حولت الشهر الكريم لشهر جباية ونهب اموال المواطنين والتجار .. مليشيات الحوثي تتخذ من رمضان موسماً لمضاعفة ايراداتها

حولت الشهر الكريم لشهر جباية ونهب الاموال .. مليشيات الحوثي تتخذ من رمضان موسماً لمضاعفة الجبايات ونهب أموال المواطنين والتجار

اسرار سياسية

حولت مليشيا الحوثي الانقلابية شهر رمضان من كل عام لشهر جباية ونهب أموال المواطنين والتجار تحت مسمى الزكاة في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

واستحدثت المليشيا في مايو 2018، “الهيئة العامة للزكاة” لتحصيل المساهمة الخيرية الإلزامية، وهي هيئة هدفها الاستحواذ على ما تبقّى من موارد مالية لليمنيين والتي حولتها إلى موردٍ خاص لقيادات وافراد سلالتها وخدمة أفكارها واجندتها الطائفية.

وتستحوذ قيادات المليشيات الحوثية على مليارات الريالات وتسعى في كل عام جديد الى مضاعفة ايرادات الزكاة اكثر من العام السابق في ظل استمرار الحرب التي اشعلتها ابان انقلابها على السلطة في العام 2014 وتخلت عن مسؤولياتها كسلطة أمر واقع في دفع المرتبات وتمويل الخدمات الأساسية، وبالغت في الجبايات والإتاوات دون مراعاة للاوضاع المعيشية الصعبة التي انتجتها وجعلت غالبية السكان تحت حافة الفقر.

وفرضت المليشيا نظام الخُمس مؤخرًا في مناطق سيطرتها بصبغته الطائفية مكرّسة الامتيازات الاقتصادية لعناصرها الهاشمية والموالية لها على حساب عموم المجتمع، كما رفعت قبل سنوات زكاة النفس من 50 ريالاً إلى 200 ريال، ثم 550 ريالا، لترفعها هذه العام إلى 700 ريال، وبمعدل زيادة تراكمي 1400% عما كانت عليه في 2014.

وتقول تقارير ان الميليشيا تسعى لتحقيق 14 مليار ريال من مورد زكاة النفس فقط، بواقع 700 ريال لعدد 20 مليون شخص في مناطقها، وعمم الحوثيون وثيقة الزامية للشركات الخاصة والجهات الحكومية الخاضعة لها تتضمن قرارا ملزما بخصم زكاة النفس على كل الموظفين ومن يعولون من نصف الراتب لشهر مايو 2018 الذي يتم صرفه خلال نهاية شهر رمضان الجاري.

وتستخدم المليشيا والهيئة العامة للزكاة الحوثية الترهيب في ارغام مختلف التجار والمستثمرين ومالكي المنشآت السياحية والفنادق والمراكز الصحية والصيدليات وأصحاب المحال التجارية الصغيرة والباعة المتجولين والمزارعين على دفع جبايات مالية كبيرة بمزاعم الواجبات الزكوية وفي حال رفض احدهم ذلك يتعرض اما لاغلاق شركته او محله التجاري او يتم اعتقاله وتغريمه كاجراء عقابي.

ولجأت قيادة الحوثيين الى الترويج الاعلامي لقيامها بمشاريع وهمية جانبية كوسيلة للتغطية على نهب ايرادات الزكاة كتاثييث المساجد واقامة الاعراس الجماعية لعناصرها وتوفير حافلات مجانية للفقراء نتيجة اختلاقها لازمات الوقود بشكل متكرر، وغيرها من المشاريع غير الضرورية ولا تمثل احتياجات المواطنين الذين يواجهون ظروفا مادية صعبة دفعت الكثير منهم لبيع مدخراتهم واثاث منازلهم لتوفير لقمة العيش لأسرهم.

وتصرف مليشيا الحوثي قبيل عيدي الفطر والاضحى من كل عام الفتات من الزكاة المهولة مبلغ مالي زهيد على كل أكاديمي في جامعة صنعاء وحولت الأكاديميين كمستحقين للزكاة متعمدة على اذلالهم واهانتهم في ظل نهبها لرواتبهم ومستحقاتهم للعام السابع على التوالي.

ولاقى ذلك حالة استياء واستنكار واسعة بين الاكاديميين والناشطين والحقوقيين في مواقع التواصل الاجتماعي.

كتب الدكتور عادل الشرجبي، في صفحته بالفيسبوك:” أصبح الأكاديميون من مستحقي الزكاة: حولت هيئة الزكاة في صنعاء مساعدات مالية لبعض الزملاء من أساتذة جامعة صنعاء (عشرين ألف ريال لكل واحد منهم)، وحصل البعض منهم على قسائم لاستلام ملابس عيدية لأطفالهم، قابلت أحدهم عند بوابة مكتب البريد بعد أن استلم ال20 ألف ريال، قال والعبرة تخنقه: لا أريد زكاة ولا صدقات، أريد مرتبي، نريد أن تحكمنا دولة، لا جمعية خيرية. تصوروا ما سيكون عليه مستقبل دولة بات أكاديميوها من مستحقي الزكاة”.

ويقول السفير ‏عبدالوهاب طواف في تغريدة له، لا تتعامل مليشيات الحوثي مع أبناء اليمن إلا باعتبارهم عسكرا، يقاتلون على مشروعهم العنصري، أو مزكين يدفعون لهم الزكاة، أو متبرعين يتبرعون لهم بالمال والزاد والكباش والقات، أو مبترعين، يبترعون لهم على زواملهم وأناشيدهم السلالية.  محنة كبيرة.

وغرد منير المحجري قائلا، شهر رمضان عند مليشيات الحوثي موسم الجبايات حيث جمعت هيئة الزكاة التابعة للمليشيات العام الماضي قرابة 122 مليار وتخطط هذا العام لجمع 170 مليارا وإذا كانت الزكاة 170 مليارا وهي تعادل 2.5 % فكم هي الضريبة التي تصل إلى 15%، وكم ايرادات هي الجمارك؟ أرقام فلكية بينما الموظفين بلا رواتب..

اما الصحفي وليد العمري قال ساخرا: ‏”أخي الموظف، حكومة الحوثيين تعلن صرف نصف راتب بمناسبة قرب حلول عيد الفطر وسيتم استقطاع أيام الغياب والضرائب وزكاة الفطر واذا زد بقي منه قدي كراء للمتر ساير واجي والا ارهن البطاقة عنده”.

وقال احمد الصباحي في تغريدة له، ‏يسرق الحوثي رواتب أستاذة الجامعات ويصرف لهم 20 ألف ريال من أموال الزكاة في رمضان وسلة غذائية، لن تجد أقبح من هذا في حياتك.

وعلق ريدان الصالح بهذا الشأن قائلا: الزكاة تؤخذ من الاغنياء وترد الى الفقراء الا عند الحوثي الزكاة تؤخذ من الفقراء وترد الى الاغنياء والسرق لصوص المسيرة المسرقانية يصرفون للناس نصف مرتب في رمضان من اجل ان يخصموا منه الخمس، سرقة عيني عينك من قوت المواطن المسكين.

اما ابو العز الخالد فكتب: ‏الزكاة فرض واجب تدفعها والراتب جريمة كبرى تطالب به، الزكاة تؤخذ من الإغنياء وتوزع على الفقراء ولكن مليشيات الحوثي تأخذ زكاة من الشعب بأكمله، غني وفقير وتوزعها على اثرياء السلاله والفقير يدفع الزكاة يومياً لأن التجار الذين بيختلسوهم هم على اتفاق معهم ما نأخذه منكم تضيفوه على المواطن.

شارك