليوم تأتي في إطار تنفيذ الخطة التي اتفقت عليها الأطراف في الاجتماع الأخير للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاقية تبادل المحتجزين، والذي انعقد في سويسرا في مارس الماضي.
ووفقا للبيان، فان “الأطراف تعهدت بالاجتماع مرة أخرى في شهر مايو لتنظيم المزيد من عمليات الإفراج”.
وقال غروندبرغ “تأتي عملية الإفراج في وقت يسوده الأمل في اليمن كتذكير بأن الحوار البنّاء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة”.
وتابع “تستطيع مئات العائلات اليمنية الآن أن تحتفل بالعيد مع ذويها لأن الأطراف تفاوضوا وتوصلوا إلى اتفاق؛ آمل أن تنعكس هذه الروح في الجهود الجارية للدفع بحل سياسي شامل”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن “آلاف العائلات الأخرى لا تزال تنتظر لم شملها مع أحبائها”، آملا أن تبني الأطراف على “نجاح هذه العملية” للوفاء بالالتزام الذي قطعته على نفسها تجاه الشعب اليمني في اتفاقية ستوكهولم 2018 بالإفراج عن جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع لإنهاء هذه المعاناة.
ورحب الاتحاد الأوروبي بعملية تبادل الأسرى التي بدأت اليوم في اليمن.
وأوضح بيان للاتحاد تلقت ((شينخوا)) نسخة منه أن “إطلاق سراح 887 معتقلا مبدئيا من قبل الأطراف يبعث الأمل لدى جميع المعتقلين جراء النزاع وأسرهم”.
وجدد الاتحاد الأوروبي دعواته “لتمديد الهدنة في اليمن والتي من شأنها أن تمهد الطريق لوقف إطلاق النار ثم عملية سلام شاملة وجامعة برعاية الأمم المتحدة”.