اسرار | احتدام صراع الاجنحة داخل ميليشيا الحوثي يُرجح أن تؤدي إلى تغييرات مسؤولين كبار

احتدام صراع الاجنحة داخل ميليشيا الحوثي يُرجح أن تؤدي إلى تغييرات مسؤولين كبار

 

اسرار سياسية

أكدت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، تفاقم الصراعات في أوساط قيادات ميليشيا الحوثي، مع ضغط عناصر من القيادات القديمة باتجاه إجراء تغييرات كبيرة في المفاصل العسكرية وفي أجهزة الدولة التي سيطرت عليها الميليشيا منذ أواخر العام 2014.

وذكرت المصادر أن الميليشيا الحوثية تُعد لتعيين القيادي العسكري المدعو أبو عبدالله الرزامي، في منصب رسمي كبير، بجانب تغييرات مهمة ستشمل وزراء وقيادات في حكومة الميليشيا.

وأفادت المصادر أن مشرفين قدامى في الميليشيا على رأسهم أبو مرتضى المنبهي، أبو عمار العزي، أبو آيات الخولاني، وأحمد العشيش، يضغوا على قيادة الميليشيا لإجراء تغييرات في عدد من الجهات الرسمية، بينها مكتب رئاسة الجمهورية، واستبداله بالقيادي المدعو يوسف الفيشي، الذي اشترطوا عليه إرجاع المدعو أحمد الرازحي إلى الواجهة كمشرف قيادي في جبهات القتال.

وأشارت المصادر إلى أنه في إطار انتكاسات الميليشيا التابعة لإيران في معركة مارب والاتهامات المتبادلة بين الأجنحة الحوثية، تم إيقاف جزء كبير من الدعم المالي واللوجستي عن أبو محمد الرازحي، وتضييق إشرافه في حدود جبهتي صرواح والبلق بمحافظة مأرب، ومعه المدعو عبدالسلام هدوي، بعد أن كان الرازحي مشرفا عاما على جبهة مارب كاملة.

وأكدت المصادر أن مأرب أحدثت شرخا تجاوز القيادات العليا فيما بينها إلى خلافات عديدة وكبيرة بين عناصر في قيادات الصف الأول وقيادات في الصف الثاني.

وكان من بين ضغوط المشرفين القدامى، تغيير المدعو عبدالمحسن الطاووس أمين عام ما يسمى “المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي” التابع لجناح المشاط- حامد، واستبداله بالمدعو إبراهيم الحملي، وتعيين المدعو أبو محمد الخولاني نائبا للأخير.

وأشارت المصادر إلى نجاح ضغوط الإطاحة بالطاووس، باستعانة جناح المنافس الرئيسي لجناح المشاط- حامد، بتقرير تكفل به المدعو حسين مقبولي نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية في حكومة الميليشيا، بتوجيه من زعيم الجناح المدعو محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى (مجلس رئاسة الدولة)، مستهدفا أنشطة رئيس المجلس السياسي المدعو مهدي المشاط في ممارساته الفاسدة إزاء التعاطي مع المساعدات الإغاثية والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، عبر مجلس تنسيق إدارة الشؤون الإنسانية الذي يتبع مدير مكتب المشاط، المدعو أحمد حامد، فكان رد جناح الاثنين الأخيرين التضحية بالطاووس.

وأشارت المصادر إلى ان جناح المشاط حامد عناصر مسلحة لطرد الطاووس من مقر مجلس الشئون الانسانية، بعد رفضه التخلي من موقعه.

ونوه مراقبون إلى أن جناح محمد الحوثي استخرج من جعبته ورقة القيادات القديمة في صعدة، لتفكيك قوة المشاط- حامد في أجهزة الدولة.

شارك