اسرار اليمن | الأغنية في مواجهة الطائفية ومعارك الموت تنتظر دهاليز الديبلوماسية | ابرز مستجدات الإوضاع واهم القضايا

إبرز اهتمام وسائل الاعلام في اليمن | الأغنية في مواجهة الطائفية ومعارك الموت تنتظر دهاليز الديبلوماسية | مستجدات الاوضاع الماساوية واهم القضايا

 

 

اسرار سياسية: المدونة اليمنية ( متابعة نصف شهرية)

تابعت المدونة اليمنية اهتمام وسائل الإعلام اليمنية بقضايا ومستجدات الأوضاع المأساوية في الأزمة اليمنية خلال الفترة من 16 إلى 30 يونيو 2021م ورصدت أولويات هذا الاهتمام واتجاهاته نحو مستجدات وتطورات مختلف جوانب الأزمة.
وخلصت المدونة من هذه المتابعة والرصد إلى تقرير يستعرض أبرز اهتمام وسائل الإعلام المحلية ويلخص تطوراتها في جبهات القتال ودهاليز الديبلوماسية وتداعيات الممارسات الطائفية في المجتمع ومكوناته الاقتصادية والثقافية والإنسانية.

 

‏معارك الموت في محيط مأرب:

‏ما إن هدأت حركة الديبلوماسية الغريبة حتى اتجهت وسائل الإعلام للاهتمام بتطورات المعارك الشرسة في محيط مأرب التي واصل الحوثيون هجومهم عليها من الشمال والجنوب والغرب، متكبدين حسب وسائل إعلام الحكومة الشرعية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

‏جاء التصعيد الحوثي عسكرياً في محيط مأرب و بإتجاه السعودية بعد تغريدات للناطق ‏باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام أكد فيها أن موافقة جماعته على وقف القتال في الوقت الراهن يعد استسلاماً مرفوضاً وتضمن اهتمام وسائل الإعلام المحلية بالتصعيد العسكري للحوثيين ‏متابعة يومية لسير المعارك التي لم تسفر عن أي تقدم استراتيجي لكلا الطرفين، وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد تابع بنفسه سير المعارك عبر اتصالات أجراها مع وزير الدفاع ومحافظ مأرب، كُلٍ على حدة، حسب الإعلام الرسمي.. بينما أشارت وسائل الإعلام الأخرى إلى أن قائد جماعة الحوثي هو الذي أمر بتكثيف الهجمات على مأرب.

‏المعارك لم تتوقف عند محيط مأرب فقد شهدت جبهة الخنجر، وجبهة الجدافر في الجوف معارك أقل شراسة من تلك التي تدور ‏على محيط مأرب ولم يتوقف الحوثيون هناك بل فتحوا جبهة الضالع بمناوشات ‏محدودة، وجملة القول هنا أن الرسالة التي حملتها وسائل الإعلام المحلية في متابعة سير المعارك الضارية في محيط مأرب، وجبهات متفرقة أخرى تكشف عن توجه حوثي ‏لإبقاء التصعيد العسكري عنصراً فعالاً في سير المفاوضات التي تجري وراء الكواليس لإنهاء الحرب في اليمن.

‏التصعيد الحوثي الخالي من الإنجازات الميدانية اتجه أيضاً نحو السعودية بعد أن نشر تحالف دعم الشرعية تقريراً عن هجمات الحوثي الباليستية والمسيرة، رصد فيها ما يقارب 1031 هجوماً،

وبحسب الإحصائية الصادرة عن تحالف ‏دعم الشرعية، التي نشرتها وسائل إعلام محلية، فإن الحوثيين أطلقوا 372 صاروخاً باليستيا، و659 طائرة مسيرة باتجاه السعودية، كما توجهوا إلى اهداف بحرية بأكثر من 75 زورقا مفخخاً، وزرعوا 205 لغماً برياً، وأطلقوا أكثر من 26 ألف مقذوفاً على الحدود مع السعودية في الفترة الممتدة بين إطلاق المبادرة السعودية، حتى الثلث الأخير من يونيو 2021م.

