اسرار اليمن| مليشيا الحوثي تفرض حصاراً خانقاً على توريد البضائع والسلع إلى مناطق سيطرتها

مليشيا الحوثي تفرض حصاراً خانقاً على توريد البضائع والسلع إلى مناطق سيطرتها

اسرار سياسية

تفرض مليشيا الحوثي مزيداً من القيود على دخول السلع والبضائع إلى مناطق سيطرتها، في حصار خانق يزيد من مضاعفة معاناة المواطنين ويسهم في ارتفاع الأسعار بشكل خيالي.

أكدت مصادر مطلعة ، أن المليشيا الحوثية أجبرت سائقي الشاحنات التجارية على التوقيع بالالتزام بعدم توريد البضائع التجارية من ميناء عدن، جنوب اليمن، في ضغط إضافي على المستوردين لاستخدام ميناء الحديدة بدلاً عن ميناء عدن.

وأوضحت المصادر أن المليشيا بدأت منتصف الأسبوع الماضي حملة لإلزام سائقي الشاحنات بالتوقيع على عدم شحن أي بضائع تجارية من ميناء عدن إلى مناطق سيطرتها، على أن يتم تغريم المخالفين بغرامة مالية مقدارها 50 ألف ريال يمني.

وأكدت المصادر أن المليشيات تسعى لحصر مسألة تزويد السوق المحلية في مناطق سيطرتها بالبضائع على الشركات الحوثية والتي تعود ملكيتها لقيادات المليشيات وأنشأتها خلال سنوات الحرب.

وبحسب المصادر فإن هذه الخطوات الحوثية استغلال للنفوذ في إتاحة الفرصة أمام التجار الموالين للجماعة وحرمان منافسيهم من الفرص المتاحة أمامهم بالاستيراد عبر ميناء عدن، في عمل ممنهج يهدف كذلك لتدمير رأس المال الوطني وتزويد السوق بنوع معين من البضائع.

وكانت المليشيات منعت مستوردي المشتقات النفطية من نقل الشحنات براً من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرتها من أجل منع التجار من غير الحوثيين من استيراد الوقود وتوزيعه في مناطق الحوثي وبقاء هذه السلعة حصراً بيدها.

ويؤكد مراقبون اقتصاديون أن الخطوات الحوثية بمثابة حصار خانق يضاعف من أسعار السلع والتي زادت بأكثر من سبعين في المائة خلال العام الجاري، وحصر العمل التجاري في إطار المليشيات وشركاتها.

وكانت المليشيات استحدثت خلال سنوات الحرب أكثر من ثمانية منافذ جمركية تعيد فيها جمركة البضائع والسلع المستوردة وتفرض مبالغ مالية باهظة على الحاويات وشاحنات النقل والتي تنعكس في الأخير على شكل زيادات سعرية.

شارك