اسرار اليمن | مراكز الحوثي الصيفية.. معامل لتفخيخ عقول الأطفال والشباب

مراكز الحوثي الصيفية.. معامل لتفخيخ عقول الأطفال والشباب
اسرار سياسية
تحولت إحدى المدارس التعليمية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي إلى معسكر تدريب للأطفال على السلاح، في واقعة تلخص إرهاب الحوثي، واستغلال الأطفال ودفعهم ليكونوا وقوداً لحربه العبثية.
ووثق مقطع مصور، التدريبات العسكرية داخل المعسكرات الصيفية التي أسسها الحوثيون في المدارس والمراكز والأندية الرياضية والمساجد، والتي يتم تدشينها سنوياً في العطلة الصيفية بهدف تجنيد واستقطاب أكبر عدد من الطلاب الصغار والشباب.
وتضمن المقطع قيام المدرب الحوثي باختبار الطلاب على تفكيك السلاح الآلي، بفتح سك الأمان وقبل أن يشير إلى مقدمة السلاح، يرد طفل من الحاضرين بأنها “أنبوبة الغاز”.
كما يخبر الأطفال بشكل مفصل عن قطع السلاح ومكونات صناعتها، وخاصة “الفولاذ” أقوى الحديد.
ويطلب القيادي الحوثي الآخر من المدرب تسليم الأطفال السلاح لاختبار قدرتهم على الفك والتركيب، ليعمل على الفور في انتزاع مخزن الرصاص ويطلب من الأطفال التناوب على فكفكة الكلاشنكوف وإعادة تركيبة.
واعتبر ناشطون الفيديو دليلاً جديداً على سبب تفشي جرائم القتل الأسرية في مناطق سيطرة الحوثيين، إذ فخخت الميليشيا عقول الأطفال والأجيال بجعلهم ألغاماً في مستقبل اليمن لتهديد المنطقة والعالم.
وتستهدف المعسكرات الصيفية والدورات الثقافية للحوثيين، الأطفال والكبار كجزء رئيس من استراتيجية أدلجة السكان في مناطق سيطرة الميليشيا واستقطابهم للقتال والتشجيع على الكراهية ونشر العنف.
وأورد آخر تقرير لفريق الخبراء المعني باليمن قدم لمجلس الأمن في يناير/كانون الثاني الماضي، أمثلة لأطفال درّبهم الحوثيون على القتال وعلى أيديولوجيتهم المتطرفة، وتعرضوا أثناء التدريب العسكري للاغتصاب والاعتداءات الجنسية.
وقال الخبراء إنهم أعدوا قائمة بـ1406 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا، جنّدهم الحوثيون ولقوا حتفهم في ساحة القتال في العام 2020.
وحمّل التقرير القياديين محمد ناصر العاطفي المعين وزير دفاع ميليشيا الحوثي، وشقيق زعيم الجماعة الإرهابية يحيى الحوثي المعين وزير التربية والتعليم، المسؤولية المباشرة عن تجنيد الأطفال واستخدام المدارس والمخيمات لنشر الكراهية والعنف.