‏بعض وسائل الإعلام المحلية أشارت إلى أن التصعيد الحوثي يأتي لتأكيد تمسك الجماعة في الحل العسكري من أجل تحقيق أهداف في المفاوضات الدبلوماسية الساعية إلى تحقيق وقف فوري وشامل للعمليات القتالية، وقد فشلت في مساعيها حسب مراقبين ‏أفادوا للمدونة اليمنية إن الهجمات الحوثية خاصة في محيط مأرب أثبتت عجز الجماعة عن تحقيق اختراق استراتيجي في مسار المعارك التي خاضتها وانتهت بمجزرة جديدة أساءت إلى سمعة الجماعة على الصعيد الدولي والإنساني.
‏وسائل إعلام تحالف الشرعية أشارت إلى صمود جبهات مأرب والتحولات النوعية التي قالت إنها في طريق الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، مشيرة إلى مناوشات محدودة في جبهة صعدة، ومع ذلك فإن مجمل التناولات ‏الإعلامية لمعارك مأرب الأخيرة لم تكشف عن تقدم ملحوظ لتحالف الشرعية سوى البقاء على الصمود المعتاد في صد الهجمات الحوثية، والتي تؤكد في حد ذاتها عدم جدية الحوثيين في الذهاب إلى الحل السياسي للأزمة.

 

في انتظار دهاليز الديبلوماسية :

ابتدأ اهتمام وسائل الإعلام المحلية بالمسار السياسي من إحاطة غريفيت إلى مجلس الامن الدولي وبدى من هذا الاهتمام ان المسار السياسي تباطأت حركته إلا من زيارة لم يهتم الإعلام بموضاعاتها ونتائجها قام بها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الى السعودية والتقى فيها القيادة السعودية وقيادات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المقيمة في الرياض.

ترافق اهتمام الاعلام بزيارة كينغ مع الاهتمام بأخبار التحركات التي قام بها أعضاء جمهوريون في الكونغرس الأميركي وتضمنت مطالبتهم بدعم جهود ليندركينغ ومتابعة انتهاكات الحوثيين في اليمن في ظل تلميح حوثي إلى رفض المساعي الأمريكية والسعودية للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن وأبرزت وسائل إعلام تحالف الشرعية تصريحات رئيس الحكومة الشرعية معين عبدالملك التي أكد فيها على أن حكومته لن تقبل أن يبقى الشعب اليمني رهينة لدى الحوثيين.

أثارت التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية من حديث ليندركينغ في ندوة عبر الاتصال المرئي مع المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية جدلا واسعا في أوساط تحالف الشرعية خصوصا في تأكيده على أن الإدارة الأميركية تنظر إلى الحوثيين وتتعامل معهم كفاعل شرعي وهو ما دفع الخارجية الأمريكية إلى توضيح اللبس الذي رافق تصريحات مبعوثها إلى اليمن وخاصة قوله إن واشنطن تعترف بالحوثيين كمجموعة حققت مكاسب كبيرة ولا أحد يستطيع تبني إخراجهم من الصراع.
في المقابل وكانت وسائل إعلام الحوثيين قد احتفت بتصريحات ليندركينغ مبرزة ما جاء في تدوينة القيادي الحوثي حسين العزي بأن جماعته ترحب بكل تعديل إيجابي في مواقف الدول من سلطة الحوثيين في صنعاء. مع أن الخارجية الأمريكية قد عبرت عن موقفها الرسمي في مدونتها على تويتر مؤكدة أن إدارة بايدن تعترف كبقية دول العالم بشرعية الحكومة اليمنية.

