اسرار | من فهرس المليشيات الطائفي في اليمن .. فعالية جديدة لمزيد من الجبايات

من فهرس المليشيات الطائفي في اليمن .. فعالية جديدة لمزيد من الجبايات

اسرار سياسية

ما بين الحين والآخر، ومن عام إلى عام جديد، تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إغراق المجتمع اليمني بمزيد من الفعاليات الطائفية التي تخدم توجههم الفكري، وتعزز من ثرائهم المالي.

يوم عالمي بطابع كهوف مران

ابتدع فهرس المناسبات التابع لمليشيات الحوثي القادمة من كهوف مران في محافظة صعدة، مناسبة جديدة، وأطلق عليها صفة العالمية، حتى وإن كان العالم لم يعرف مصطلحه ولم يمر على أي من الشعوب ذكره، فقط خاص تم ابتداعه ووضع أهدافه المالية في كهف احد جبال مران.

وخلال اليوم، الأربعاء، الحادي عشر من يناير 2022، الموافق 20 من جمادي الآخر، تلقى سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات واليمنيين المشتركين في خدمة شركات الهاتف المحمول، رسالة نصية تحمل مناسبة طائفية جديدة للحوثيين، وتحمل معها حملة “جباية مالية جديد” للاحتفال بها.

وتنص الرسالة الطائفية (يوم ميلاد السيدة فاطمة الزهراء 20 جمادي الآخر، هو اليوم العالمي للمرأة المسلمة)، بكل بساطة يتم ابتداع يوم عالمي بتاريخ هجري، رغم عدم معرفة حتى تاريخ ميلاد السيدة فاطمة ولم يرد ذكره في أي من مراجع الدين وكتب السيرة النبوية.

ويرى مراقبون للشأن المحلي بأن الحوثيين استمروا عملية ابتداع المناسبات الطائفية ذات الطابع الديني، من أجل تخدير سكان المناطق الخاضعة لهم، فضلا عن جبايات مزيد من الأموال وفرضها بالقوة على التجار وأصحاب الأعمال، والسكان بمن فيهم أطفال المدارس، بحجة الاحتفال بمثل تلك المناسبات، فيما تذهب البقية إلى حسابات عناصرها، لتتجسد على هيئات مبان ومشاريع استثمارية في اليمن وخارجها.

ووفقا للمراقبين، فإن المليشيات اوصلت اليمنيين إلى حالة من الغليان الفكري والديني الرافض لمثل تلك البدع والطرق الدينية ذات الدخيلة على مجتمعهم ودينهم وفكرهم، حيث يتم فرضها عليهم بقوة السلاح، وطرق تهدد حياتهم ومصالحهم ومصادر دخلهم.

ويفسر المراقبون خضوع سكان المناطق الخاضعة لسيطرت الميليشيات للتعامل مع تلك الخرافات والبدع ذات الطابع الطائفي المقيت، إلى غياب حلول تنتشلهم من وضعهم وتزيح عنهم تلك الأعباء، وتعيد رونق ونقاء الدين المعتدل إلى ما كان عليه قبل الانقلاب وفوضى 2011.

وسخر العديد من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، من الفعالية الجديدة المسماة “يوم المرأة المسلمة” التي تقيمها عناصر الحوثي في مناطق سيطرتهم، والتي يشارك فيها “الذكور” في ظل عدم وجود مرأة مسلمة واحدة.

ووفقا للناشطين، فإن تلك الفعاليات تخص المرأة المسلمة التي حولتها المليشيات إلى سلعة وعلامة تجارية يتم تحت حقوقها فرض مزيد من الجبايات المالية، فضلا عن اعتقالات ومداهمات للرافضين الدفع والمعارضين للفعالية.

وما بين السخرية والحسرة والتعجب، يعيش اليمنيون حياة لا يمكن أن يتخيلها أحد، في انتظار بوادر أمل تلوح بالأفق تنقذهم من هذه الممارسات العبثية للعصابة الخارجة عن الدين والملة القادمة من كهوف الجبال لا تفقه في أمور السياسة والقيادة والدين والفن والعلوم الدينية قبل المعرفة والعلوم الحديثة شيئا.

شارك