اسرار | الاحتجاجات الشعبية في الحديدة .. مليشيات الحوثي تقمع ابناء المحافظة وتواصل ابتزاز السكان لثنيهم عن المطالبة بتوفير الكهرباء

لثنيهم عن المطالبة بتوفير الكهرباء.. مليشيات الحوثي تقمع أبناء الحديدة (تقرير إخباري)

اسرار سياسية

لجأت مليشيات الحوثي الإرهابية إلى ابتزاز السكان من أبناء مدينة الحديدة، غربي اليمن، الذين يطالبونها بتشغيل محطات الكهرباء الحكومية.

مصادر حقوقية ومحلية متطابقة أفادت بأن المليشيات التابعة لإيران تخشى من تحوُّل الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتوفير الكهرباء إلى موجة غضب عارمة، سيما بعد تكشُّف الأهداف الممنهجة للمليشيا وتعمدها إهمال الكهرباء الحكومية لصالح تجارها النافذين لتمكينهم من بناء ثرواتهم على حساب معاناة السكان.

 ‏

وأكدت أن المليشيات تسعى من خلال الابتزاز والاعتقالات إلى ثني أبناء الحديدة عن المطالبة بتوفير الكهرباء، تحت وطأة الصيف الحار.

وخلال الأيام الماضية كشفت حملات إلكترونية، نظّمها نشطاء وحقوقيون وكتابٌ وصحفيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، منهجية المليشيا الحوثية الإرهابية في استغلال أبناء الحديدة وحرمانهم من التيار الكهربائي وتركهم يواجهون القيظ القاتل.

وأثمرت الحملة لاحقاً في تحوّل المطلب الاستحقاقي إلى قضية رأي عام، ما حدا بمليشيا الحوثي إلى ممارسة سياسة الابتزاز والانتهاكات التعسفية ضد السكان المحرومين من أبسط حقوقهم في مدينة تتجاوز فيها درجةُ الحرارة أحيانًا 40 درجة مئوية.

طبقاً لذات المصادر، فقد قامت المليشيات بتنفيذ حملة اقتحامات واعتقالات في مدينة الحديدة، بتهمة سرقة “الكهرباء الفاقد”، مشيرة إلى أن المليشيات أرسلت بالأمس المدعو هاشم الشامي، منتحل صفة “رئيس الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني” إلى الحديدة بهدف وضع حلول عاجلة لمشكلة الكهرباء والمطالبة بها.

وبدلاً من اتخاذ الحلول المزعومة، وجه الشامي بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة، ولا تزال مستمرة، ضد المدنيين، في محاولة لإجبارهم على التزام الصمت والتخلي عن المطالبة بتفعيل منظومة الكهرباء الحكومية ووقف عبث المتنفذين الحوثيين.

يُشار إلى أن مليشيا الحوثي تتعمد إهمال محطة كهرباء الكثيب الحكومية التي كانت تغطي محافظة الحديدة، لصالح تجار الطاقة من نافذيها، وهو ما اعترف به ضمنياً رشيد أبو لحوم منتحل منصب وزير المالية في حكومة المليشيا غير المعترف بها.

ومنذ سنوات تنهب المليشيات الحوثية مخصصات صندوق دعم كهرباء محافظة الحديدة إلى جيوب نافذين، بحسب ذات المصادر.

شارك