اسرار | (ارهابيون) في اليمن .. مليشيا الحوثي ضد الشعب .. تنديد اممي ودولي واسع وغير مسبوق

 تنديد اممي ودولي واسع وغير مسبوق : مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني

 

 

اسرار سياسية – تقرير اخباري*

قوبل رفض مليشيا الحوثي مقترح المبعوث الأممي لتمديد الهدنة بتنديد أممي ودولي غير مسبوق وبعبارات صريحة لم يسبق أن تضمنتها البيانات والمواقف الصادرة بشأن الملف اليمني من قبل، الأمر الذي يدل على أن ورقة المراوغة الأخيرة سقطت من يد الحوثيين لتظهر على الملأ عورة المليشيا المدعومة إيرانياً، وكيف أنها ضد الشعب اليمني.

كانت البداية من الأمم المتحدة عندما أعلنت على لسان مبعوثها الخاص إلى اليمن هانس بروندبرغ فشل تمديد الهدنة بسبب رفض مليشيا الحوثي مقترحه الذي وافقت عليه الحكومة ودعمه المجتمع الدولي، كونه شمل معالجة أغلب القضايا الإنسانية وصُيغ لتأمين بناء الثقة والتقدم أكثر من المسار السلمي.

وثمن المبعوث، في ذات البيان، موقف الحكومة اليمنية في تعاطيها الإيجابي مع المقترح رغم حجم التنازلات التي قدمتها في سبيل حقن دماء الشعب اليمني وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين من خلال ما تضمنه المقترح من صرف الرواتب لموظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وتدفق سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وتسيير الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء وفتح الطرقات بين المحافظات وتبادل الأسرى الكل مقابل الكل دون قيد أو شرط.

وتوالت البيانات الدولية حاملة إدانات غير مسبوقة لمليشيا الحوثي، وحددتها صراحة بأنها المعرقل للحل السلمي في اليمن، ووصفت موقف المليشيا بـ”الكارثي” على الشعب اليمني.

الاتحاد الأوروبي اعتبر رفض مليشيا الحوثي مقترح المبعوث الأممي “خطأ استراتيجياً” في دلالة على كارثية الموقف والذي ستندم عليه يوماً ما.

وفي ذات السياق، جاء بيان البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيها مؤكداً أن مليشيا الحوثي أفشلت مهمة المبعوث الأممي، كما أكد “المواقف المتشددة” لمليشيا الحوثي لم تيسر مهمة المبعوث الأممي وأن الرفض الحوثي للمقترح الأممي “ليس ما يريده اليمنيون ولا ما يستحقونه”.

فرنسا، وعلى لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوجندر، رحبت “بالمقاربة البناءة للحكومة اليمنية في دعم هذه الهدنة وبغية تحقيق سلام دائم لصالح الشعب اليمني”، معربة عن إدانتها لـ”التصريحات التهديدية التي أدلى بها مسؤولون حوثيون تجاه جيران اليمن في وقت يلزم العمل من أجل السلام”.

أما الموقف البريطاني، أكده سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، الذي أكد صراحةً أن المجتمع الدولي سيقوم بدوره الكامل ومسؤولياته تجاه تعنت الحوثيين ورفضهم لتمديد الهدنة، مجددًا -خلال لقائه رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ونوابه- دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، والتوافق الوطني الذي نتج عنه إعلان نقل السلطة.

وزارة الخارجية الأمريكية، وهي تدعو مليشيا الحوثي الإرهابية للتعامل بـ”حسن نية” مع جهود تمديد الهدنة، رحبت بدعم الحكومة اليمنية لاقتراح الهدنة الموسع الذي قدمته الأمم المتحدة، وأكدت أن الخطاب الحوثي الذي يهدد شركات الشحن والنفط التجارية العاملة في المنطقة “غير مقبول”.

البرلمان العربي من جهته أدان بشدة رفض مليشيات الحوثي لتمديد الهدنة ودعوة المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بانصياع هذه المليشيات الإرهابية للإرادة الدولية وتغليب مصلحة الشعب اليمني.

كما أدان البيان الانتهاكات العديدة التي قامت بها ميليشيا الحوثي، وتهديدها الدائم لأمن الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر، وخروقها المستمرة للهدنة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع نظيره اليمني أحمد عوض في الرباط، أكد بوريطة وقوف بلاده إلى جانب الشرعية في اليمن وأشاد بمواقفها “الرصينة والإيجابية”، واصفاً تهرب الحوثيين من استحقاقات الهدنة بـ”منطق الابتزاز والمس بأمن اليمن واليمنيين والاشتغال لصالح أجندة أجنبية وتهديد الأمن والسلم الإقليميين ليس فقط في اليمن، بل أيضاً في بلدان عربية مجاورة”.

ولخصت منظمة كير الدولية كارثية رفض مليشيا الحوثي مقترح المبعوث الأممي بعبارة وجيزة “مناسبة حزينة للمجتمع اليمني والإنساني والتنموي”.

*وكالة 2 ديسمبر

شارك