في ذات السياق اهتمت وسائل الإعلام المحلية بالتحركات التي قام بها وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك ابتداء من الدوحة التي حضر فيها لقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وما صدر في ختامه من بيان تضمن دعوة الحوثيين إلى الاستجابة للمبادرة السعودية وأعادت وسائل الإعلام الرسمي فقرات مطولة من حديث بن مبارك لصحيفة الشرق الأوسط في عددها يوم 21 يونيو 2021م، والذي لم يخلو من لغط خصوصا تأكيده على أن الانتقالي جزء من الشرعية اليمنية حيث ذهبت وسائل إعلام معارضة للانتقالي إلى توجيه انتقادات حادة لبن مبارك باعتباره يحتفظ بمنصبه السابق كسفير للجمهورية اليمنية في واشنطن بعد تعيينه وزيرا للخارجية.

بن مبارك أكد في ختام لقائه بوزير الخارجية الألماني إن الحوثيين يرفضون كل مبادرات الحل السياسي ويواصلون عدوانهم على الشعب اليمني وأبرزت وسائل الإعلام في اهتمامها بزيارة بن مبارك إلى ألمانيا توافق الجانبين على ضرورة وقف الحرب في اليمن بالإضافة إلى لقائه بالسفراء العرب لدى ألمانيا.

وكانت اتصالات الرئيس هادي بمحافظ مأرب ووزير الدفاع محل اهتمام وسائل الإعلام المحلية التي أشارت إلى اجتماع الرئيس هادي بكل من الفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء معين عبدالملك قبل توجه هادي في رحلة علاجية الى الولايات المتحدة الأميركية.

كما اهتمت وسائل الإعلام المحلية بالصراعات بين مكونات تحالف الشرعية وخاصة بين تحالف هادي – الإصلاح والمجلس الانتقالي وما جرى من صدام بين السلطة المحلية في شبوة وقيادات في الانتقالي وهو ما دفع بالأخيرة إلى إعلان تعليق مشاوراتها مع الحكومة في العاصمة السعودية حول تنفيذ اتفاق الرياض وبالتالي صدور قرارات رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي بتعيينات في تشكيلات عسكرية وصفتها القرارات بالجيش البري الجنوبي

.
وكانت وسائل إعلام محلية قد اهتمت بتصريحات أحد قيادات الانتقالي التي أشار فيها إلى أنه لا يوجد في اتفاق الرياض ما يشير إلى دمج الوحدات العسكرية التابعة للانتقالي وأن اتفاق الرياض ينص على إعادة هيكلة وزارتي الداخلية والدفاع من جهة أخرى طالب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح بلجنة تحقيق دولية في ما وصفه الإرهاب والبطش المنظم الذي يتعرض له الحزب في عدن ردا على اغتيال عضو الإصلاح الموظف في بنك سبأ أمام منزله في المنصورة كما دعا حيدان قيادة الإصلاح الى تعليق مشاركتها في الحكومة.

وفي تعز اغتال مسلحون مجهولون المحامي هشام العبسي في حي الجمهوري شرق المدينة ونسبت وسائل الإعلام الى نشطاء قولهم إن الاغتيال يأتي ضمن مخطط لإسكات الحقوقيين والإعلاميين وكانت تعز قد شهدت اضطرابات وفوضى وصراعات تسببت في حراك شعبي احتجاجا على تفشي الفساد المهيمن على أداء أجهزة السلطة المحلية في المحافظة وتردي الخدمات وارتفاع أسعار السلع والمنتجات.

وخلصت المدونة اليمنية من متابعة اهتمام الإعلام بالمسار السياسي إلى استنتاج أن الجهود المبذولة في سبيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية لاتزال بعيدة عن مقاربة الوضع المأساوي بتصورات واقعية وخاصة من قبل المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن.

