اسرار | خطوات حوثية متسارعة لابتلاع المذهب الزيدي واستبداله بالاثنى عشري الإيراني.. بالتزامن مع حملات اختطاف وتعذيب

تزامناً مع حملات اختطاف وتعذيب.. خطوات حوثية متسارعة لابتلاع المذهب الزيدي واستبداله بالاثنى عشري الإيراني
اسرار سياسية
تصاعدت وتيرة الخطوات الحوثية لابتلاع المذهب الزيدي في شمال اليمن، بشكل كامل، مع تنفيذ حملة محمومة لاختطاف والتنكيل بأتباع عدد من أتباع علماء المذهب الزيدي المعتدلين.
قالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، إن الأمن الوقائي الحوثي شن حملة اختطافات واسعة ضد أتباع المرجع الديني لتيار الزيدية في اليمن محمد المؤيد الذي أصدر فتوى بعدم جواز القتال تحت راية زعيم الميليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي.
وبحسب المصادر فإن قوات ما يسمى الأمن الوقائي الحوثي اختطفت العشرات من أتباع وأنصار المرجع الزيدي الشيخ المؤيد في محافظتي صعدة وعمران واقتادتهم إلى سجون سرية، مضيفة إن الميليشيا الحوثية أصدرت تحذيرات لكل من يوافق أو يوالي التصريحات التي يطلقها الشيخ المؤيد.
ومن بين من تم اختطافهم الناشط عبدالرحمن المؤيد بعد نشره قضايا فساد عبر حساب باسم “زيد الخميني” على فيسبوك، أظهر فيها تورط عدد من قيادات الميليشيا الحوثية في انتهاكات وجرائم وقضايا الفساد.
وسبقه اختطاف المرجع الديني زين العابدين المؤيد، والذي قال إنه تعرض من قبل قيادات حوثية في ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات للضرب والتعذيب بالكهرباء وتقطيع الأظافر بعد كشفه للدور الشيعي الإيراني الذي يستهدف اليمن والمذهب الزيدي.
وأكد أن ما تقوم به القيادات الحوثية من حملة اعتقالات تطال بيت المؤيد وبيت المؤيدي مرجعه رفضهم للشيعة الإيرانية.
وكشف أن سجون الأمن والمخابرات التي استحدثها الخيواني (قيادي حوثي) تعج بالأبرياء الرافضين للمشروع الإيراني الشيعي الذي ترفضه الزيدية اليمنية المعتدلة، والتي عاشت عشرات السنين في سلام وسلم مع جميع المذاهب.
وأفاد أن الخيواني وحامد (أحمد حامد – مدير مكتب المشاط) والقيادي الإيراني المكنى أبوفاطمة الإيراني، أنشأوا سجونا سرية لتعذيب كل من يعارضهم وخاصة من أسرة بيت المؤيد وشرف الدين والمتوكل والشامي.
وقال “خلال سجني كنت أتعرض لأبشع أنواع التعذيب، ولفقت لي التهم، فكل أسبوع تعقد جلسة محاكمة حرب ويحكم علي بالإعدام إذا لم أتعاون وبعد الجلسة يأخذوني لغرفة للإعدام ويجهزون مسرحية بالإعدام، ومن ثم يتوقفون ويقولون تم إعادة التحقيق. رعب نفسي غير طبيعي”.
وأضاف، “اليوم سجن عدد من أبناء عمومتي ولا تهمة لنا سوى أننا نرفض شيعة الشوارع، نعم شيعة الشوارع ونقولها بصوت عال، وليسمعها القاصي والداني: شيعة شوارع”.
وتابع “ما يحدث في السجون التي تحولت لأوكار مختلفة تشيب لها الولدان، فأين العدالة والسيادة، والمتدربين في ايران يأتوا ليحققوا مع الأبرياء بعنف وإرهاب”.
وكان الشيخ زين العابدين المؤيد، وهو عضو رابطة علماء اليمن، حذر من توسع التيار الاثنى عشري الإيراني في اليمن، وأن هذا التيار يدين بالولاء لمرجعيات إيرانية وعراقية ولبنانية وليس لأي مرجعية يمنية.
وكشف المؤيد بالاسم، من أسماهم بعملاء إيران، وأكد أنه عمل بحثاً، تمكن من خلاله جمع المعلومات الكاملة، والتي توصل فيها إلى أن إيران وعبر سفيرها في صنعاء حسن إيرلو، تسابق الزمن لتثبيت نفسها بالتيار الاثنى عشري لجعل اليمن تابعة لهم.
وقال زين العابدين المؤيد، إن اليمن فيها المذهب الزيدي وليس الاثني عشري، وحذر عبدالملك الحوثي وكل القيادات من مغبة تفشي التيار الاثني عشري وخطورته.
وذكر المؤيد بالاسم أشخاصا بينهم ايرانيون، أكد أنه توصل أنهم يعلمون لصالح إيران والجماعات الشيعية، منهم: أحمد حامد مدير مكتب الرئاسة، ومحمود الجنيد مدير مكتب الرئاسة السابق، ومحمد الموسوي (ايراني الجنسية)، وراجح الشريف، وطارق كرشان، محمد الوجيه، ومحمد سهيل، حسن العماد، ومحمد القبلي وسالم علي أحمد عزي، ومعمر العبدلي ومحمد البخيتي وحسين العزي، ومحمد الشامي، ويحيى طالب مشاري الشريف، ومحمد احمد أحمد حزام المطري، وفهد أحمد محمد الدمني، يعملون بإشراف مباشر من الحوزات الإيرانية وبدعم من الجمعيات الشيعية.
وأكد زين العابدين المؤيد، أن المبتعثين إلى إيران ولبنان والعراق، (وكثيرا ما أنكر الحوثيون ذلك)، يعودون إلى اليمن وقد أصبحوا عملاء لمرجعيات طائفية بعيدة تماما عن اليمن والمذهب الزيدي وقيادة عبدالملك الحوثي نفسه.