اسرار دولية | انتفاضة الإيرانيين تتواصل من شمال البلاد إلى جنوبها والطلاب يواصلون الإضراب.. ويرفضون الفصل بين الجنسين في مطاعم الجامعة

انتفاضة الإيرانيين تتواصل من شمال البلاد إلى جنوبها والطلاب يواصلون الإضراب.. ويرفضون الفصل بين الجنسين في مطاعم الجامعة
استمرت انتفاضة الإيرانيين في جميع أنحاء البلاد، فيما خرج المتظاهرون إلى الشوارع في مدن مختلفة من إيران من طهران وشيراز إلى دزفول وبندرلنكه وطالبوا بإسقاط النظام الإيراني.
وفي طهران، نظم المواطنون تجمعات ليلية في شارع شريعتي ومنطقة لاله زار، ويظهر مقطع فيديو تلقته “إيران إنترناشيونال” أنه في مساء يوم أمس السبت 22 أكتوبر (تشرين الأول)، خلعت نساء في شارع شريعتي بطهران حجابهن ولوحن به.
ونظم المتظاهرون تجمعات في أحياء أرياشهر وستارخان ورددوا هتاف “الموت للديكتاتور”.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها “إيران إنترناشيونال” تجمعات للنساء دون الحجاب الإجباري في شارع كاشاني بطهران.
وفي شارع ولي عصر ورغم وجود قوات الأمن، كانت الفتيات يسرن في الشارع دون الحجاب الإجباري.
كما نظم أهالي شرقي طهران تجمعاً ليلياً في منطقة بارس بطهران ورددوا هتاف “الموت للديكتاتور”.
وأظهرت مقاطع فيديو أن مدخل مركز للشرطة في طهران بارس قد اشتعلت فيه النيران بزجاجة مولوتوف مساء أمس 22 أكتوبر.
وفي عدد من الأحياء الأخرى بطهران، هتف المواطنون من نوافذ منازلهم بشعارات مناهضة للنظام الإيراني.
وفي شيراز هتف المواطنون في بعض الشوارع “الموت للديكتاتور” وأطلق سائقو السيارات أبواق سياراتهم باستمرار.
وفي مدينتي أراك وأردكان، نزل المتظاهرون إلى الشوارع ورددوا شعار “المرأة، الحياة، الحرية”.
وردد المتظاهرون في دزفول بمحافظة خوزستان، مساء أمس السبت، هتافات مثل “سأقتل من قتل أختي”، و”أيها الباسيجي المرتزق، كل جيدًا إنها النهاية”.
كما تظهر مقاطع فيديو أن أهالي دزفول قاموا بدعوة مواطنيهم للانضمام إلى التجمع في الشوارع من خلال هتاف “الدعم، الدعم”.
وأغلق محتجون في بلدة بهاران في سنندج أغلقوا مساء السبت أحد شوارع هذه البلدة بإشعال النار.
وفي مهاباد، نظم المواطنون تجمعات احتجاجية في أماكن مختلفة وأغلقوا الشوارع بإشعال النيران أيضا.
الطلاب الإيرانيون يواصلون الإضراب.. ويرفضون الفصل بين الجنسين في مطاعم الجامعة
وتتواصل الاحتجاجات الطلابية في جامعات إيران، في الوقت الذي تستمر فيه انتفاضة الشعب ضد نظام الجمهورية الإسلامية، ويحتج طلاب العديد من الجامعات في جميع أنحاء البلاد، ضد النظام من خلال التجمعات والإضرابات والاعتصامات، وكذلك رفض الفصل بين الجنسين، خاصة في مطاعم الجامعة.
وبحسب الصور والتقارير التي نشرتها وسائل إعلام المعارضة، فقد تجمع طلاب جامعة شريف في طهران، اليوم الأحد 23 أكتوبر (تشرين الأول)، أمام مدخل مطعم الجامعة، ورددوا هتافات مثل: “أيها الباسيجي المرتزق، كُل جيدًا إنها النهاية”.
كما تشير التقارير المنتشرة إلى أن قوات الباسيج التابعة لجامعة شريف اشتبكت مع الطلاب المحتجين في هذه الجامعة.
وقام طلاب جامعة أمير كبير برفض الفصل بين الجنسين أمام الجامعة وغنوا معا نشيد “من أجل”.
وفي العاصمة الإيرانية، تجمع طلاب العديد من كليات جامعة العلامة طباطبائي، ورددوا شعار “لا تقل لي مثير الشغب، أنت مثير الشغب أيها الظالم”.
وبحسب مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، نظم طلاب كلية الآداب واللغات الأجنبية بجامعة العلامة تجمعاً احتجاجياً ضد التهديد بطرد الطلاب من السكن، والتهديدات الأمنية والأحكام التأديبية الصادرة بحق الطلاب.
كما كتب طلاب كلية العلوم الاجتماعية بجامعة العلامة طباطبائي في طهران في بيان لهم: “في خضم كل القمع والضغوط وإراقة الدماء، يبقى الطالب حياً ويقظاً. يجب أن يعلم قامعو حركة الشعب الإيراني ومصادروها أنهم لن يصلوا إلى حلمهم بإسكات الجامعة”.
وفي كلية الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني بطهران، احتج الطلاب أيضًا على قتل المتظاهرين من قبل النظام بتعليق حبال المشانق وكتابة أسماء قتلى الاحتجاجات عليها.
وفي محافظة البرز تجمع طلاب جامعة آزاد كرج في باحة الجامعة تحت شعار “كل هذه السنوات من الجرائم الموت لولاية الفقيه”. كما تجمع طلاب جامعة آزاد بجوهردشت تحت شعار “المرأة، الحياة، الحرية”.
وفي محافظة خراسان رضوي، رفض طلاب جامعة فردوسي في مدينة مشهد الفصل بين الجنسين، اليوم الأحد، من خلال نزع الستائر جانباً والجلوس أمام مقصف الجامعة بعد أن واجهتهم قوات أمن الجامعة.
وفي هذا الصدد، كتبت قناة التلغرام التابعة لمجلس النقابات الطلابية أنه بعد اعتصام الطلاب “التقطت قوات أمن الجامعة مع رجال أمن بالزي المدني صوراً للطلبة المعتصمين”.
وبحسب تقرير هذا المجلس، فإنه بالإضافة إلى التجمع الطلابي في جامعة آزاد خميني شهر بمحافظة أصفهان، تجمع طلاب كلية الفنون والعمارة بجامعة يزد، ورددوا أغنية “من أجل”.
وعلى الرغم من جهود النظام لقمع الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد، استمرت الاحتجاجات في الجامعات الإيرانية لعدة أسابيع. وقال المحلل السياسي، مجتبى هاشمي، لـ”إيران إنترناشيونال”: “انتشار الاحتجاجات في الجامعات الإيرانية جعل القوى القمعية غير قادرة على التركيز في جامعة بعينها”.