اسرار | محلل السياسات في المجلس الأسترالي للدراسات عوفيد لوبيل: مليشيا الحوثي كانت ولا تزال أداة إيرانية سعت لنشر رؤية الخميني المتطرفة العابرة للحدود

محلل السياسات في المجلس الأسترالي للدراسات عوفيد لوبيل: مليشيا الحوثي كانت ولا تزال أداة إيرانية سعت لنشر رؤية الخميني المتطرفة العابرة للحدود

اسرار سياسية –  اسوشيتد برس

أكد محلل السياسات في المجلس الأسترالي للدراسات الدولية، الخبير عوفيد لوبيل، أن الحرب في اليمن ليست حرباً بالوكالة، ولم تبدأ بالتدخل الدفاعي للتحالف الذي تقوده السعودية ضد انقلاب الحوثيين في العام 2015، عندما استولت الجماعة بشكل غير شرعي على السلطة. بل إن الحرب، هي امتداد لما يطلق عليه “الجهاد الإيراني – الحوثي”، الذي أطلق برعاية إيرانية في عام 2004 لإقامة دولة خمينية شمولية.

وأشار لوبيل في تحليل له على موقع “European Eye on Radicalization” ان هذا “الجهاد” الشرس استمر حتى عام 2010 وحتى خلال احتجاجات ما يسمى “الربيع” في عام 2011، على الرغم من أن هذا التسلسل الزمني لاقى تجاهلا من قبل المدافعين عن الحوثيين في الحكومة الأمريكية، والمجتمع التحليلي الأوسع.

ولفت إلى أن جماعة أنصار الله -الاسم الرسمي للحوثيين- نيتها غير القابلة للتفاوض هي توسيع دولتها المتطرفة في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، خدمة لإيران، ولأجل ما تعتبره أنظمة عميلة للولايات المتحدة في الخليج.

ويوضح تحليل الخبير الاسترالي بالتفصيل كيف قامت إيران، وأذرعها اللبنانية والعراقية، برعاية الحوثيين وشركائهم منذ عام 1979 كنسخة يمنية لحزب الله، وأشرفت ووجهت على كل خطوة من خطوات تطورها، من حركة “الشباب المؤمن” في التسعينيات إلى “أنصار الله” اليوم، ولم تكن مصادفة أن كليهما يحمل مكونات من اسم حزب الله اللبناني.

يقول لوبيل، إنه غالبا ما يتم تحريف جماعة الحوثي على أنها رد فعل شيعي زيدي على الإهمال الاقتصادي والتهديدات لممارستها الدينية وهويتها، غير أنها كانت ولا تزال دائما أداة إيرانية لا لبس فيها، حيث سعت لنشر رؤية الخميني الإسلامية العابرة للحدود الوطنية. وقد تمكنت الجماعة من نسخ الثيوقراطية الوحشية لروادها الأصليين في طهران من خلال وضع إقامة نظام إسلامي موازٍ على رأس أولوياتها، عند استيلائها على مؤسسات الدولة اليمنية.

وأضاف: في عام 2020، عينت إيران عضو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي، والمشرف على الحوثيين منذ فترة طويلة، الراحل حسن إيرلو، كحاكمٍ عسكري و”سفير” لها في اليمن للإشراف المباشر على العمليات العسكرية الحوثية ضد مأرب.

ببساطة، يوضح لوبيل، “على الرغم من المعلومات المضللة المنتشرة في كل مكان والتأكيدات الكاذبة المتكررة من قبل شخصيات مثل السيناتور الأمريكي كريس ميرفي، الذي أصبح مدافعا حقيقيًا عن الحوثيين، إلى جانب رو خانا، والعديد من الديمقراطيين الآخرين في الكونغرس الأمريكي، أن السعودية أسهمت عن غير قصدٍ في خلق هذا التحالف الحوثي-الإيراني القديم في الواقع عندما تدخلت مباشرة للمرة الأولى في اليمن في عام 2009. هذا ليس صحيحا”.

شارك