العاصمة صنعاء .. مليشيات الحوثي تشن حملات جبايات ومداهمات بالقوة للمحلات التجارية

العاصمة صنعاء .. مليشيا الحوثي تشن حملات جبايات ومداهمات بالقوة للمحلات التجارية

اسرار سياسية

شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال اليومين الماضيين، حملات جبايات ومداهمات للمحلات التجارية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرتها، لإجبارها على دفع مبالغ مالية لتغطية مصروفات فعالياته الطائفية.

وبحسب اقتصاديين، فإن جبايات مليشيا الحوثي تقترب من المائة مليار شهريا؛ً في حين تتنصل المليشيا من أبسط التزاماتها للمواطنين في المناطق التي سيطرت عليها بقوة السلاح.

 وبالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، فرضت مليشيا الحوثي جبايات جديدة على تجار ومواطنين ومؤسسات رسمية وأهلية، في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 مصادر في الغرفة التجارية في العاصمة صنعاء قالت إن الغرفة تلقت عدداً من البلاغات عن تعرض عدد من المحلات التجارية للاعتداءات الحوثية، جراء رفض مالكيها دفع إتاوات مالية.

وأفادت المصادر أن المليشيا الحوثية أجبرت حتى الباعة المتجولين على دفع مبالغ مالية لها دون أي سندات، وتحت مبرر رعاية فعاليات طائفية لا علاقة لها بالجوانب الوطنية ولا الدينية، وإنما عنصرية بحتة تعزز الجهل والفقر في بلدنا.

وأشارت إلى أن المليشيا أجبرت أصغر محل تجاري على دفع مبلغ يراوح بين 200 ألف و500 ألف ريال يمني، ناهيك عن التجار الكبار، فما يطلب منهم يراوح بين مليون و5 ملايين ريال يمني.

وذكرت المصادر أن من يرفض دفع تلك المبالغ يتم تصنيفه كعدو، وتبدأ عمليات الاعتداءات على محله والسطو والسرقة من قبل عصابات المليشيا، بل يتعرض للضرب في الغالب، وهناك عشرات الحالات تعرضت للاعتداءات المبرحة.

وتستغل مليشيا الحوثي الانقلابية المناسبات لفرض إتاوات وجبايات على التجار والمواطنين، يستفيد منها قيادات المليشيا بالمحافظة، في الوقت الذي تنعكس تلك الجبايات بشكل سلبي على أسعار المواد الغذائية والسلع التجارية المختلفة.

وتلقى هذه الاحتفالات الطائفية، التي تهدف إلى شرعنة المليشيا الحوثية ومحاولة زرع الأفكار الطائفية، في أوساط المدنيين وتغيير الوعي المجتمعي، سخرية واسعة من اليمنيين على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن تلك الاحتفالات الطائفية هدفها منح المليشيا أحقية في السيطرة على اليمن ونهب ثرواته والاستيلاء على مدخرات اليمنيين عبر إجبارهم على دفع 20% من أموالهم للحوثي.

ولا تزال مصادر تمويل مليشيا الحوثي تتدفق لتعطيها قودة دفع على الأرض، لتتنوع هذه المصادر بين فرض الجبايات والسيطرة على السوق السوداء التي انتشرت في ربوع البلاد، إلى جانب الأموال الطائفية من خلال داعميها محليا، ومن إيران خارجياً.

شارك