اسرار | وثائق رسمية تتهم العامري بنهب تبرعات لمستشفى علاج الأورام وتوجه بالقبض القهري عليه | شاهد

شاهد | وثائق رسمية تتهم العامري بنهب تبرعات لمستشفى علاج الأورام وتوجه بالقبض القهري عليه
اسرار سياسية
أصدرت نيابة الأموال العامة في العاصمة المؤقتة عدن، أمرا قهريا بإلقاء القبض، على الإعلامي السابق في قناة السعيدة محمد العامري، ومنعه من السفر، خارج اليمن، للتحقيق معه حول ما نسب إليه من تهم بالاستيلاء على المال العام.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وثائق رسمية، تتهم العامري وشخص آخر يدعى ناصر محمد ناصر العبيدي، بنهب مليارات الريالات، من التبرعات الخاصة بمستشفى الأمل لعلاج الأورام والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان. كما يتهم العامري، بالتسبب في خسارة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، مبالغ بملايين الدولارات.
وبررت نيابة الأموال العامة، أمر القبض القهري، برفض العامري الحضور إلى النيابة، للتحقيق معه وأخذ أقواله فيما نسب إليه من تهم، رغم إبلاغه بذلك.
وبناءً على أمر النيابة، عممت وزارة الداخلية بلاغا لكافة أجهزة الأمن في المحافظات ووزارة الدفاع، بالقبض القهري على العامري الذي يسكن في حضرموت والعبيدي الذي يسكن في صنعاء.
كما أصدرت مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، تعميما لكافة المنافذ البحرية والبرية والجوية، بمنع العامري من السفر.
وفي رده على التهم المنسوبة إليه، برر العامري إنفاق ما جمعه من أموال التبرعات لمستشفى الأمل على معالجة قرابة أربعة آلاف مريض خلال الخمس السنوات الماضية.
وقال في مقطع فيديو متداول، إن “مستشفى الأمل قدم فيه الشعب اليمني تلاحم منقطع النظير، دعونا إليه في 2012 وأعلن في التلفاز عن توريد مليارات، لكن ما ورد ليس كما أعلن، الكثير من الداعمين لم يوفوا بوعودهم”.
وأضاف: ” بدأنا في المشروع في 2012، مدينة طبية، وبدأنا في الإنشاءات المرحلة الأولى، وبعد ذلك استحدثت أنا مركزا مؤقتا لعلاج الأورام داخل المستشفى، وبدأ المركز بعلاج المرضى، وكنت أخذ أمواله دين من التبرعات التي جمعت للبناء ليتواكب البناء مع العلاج”.
وتابع: “عينا أطباء استشاريين ومديري عموم وإداريين وعالجنا خلال الخمس سنوات قرابة أربعة آلاف حالة، وقدمنا مبلغ في الأدوية كله دين مأخوذ من أموال البناء”.
وأردف: “أنا تصرفت وسجلتها دينا وصرفتها على الرواتب والأدوية التي بلغت أكثر من اثنين مليون دولار (أكثر من اثنين مليار ريال يمني) خلال الخمسة السنوات الماضية”.
وأوضح العامري، أن الحرب تسببت بتوقف الأعمال الانشائية في المستشفى، غير أنه استمر في العلاج إلى أن وصل إلى مرحلة لم يعد قادرا فيها على معالجة المرضى، ولم يحظ بدعم من الدولة ولا المنظمات.
وذكر، أنه أوقف المركز وأبلغ المرضى عجزه عن مواصلة العلاج، وأن المبلغ المتبقي مما جمعه من أموال سيستكمل فيه أعمال الإنشاء في المبنى.
وطالب العامري، من لديه شيء يدينه فليقدمه للقضاء، غير أنه لم يشر لأي مستندات أو وثائق تثبت صحة ما بينه في رده المتداول.
وخلال السنوات الماضية، استغل العامري، عدد من البرامج التلفزيونية، عبر قناة السعيدة، التي كان يعمل لديها، في جمع تبرعات مالية كبيرة من داخل اليمن وخارجه، لصالح إنشاء مستشفى الأمل لعلاج الأورام في مدينة البريقة بمحافظة عدن.