مليشيا الحوثي تبتز ” اليمنية” بتعسفات جديدة

اسرار سياسية

كشفت ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، حقيقة الإجراءات التصعيدية التي أقرتها قبل أيام بحق شركة خطوط اليمنية من توقيف الشركة بيع التذاكر وتجميد أرصدتها بالبنوك اليمنية الواقعة في مناطق سيطرتهم.

وخرج القيادي الحوثي عبدالوهاب الدرة، المعين في منصب وزير النقل في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً، بتصريحات أوضح فيها أن سبب إجراءاتهم التعسفية بحق شركة الخطوط اليمنية هدفها المطالبة بتسيير رحلات جوية إلى وجهات جديدة عبر مطار صنعاء الدولي وعدم الاكتفاء برحلات الأردن ومصر.

ووضح القيادي الحوثي أن قيادة “الخطوط اليمنية” رفضت المطالب الحوثية بتسيير رحلات جديدة بعيداً عما تم الاتفاق عليه في الهدنة الأممية الأخيرة والتي تنصلت منها الميليشيات في أكتوبر من العام الماضي بعد استمرارها 6 أشهر. وتضمنت بنود الهدنة تشغيل مطار صنعاء الدولي لرحلات صوب الأردن ومصر، ورغم انتهاء الهدنة لا تزال الرحلات الجوية مستمرة من وإلى مطار صنعاء بحسب ما تم الاتفاق عليه.

ومؤخرا تقدمت القيادات الحوثية في وزارة النقل بصنعاء، بمطالب تتضمن تسيير رحلات جديدة عبر مطار صنعاء إلى الهند ومصر ودول أخرى، تحت مبرر إنقاذ الجرحى والمرضى. إلا أن قيادة شركة الخطوط اليمنية رفضت تنفيذ مطالب القيادات الحوثية وتحديد وجهات أخرى بعيداً عن اتفاق الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة ورفضت الميليشيات تجديدها.

رفض الشركة تسيير وجهات جديدة من مطار صنعاء دفع بالقيادات الحوثية إلى إصدار توجيهات بحقها، بدءاً من منع بيع التذاكر، وأيضا إيقاف الأرصدة البنكة ومنع التصرف بها. وتأتي هذه الإجراءات كعملية ابتزاز وضغط من أجل إجبار الشركة على الرضوخ لمطالبها وتسيير رحلات دولية جديدة بعيداً عن أي اتفاقات سياسية.

وأكد القيادي الحوثي، عبدالوهاب الدرة، المعين بمنصب وزير النقل بصنعاء: “في حالة استمرار الشركة باتخاذ مثل هذه القرارات الخاطئة والمماطلة في تنفيذ الرحلات إلى الوجهات الأخرى المطلوبة للمرضى كوجهتي الهند والقاهرة، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى تلتزم الشركة بخدمة المواطنين من جميع المطارات بكل حيادية”.

وأضاف القيادي الحوثي في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ بنسختها الحوثية: “إن استمرار منع بيع التذاكر لرحلات صنعاء -عمان في عموم محافظات الجمهورية أدى إلى زيادة معاناة المرضى وكبدت الشركة الخسائر”.

في المقابل سارعت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، إلى عقد اجتماع عاجل مع قيادة إدارة شركة الخطوط اليمنية من أجل تدارس الخطوات التصعيدية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها ضد الشركة.

وأعلنت الحكومة رفضها لعمليات الابتزاز التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق شركة الخطوط اليمنية، داعية على لسان وزير النقل اليمني عبدالسلام صالح حُميد، الحوثيين إلى رفع يدها عن أرصدة شركة الخطوط الجوية الناقل الوطني في البلاد، دون قيد أو شرط.

وأكد الوزير، عبد السلام صالح حُميد، خلال الاجتماع مع مسؤولين في الشركة، رفض الوزارة المساس بإيرادات شركة طيران اليمنية مهما كانت الأسباب والمبررات. موضحا أن الميليشيات الحوثية، أقدمت على تجميد الأرصدة المالية للشركة في بنوك صنعاء بعد أن رفضت طلب توسيع الرحلات الجوية إلى وجهات دولية أخرى لم تقرها الأمم المتحدة وقيادة التحالف العربي ضمن شروط الهدنة التي انتهت بداية أكتوبر من العام الفائت.

وشدد الوزير حُميد على عدم السماح لإضافة أي توقيعات على الشيكات والمعاملات المالية. وقال إن ذلك حق حصري على رئيس مجلس إدارة الشركة والنائب للشؤون المالية، وفقآ لنظم ولوائح الشركة، وترفض الوزارة وضع مندوب أو مراقب على نشاط الشركة المالي.