”الأوبريشن“: السعودية تخلت عن حزب الإصلاح الإخواني

منذ الإطاحة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن (حزب الإصلاح اليمني)، أعلنت السعودية بشكل غير رسمي تخليها عن جماعة حزب الإصلاح اليمني، الذي يعد فرعا آخر يهدف لاستهداف أمن واستقرار السعودية.

ودشنت المملكة العربية السعودية في عهد ولي عهدها الملك الأمير «محمد بن سلمان» إجراءات فعلية لرفع يد المملكة السعودية عن أعضاء حزب الإصلاح اليمني، والتيار السلفي «السروري» الذي يعتبر خليطا أو مزيجا بين تيار الإخوان وبين تيار السلفيين المزدوجين الموالين للإخوان.

هذا ما ذكره تقرير دولي لمنظمة ”الأوبريشن الدولية“ بالتشارك مع منظمة (هيومن فري) الدولية المهتمة بحرية الإنسان.

وقالت منظمة “هيومن فري” في تقريرها إن تيار السروريين يعتبرون تيارًا عميلًا أو مزدوجًا بين تيار السلفية وبين تيار الإخوان المسلمين وفروعه، والذي قام التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بإعادة تفعيله بعد وصولهم لخلاف مع الجهات المختصة داخل المملكة لإدارة الجماعات الدينية الذين يتوزعون في عدة اتجاهات وفرق.

وذكر التقرير الصادر عن المركز الدولي للدراسات السياسية (هيومن فري) أن جماعة الإخوان في اليمن أصبحت محاصرة بعد فشلها في تحقيق أي انتصارات ضد جماعة الحوثي في صنعاء ومحافظات شمال اليمن، وخاصة محافظة مأرب التي تعتبر ركز التحول بين شمال اليمن وبين جنوبه.

وأشار التقرير أن جماعة الإخوان باليمن ”حزب الإصلاح“ خذلت أو خانت التحالف العربي بقيادة السعودية في مواجهة جماعة الحوثي بمأرب كأقل تقدير وسلمت كل العتاد والألوية لمليشيا الحوثي الإيرانية.

جماعات داخل السعودية تؤيد الحوثي:

وتشير تقارير يمنية محلية وأخرى دراسات إقليمية أن لكل الجماعات والأحزاب اليمنية الشمالية مرجعية واحدة وهي مرجعية زيدية صارت مرتبطة بإيران وتعمل وفق مشروعها ضد المملكة العربية السعودية.

وتؤكد وقائع الحرب الدائرة في اليمن أن هناك تيارا داعما قويا ورئيسياً داخل المملكة العربية السعودية يؤيد مليشيات الحوثي يظهر بأنه موالٍ للسعودية بينما هو تيار إخواني زيدي استطاع اختراق السعودية خلال الفترة الماضية وخاصة منذ بداية الحرب باليمن. وهذا ما أظهرته نتائج الحرب التي لم تحدث أي تقدم لحلفاء السعودية الإخوان في مأرب وتعز وبقية محافظات شمال اليمن.

وتعمل جماعة الإخوان باليمن ”حزب الإصلاح اليمني“ على استهداف التحالف العربي من خلال عدة طرق، منها: توزيع عناصرها في عدة أدوار، وواحد منها داخل الشرعية اليمنية ومجلس القيادي بينما تياران آخران يعملان بشكل حثيث في قطر وتركيا وبالتواصل المستمر مع جماعات الإخوان السعودية المعارضة في الخارج لغرض رفع تقارير واستهداف السعودية، وذلك لخدمة مليشيات الحوثي ذراع إيران باليمن.