الاقتصاد: أزمات وحروب

أبرزت وسائل الإعلام المحلية اهتماما كبيرا بالوضع الاقتصادي المنهار من خلال تناولها لعدد من قضايا الاقتصاد في مسار الصراعات الدامية والمدمرة وكان أهم القضايا التي حظيت بمتابعة واسعة حرب الأوراق النقدية بين الحوثيين والحكومة الشرعية والقضايا التي أثارتها المحاولات الشرسة للحوثيين في سبيل السيطرة على مؤسسات القطاع الاقتصادي الخاصة والعامة في مجالات الطيران المدني والاتصالات والبنوك وشبكات الصرافة وتحويل الأموال.يمكن التأكيد من خلال متابعة المدونة اليمنية لاهتمام وسائل الإعلام المختلفة بقضايا وشؤون الاقتصاد الوطني أن هذا الملف كان الأكثر حضورا وسخونة حتى من جحيم المعارك في محيط مأرب في تناولات تلك الوسائل التي ربطت بين جنون الحوثيين في السيطرة على النفط والغاز في مأرب والسيطرة على مراكز الثقل الاقتصادي ومؤسساته العامة والخاصة من خلال تشكيل الحوثيين ما سموه المجلس الاقتصادي الأعلى.

وكان البنك المركزي في عدن قد وجه بإغلاق شبكات تحويل الأموال بين المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية في محاولة لوضع حد للتدهور الكبير والمستمر في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية وما يترتب على ذلك من أزمات نتيجة الارتفاع الجنوني في أسعار السلع التموينية في ظل عدم انتظام صرف الرواتب وانعدام فرص العمل وتردي الخدمات العامة في وقت أشارت فيه وسائل إعلام محلية إلى أن الحوثيين يديرون أكثر من 900 منشأة صرافة في مناطق سيطرتهم للإفلات من المراقبة التي فرضتها العقوبات الأمريكية على هيئات وشخصيات متهمة بغسل الأموال لصالح الحوثيين وقيادات في الحرس الثوري الإيراني.
كذلك اهتمت معظم وسائل الإعلام المحلية بالإجراءات التي تتخذها جماعة الحوثي ضد منشآت القطاع الخاص والمتمثلة بالضغوط على مؤسسات استثمارية وتجارية في قطاع الاتصالات والبنوك والفنادق وذلك من أجل بيعها لقيادات حوثية

وفي هذا السياق كشفت وسائل إعلام متعددة عن ضغوط حوثية على شركة الاتصالات المعروفة ام تي ان والتي أعلنت في وقت سابق هذا العام عن تصفية عملها في اليمن وذلك في محاولة لإجبارها على بيع أصولها لقيادات حوثية وهو نفسه ما تتعرض له الأسرة المالكة لفندق موفنبيك في صنعاء.

في سياق متصل كشف الإعلام المحلي عن حصول الحوثيين على 250 مليون دولار رسوم مرور الطائرات في الأجواء اليمنية بالإضافة إلى الخطوات التي يتخذها الحوثيون للاستيلاء على الطيران المدني من خلال إحلال عناصرهم التي تلقت تدريبات في إيران محل موظفي الهيئة ومطار صنعاء.

وتابعت وسائل الاعلام المحلية حرب الحوثيين على الطبعات الجديدة للأوراق النقدية القديمة والمسموح تداولها في مناطق سيطرة الحوثيين وحظرت نقلها من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية عبر توجيهات مما يسمى اللجنة الاقتصادية العليا.

وأبرز بعض وسائل الإعلام المحلي اهتماما خاصا بقرار الحوثيين مصادرة ممتلكات بنك التضامن الإسلامي التابع لمجموعة هائل سعيد أنعم بسبب عدم قدرة البنك على تحويل أرصدة الرئيس عبدربه منصور هادي البالغة مليار سعودي الى البنك المركزي في صنعاء نقدا وقد ذهب جانب كبير من هذا الاهتمام الإعلامي الى مواقف واتجاهات متباينة حول أرصدة الرئيس هادي بعيدا عن أزمة البنك مع الحوثيين.

