اسرار اليمن | بن لزرق : عدن مربط الفرس والسعودية في موقف صعب وهكذا يراد افشالها (تفاصيل ماوراء الكواليس )

بن لزرق : عدن مربط الفرس والسعودية في موقف صعب وهكذا يراد افشالها (تفاصيل ماوراء الكواليس )

اسرار سياسية – كتب – سامي بن لزرق

اخرجت الادارة الامريكية الجديدة الحوثي من قائمة الارهاب لابتزاز الخليج وخاصة السعودية و لمنحة المزيد من القدرة على التمدد والسيطرة وبرضى الاخوان كمنظومة تدير السلطة وتريدها بشكل مهووس وفوضوي حتى ولو كانوا يديرونها بادوات رخيصة غير ادواتهم ..

واعلنت ان الحوثي طرف لن تكون ازالته بالتمني وانه امر واقع ويجب الجلوس معه للحوار كورقة ضغط على السعودية استجاب لها الاخوان وتماهوا معها واعلنوا اعترف شرعيتهم ان الحوثي طرف سياسي وامر واقع يجب الجلوس معه للحوار بعد ان بقي الاخوان لسنوات يستنزفون السعودية تحت ذريعة المد الفارسي ..

وغير ذلك من الشواهد والتفاصيل والمعلومات والتحليلات التي تؤكد اليوم ان كل الاوراق والالاعيب الاخوانية والفوضوية باتت مكشوفة و بان الهدف الرئيسي حاليا هو كيف يمكن اغراق السعودية بالمزيد من الفوضى والخسائر في اليمن وايصالها الى مرحلة الفشل بل والعجز امام جماعة الحوثي التي تعمل ايضا وفق تناغم متكامل مع الاخوان ووفق سياسية توزيع الادوار كما يريد المخرج .!!

والا فكبف تركت الشرعية الجوف ونهم للحوثي واوصلته اليوم الى ابواب مأرب دون اهتمام او حتى رفض دولي بعكس جبهة الساحل الغربي الذي هرع الحوثي والاخوان للتوقيع على الاتفاق في ستوكهولم
تحديدا وبشكل مختصر دون الخوض في المزيد من التفاصيل..
تعتبر عدن اليوم هي مربط الفرس في الصراع باليمن ككل خاصة بعد ان ضمن الاخوان والحوثي تكبيل جبهة الساحل الغربي باتفاق ستوكهولم واحكموا الخناق على تعز ..ولذلك عدن اليوم هي اهم الاوراق التي يستميت الاخوان للسيطرة عليها تارة بنشر الفوضى فيها واخرى بمحاصرتها ..

ويعمل الاخوان في شرعية رخوة متأمرة على نقل مرتزقتهم من معركة مواجهة الحوثي الى استهداف الجنوب وعدن تحديدا عبر نشر قوات في ابين وشبوة وترك القوات في حضرموت والمناطق العسكرية فيها تؤمن مصالحهم فقط هناك ، وترك مأرب وجبهات قتال الحوثي للقبائل وما تبقى من جيش بلا قوة

كل ذلك من اجل مخطط واضح وهو اخراج السعودية والتحالف من الجنوب سوى عن طريق الفوضى او الدخول باتفاقات اممية تسمح بسيطرة وتواجد دولي في الجنوب وتحديدا في عدن ..

نعم لم يعد لدى الاخوان والحوثي مهمة سوى استهداف السعودية والامارات في عدن ولم تعد مأرب ذات قيمة سياسية واستراتيجة لهم بالقدر الذي باتت عدن والساحل الغربي يشكلان مصدر خطر على تلك المشاريع التأمرية ولذلك نلمس الخطاب الاعلامي للاخوان والحوثي متناغم تجاه الانتقالي والمقاومة الوطنية في الساحل الغربي وبغطاء من المخرح الدولي الذي يوفر لهم الموقف السياسي والدبلوماسي المتناغم كأفعي تتزاوج اثناء الرقص على مزمار هندي ..

ولذلك نجد الشرعية الاخوانية تحركت في شبوة لقمع الانتقالي وتحركت في لودر ابين لاستهداف اي نشاط انتقالي ..

نعم ان استهداف الانتقالي والمقاومة الوطنية في الساحل ليس لان الاول لدية مشروع انفصال ولا لان المقاومة لم تعترف بشرعية هادي وانما عقاب واستهداف للسعودية والامارات لان لديهم حلفاء افشلوا المخططات التأمرية على اليمن والممكلة ..ولان الماكنة الاعلامية للاخوان والحوثي تدار من كنترول واحد وبضغطة زر ..

الجميع يعلم ان الاخوان والمشترك هم من كانوا يصعدون الاوضاع في الجنوب وكانت خطاباتهم السياسية تتحدث ليل نهار عن حل القضية الجنوبية وضرورة تقرير حق المصير للجنوبيين وقضية صعدة وفجأه يعلن الاصلاح شعار الوحدة او الموت .. ؟؟

ليس من اجل الوحدة بل نكاية بالانتقالي وحين اعلن الانتقالي الدخول في اتفاق الرياض ارتبكت اوراق الاخوان ولم يعد لديهم مبرر سوى سقطرى وميون والدفاع عن شجرة دم الاخوين ورفض اي تواجد سعودي في ميون ..بعد ان ادخلوا السعودية في الشمال بمستنقع الحوثي واسطوانه الجيش الوهمي …

ان كل مايدور في اليمن من صراع حاليا وضغوط دولية على التحالف هي من اجل هدف واحد فقط ..تسليم عدن للاخوان بادخال قوات اجنبية او امميه عبر اتفاق ستوكهولم ٢ ولا استبعد ان يقوم بهذه المهمة المبعوث الاممي الجديد احد مهندسي اتفاق استوكهلم ١ بهدف اخراج السعودية من عدن ليعلن بعدها فشل المملكة والتحالف بشكل عام في حربها باليمن ضد الحوثي والتمدد الايراني الذي سيترك له الشمال بشكل كهدية على طبق من ذهب
.
ان هذا الطرح ليس لمجرد التحليل او لاعطاء الحوثي والاخوان حجم اكبر من حجمهم وليس لاظهار السعودية والتحالف بموقف معين قد يتوهم به البعض من محدودي التفكير ففي الوقت نفسه لقد اصاب التحالف وبقيادة المملكة ذلك المشروع التأمري بمخرجية وادواتهم في اليمن اصابهم في مقتل واحبط مخططاتهم وافقدهم خسائر لم يكونوا يتوقعونها ومن يعرف ماوراء الكواليس يعلم حجم ذلك ..
ولكن طالما تلك الادوات مستمرة بالعبث والتأمر تحت مسميات الشرعية والامر الواقع فان التطورات قد تصل بالامور الى مايحمد عقباة ..وبشكل دراماتيكي يصعب السيطرة عليها .؟

خاصة في ظل وجود تجار الحروب ومرتزقة الاجندات الدولية ..

 

 

 

شارك

آخر الاخبار