البيضاء .. مليشيا الحوثي تجبر مشايخ وأعيان المحافظة التوقيع على “وثيقة الشرف القبلي”

أجبرت مليشيا الحوثي الارهابية عدداً من مشايخ وأعيان محافظة البيضاء (وسط اليمن) على التوقيع على ما تسمى “وثيقة الشرف القبلي” التي تمثل تهديدا لما تبقى من النسيج الاجتماعي الذي استهدفته الجماعة منذ استيلائها على السلطة.

وقالت مصادر قبلية لوكالة خبر، إن قيادات مليشيا الحوثي المعينين من قبلها وكيلا وزارة الإدارة المحلية المساعد أحمد الشوتري، والبيضاء لشؤون الوحدات الإدارية عبدالله الجمالي، ومديرية المديرية علي الهياشي واعضاء مجلس التلاحم القبلي الحوثي، عقدوا، السبت 29 يناير 2022م، اجتماعا في مديرية الطفة مع قيادات المكاتب التنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية وتربويين ودعاة، والزموهم بالاسراع بالنزول الميداني لتحشيد وتجنيد الشباب والأطفال وطلاب المدارس في صفوف المليشيات لمواجهة ألوية العمالقة والمقاومة الشعبية في جبهات البيضاء وأطراف شبوة.

وأوضحت المصادر أن قيادات المليشيا هددت المتقاعسين عن رفد الجبهات بالسجن بحضور قيادات أمنية موالية لها وخيرتهم إما “رفد الجبهات بالرجال أو المال”.

ولفتت أن قيادات المليشيا أجبرت مشايخ وأعيان البيضاء وكافة الحاضرين على التوقيع على ما يسمى “وثيقة الشرف القبلي” تحت زعم أن الوثيقة لتحصين الجبهة الداخلية، لكن بنودها تؤكد أن الهدف منها هو تكريس الخلافات البينية بين اليمنيين، وضمان وجود كتلة قبلية كبيرة تمثل حصنا للجماعة الانقلابية.

أكد باحثون لوكالة خبر، أن “وثيقة الشرف القبلي” الحوثية تمثل “منصة فتنة، ودعوة لتمزيق ما بقي من أواصر القربى بين أبناء الشعب اليمني وخاصة أبناء القبائل”.

وتنص الوثيقة على التنكيل بكل من لا يؤيد حرب الجماعة، وإنزال أقسى العقوبات بهم، وكذا عزل جزء من اليمنيين، حتى بعد التسوية السياسية، والاتفاق على أن يجري معاقبتهم قبليا، ما يعني فتح باب الثأرات حتى بعد توقف الحرب.

ويسعى الحوثيون من خلالها إلى تأليب القبائل بعضها ضد بعض، وإدخالها في أتون صراعات قبلية مستقبلية، كما أن الوثيقة منحت الحوثيين الحق في نهب أموال أبناء القبائل تحت مسمى “الغرم القبلي”.