 

يوم الأغنية اليمنية : مجتمع في وجه الطائفية

‏أبرزت وسائل الإعلام المحلية اهتماما واسعا بالممارسات الحوثية التي تستهدف فرض الهيمنة الطائفية ‏على المجتمع اليمني وهو ما دفع بشريحة واسعة من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ 1 يوليو يوماً للأغنية اليمنية.‏وسائل الإعلام أبرزت مظاهر الاحتفاء بيوم الأغنية اليمنية، واتجهت نحو المناسبة بإيجابية باعتبارها نوع من الحفاظ على التراث، وحماية الهوية الوطنية من التفتت والاندثار تحت ممارسات طائفية تقوم بها جماعة الحوثيين التي سعت إلى تحريم الغناء في مناطق سيطرتها وجندت ‏كتيبة نسائية لاقتحام حفلات الأعراس لمنع الغناء وفرض الأناشيد والزوامل الطائفية وفي هذا السباق جاء الاهتمام بقرار وزارة الثقافة بإضفاء الرسمية على المناسبة أقر يوم الواحد من يوليو يوماً للأغنية اليمنية رسيماً.

‏كانت جماعة الحوثي قد روجت لما أسمته وثيقة تيسير الزواج، الذي حددت سعراً موحدا للمهر وبما يفرق بين الثيب والبكر واتجهت إلى مداهمة مجالس ‏العزاء لمراقبة ما تعتبره مخالفاً لتعاليمها الطائفية، وكانت وسائل الإعلام المحلية قد اهتمت بالإجراءات الحوثية التي سعت إلى ما اسمته مكافحة وتنظيم ظاهر ‏التسول مشيرة إلى أن هذه الممارسات الحوثية تسعى إلى الزج بالمتسولين الذين سوف تأخذهم من شوارع المدن الخاضعة لسيطرتها إلى جبهات القتال وكذلك اهتمت وسائل الإعلام بما يجري في المراكز ‏الصيفية التي يشرف عليها الحوثيون من فرز الطلاب المنتسبين إليها بهدف نقلهم إلى جبهات القتال ضمن ما تراه الجماعة تدريباً للنشء على واجب الجهاد.

 

الإنسان .. انتهاكات مستمرة

‏أبرزت وسائل الإعلام المحلية اهتماماً واسعاً بالوضع الإنساني المأساوي، وما يتصل به من انتهاكات مستمرة من قبل أطراف الصراع في اليمن، وشملت جوانب مختلفة من حياة الأفراد والمجتمعات المحلية، كان أبرزها ما وصفه الاهتمام الإعلامي بالتجاهل الدولي لحصار تعز.

‏غير أن وسائل إعلام موالية لتحالف الشرعية أبرزت اهتماماً بالتحرك الجمهوري في الكونغرس الأمريكي، حول انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان حيث وجه عدد من شيوخ الجمهوريين في الكونغرس رسالة إلى مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، يطالبونها بالتركيز أكثر على ما وصفوه بالانتهاكات العنيفة لحقوق الإنسان والتأثير الجماعي لمجموعة الحوثيين المدعومين من إيران على الشعب ‏اليمني، معبرين عن قلقهم العميق من استمرار الانتهاكات الواسعة والمنظمة للحوثيين.

‏اهتمت وسائل الإعلام المحلية كثيراً بالتقرير الصادر من المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، الذي يستعرض جرائم الحوثيين التي شملت قتل مدنيين في الهجمات الاخيرة على مأرب، وكذلك تقرر الأمم المتحدة إعادة إدراج الحوثيين في القائمة السوداء لانتهاك حقوق الأطفال، وهو ما أثار ارتياح تحالف الشرعية واستياء الحوثيين الذين أشاروا إلى احتمال مقاطعة الأمم المتحدة وأمينها العام.

كذلك ‏رصدت وسائل الإعلام المحلية انتهاكات الحوثيين للحريات الدينية واعتقال 150 من اتباع جماعة الدعوة والتبليغ “السنية” في سبع مدن خاضعة للسيطرة الحوثية، انتصار الحماديوفي مأرب اعتقل الصحفي عامر السعيدي بعد نشره خبر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن وفاة الرئيس هادي، وفي صنعاء تم الاعتداء على محامي الشهيد الأغبري وضاح قطيش والصحفي محمد قائد العزيزي، ‏ومنع الدكتور مجيب الرحمن الوصابي من السفر من مطار عدن لأسباب مناطقية، كما أدان حقوقيون محاكمة الحوثيين لعارضة الأزياء انتصار الحمادي.

شارك