اسرار | بالارقام والتفاصيل .. مليشيا الحوثي تستنسخ سلوك النظام الإيراني في اعتقال وتعذيب اليمنيات

مليشيا الحوثي تستنسخ سلوك النظام الإيراني في اعتقال وتعذيب اليمنيات

اسرار سياسية – هديل محمد

تتعرض النساء في اليمن للعديد من الانتهاكات الوحشية، من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، حيث تعرضت آلاف النساء، منذ الانقلاب الحوثي على السلطة في 2014، لأبشع الممارسات والانتهاكات، تنوعت ما بين القتل والإصابة والاختطاف والاحتجاز والتعذيب.

وخلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 وحتى 25 أكتوبر 2020، تعرضت 4282 امرأة لانتهاكات وحشية، ارتكبت بحقهن من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية في 17 محافظة يمنية، وفقا لتقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات.

وتنوعت الانتهاكات الحوثية ضد النساء، والتي رصدتها شبكة الحقوق والحريات خلال الفترة المذكورة، بين 1456حالة قتل و2379 حالة إصابة جراء القصف المدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة وأعمال القنص والإطلاق العشوائي للرصاص الحي، إضافة إلى 447 حالة اختطاف وإخفاء وتعذيب.

وكشفت الدكتورة وسام باسندوة، رئيس الائتلاف اليمني للنساء المستقلات، عن وجود أكثر من 1181 معتقلة في السجون السرية لمليشيا الحوثي، يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب النفسي والمعنوي، والتشويه والاعتداءات بمختلف أنواعها.

وتتهم الدكتورة أروى الخطابي، رئيس منظمة بروكن تشير، مليشيا الحوثي، بمصادرة الحقوق والحريات الشخصية للنساء، مشيرة إلى أن عشرات النساء تعرضن للتعذيب بالحرق والكهرباء، وبعضهن تم اغتصابهن، وأن هناك حالات تم الإعلان عنها، عبر لجنة خبراء مجلس الأمن المعنية باليمن.

وأوضحت رئيس منظمة بروكن تشير، في الندوة التي أقيمت على هامش مجلس حقوق الإنسان، في دورته 49 في جنيف مطلع الشهر الجاري، أن سجون الحوثي السرية لا تخضع للمراقبة الدولية، حيث يتم سجن بعض النساء مع أطفالهن دون رادع، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات ليست فردية بل ممنهجة، ويشرف عليها خبراء إيرانيون، خصوصاً وأن الحوثي يختطف النساء من البيوت والشوارع ومن وظائفهن.

وأشارت الخطابي إلى استنساخ الحوثي سلوك النظام الإيراني، الذي يعتقل النساء، حيث يتم تعذيبهن في السجون، وتصدر ضدهن أحكام جائرة، مطالبة بسرعة تصنيف جرائم الحوثي ضد النساء كجرائم حرب، والتحقيق مع المتورطين فيها ومحاكمتهم دولياً.

ووثقت منظمة رايتس رادار جرائم الحوثيين ضد المرأة، في خمس سنوات، في تقرير بعنوان “النساء في مهب الريح”، حيث بلغ عدد حالات القتل 668 من النساء، إضافة إلى إصابة 1733، والاختطافات بلغت 553، وضحايا الألغام والعبوات الناسفة بلغت 112 امرأة.

في ذات السياق، شددت مصادر حقوقية، على ضرورة محاسبة مليشيا الحوثي على جرائمها، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إلى إدانة هذه الانتهاكات، ودعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته، والضغط على مليشيا الحوثي، بالكف عن استهداف النساء.

من جانبها استنكرت الخبيرة الدولية والأستاذة في كلية الطب بجامعة جنيف، الدكتورة أستريد ستوكيلبيرغر، غياب الأمم المتحدة عن دورها في وقف الانتهاكات الحوثية، منوهة إلى أن هناك منظمات دولية لم تقم بواجبها الإنساني تجاه جرائم الحوثي، وتعمل على توثيقها، خصوصاً أن اليمن من الدول التي صدقت على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، التي تحمي المرأة وتمنع العنف ضد النساء، والتي يمكن استخدامها لاعتبار الحوثي مجرم حرب، لأنه ينتهك هذه المعاهدات، ويمكن محاكمته في محكمة العدل الدولية.

شارك