اسرار دولية | استمرار الاحتجاجات.. “العدالة من أجل إيران” تنشر قائمة المسؤولين المتورطين في قمع الانتفاضة على مستوى البلاد

  “العدالة من أجل إيران” تنشر قائمة المسؤولين المتورطين في قمع الانتفاضة على مستوى البلاد

اسرار سياسية

نشرت منظمة “العدالة من أجل إيران” أسماء 200 مسؤول إيراني في 16 محافظة، يشتبه بتورطهم في قمع المتظاهرين خلال انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام.

وفي هذا التقرير والقائمة المقدمة لـ “إيران إنترناشيونال”، تم ذكر أسماء وصور المحافظين ورئيس القضاء وقادة قوة الشرطة وقادة الحرس الثوري والمدعين العامين في المحافظات الذين لعبوا دورًا في قمع المتظاهرين في الانتفاضة الوطنية.

المحافظات التي ورد في هذا التقرير أسماء المسؤولين المتورطين في قمعها تشمل: بلوشستان، وأذربيجان الغربية، وكردستان، وطهران، والبرز، وخراسان رضوي، وهرمزكان، وقزوين، وكوهكيلويه وبوير أحمد، وأصفهان، وزنجان، وسمنان، وإيلام، وكيلان، وكرمانشاه ومازاندران.

كما ذكرت منظمة “العدالة من أجل إيران” أسماء وصور بعض المسؤولين الحكوميين في مدن هذه المحافظات الذين لعبوا دورًا في قمع المحتجين، ومنهم المحافظون، وقادة قوة الشرطة، وقادة الحرس الثوري، ورؤساء القضاء، والمدعون العامون.

يذكر أن المحافظات والمدن التي نشرت أسماء مسؤوليها، شهدت معظم الاحتجاجات الشهر الماضي.

هذا وأعلن شادي أمين، أحد مديري منظمة العدالة من أجل إيران، أن هؤلاء المسؤولين يشتبه في قيامهم بدور في قمع المتظاهرين بسبب مواقفهم.

وبحسب ما ذكره أمين، فإن هذه هي القائمة الأولية وسيتم نشر قوائم أخرى.

وطالبت منظمة “العدالة من أجل إيران” المواطنين بتقديم معلوماتهم المحتملة لاستكمال ملف هؤلاء الأشخاص.

وقال إنه بعد ذلك سيتحول هؤلاء من مشتبه بهم إلى متهمين ويمكن عرض هذه الملفات على الساحة الدولية واستخدامها في اليوم التالي للإطاحة بالنظام الإيراني.

وفي إشارة إلى تجربة دول أخرى مثل الأرجنتين وتشيلي، أعلن أنه يمكن للمواطنين الإعلان بأن هؤلاء المسؤولين لعبوا دورًا في القمع من خلال الكتابة على منازل أو سيارات هؤلاء الأشخاص.

وفي الأيام الماضية، حاول المواطنون في إيران التعرف على منفذي القمع وتعريفهم من خلال نشر صور القمع العنيف للمواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي

استمرار تصاعد الاحتجاجات في إيران ودعوة “شباب أحياء طهران” إلى التظاهر غدًا السبت

في السياق تصاعدت الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني في عدة مدن إيرانية، كما دعت مجموعة “شباب أحياء طهران” جميع الشباب وأهالي أحياء عواصم المحافظات والمدن إلى التجمع غدًا السبت الساعة 12 ظهرًا في جميع الأماكن التي لا يتواجد فيها “المرتزقة والظالمون” وترديد شعار “الموت للديكتاتور”.

وأشارت مقاطع الفيديو تداولتها وسائل إعلام المعارضة مساء الخميس 13 أكتوبر، إلى إقامة تجمعات في “أراك”.

وفي الأهواز، نزل المتظاهرون إلى الشوارع في عدة أحياء ورددوا هتافات مثل “المرأة، الحیاة، الحرية”.

كما استمرت الاحتجاجات الليلية في طهران، وبالإضافة إلى ترديد الشعارات من خلف النوافذ وإطلاق أبواق السیارات للاحتجاج في الشوارع، تجمع المتظاهرون في منطقة “شهرزيبا” ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني.

وفي وقت سابق، أصدرت مجموعة “شباب أحياء طهران” إعلانها رقم 10، وبينما طلبت من “المجموعات المختلفة التي تسير في نفس المسار” المشاركة في هذه التجمعات، كتبت: “الصوت العالي لرغبة شعبنا الشجاع في الحرية وصل إلى آذان العالم كله، وهذا النظام القمعي المجرم كل يوم يقترب من النهاية”.

وأعلن “شباب أحياء طهران”: “وجودنا في الشارع قرابة الشهر علامة على البداية ومقدمة لتحرير إيران والعالم من براثن هذا النظام الفاشي. ورغم كل الضغوط والقمع، ما زلنا نضحي في الميدان، ونؤكد للجميع أنه مهما كان هذا الطريق صعبًا وطويلًا، فسنقف معًا ونحن على يقين من أن هذا الجيل سيرى حرية إيران”.

وأكدت هذه المجموعة: “لا يزال وجودنا يرتكز في الأحياء، لنجد مع بعضنا، أماكن جديدة للاحتجاجات، مع أخذ خفض التكاليف بالأرواح بعین الاعتبار. كما أن هذه الطریقة تقلل من ضغط وجود القامعین في الأماكن الرئيسية بالمدن”.

وبحسب “شباب أحياء طهران”، فإن الطريق إلى النصر هو استخدام أساليب احتجاجية جديدة: “لنكن حاضرين في الميدان، لأن أفضل كاسر للحجب هذه الأيام هو الشارع.

من خلال قطع الإنترنت، يعتقد الظالمون أنهم أغلقوا الطريق أمام حرية الناس، لكنهم لا يعرفون أننا سنجعل الشارع مقبرة للحجب وجميع القيود من خلال الثقة ببعضنا بعضا”.

وأکد “شباب أحياء طهران”، أنه، من تلامیذ المدارس إلى طلاب الجامعات، ومن العمال إلى الموظفين، يصرخون معًا لنيل الحرية.

في الوقت نفسه، أصدر ناشطون إيرانيون عرب في الأهواز ومدن أخرى من محافظة خوزستان أيضًا دعوة إلى تجمعات احتجاجية اليوم الجمعة 14 أكتوبر والانضمام إلى الاحتجاجات العامة في إيران.

شارك