اسرار الاقتصاد | الريال اليمني يعاود الانهيار.. وخبراء اقتصاديون يحذرون من شبح مجاعة يداهم بيوت ملايين المواطنين

الريال اليمني يعاود الانهيار.. وخبراء اقتصاديون يحذرون من موت سريري للاقتصاد وشبح المجاعة يداهم بيوت ملايين المواطنين

 

اسرار سياسية :

يواصل الريال اليمني خسارة قيمته أمام العملات الأجنبية، في مدينة عدن (جنوبي البلاد)، وبقية المناطق المحررة، بينما حذر مجدداً خبراء اقتصاديون من مداهمة شبح المجاعة بيوت ملايين اليمنيين.

مصادر مصرفية أكدت ، أن الريال اليمني عاود الانهيار مجدداً في مختلف المناطق اليمنية المحررة، حيث تراوحت قيمة الدولار الأمريكي، اليوم الأحد 23 مايو/ ايار 2021م، بين (913 – 915) ريالا للشراء، و(922) للبيع، و(240- 241) لشراء الريال السعودي، و(242) ريالا للبيع.

الانهيار الحاصل لم يكن مفاجئاً بقدر تجدده اليومين الماضيين، في حين بدأ الانهيار المستمر في الربع الأول من العام 2020م، بعد أن كانت قيمة الدولار الواحد قد شهدت استقراراً نسبياً بين (520- 570) خلال الأشهر السابقة.

وخلال الستة الأعوام الأخيرة شهد الاقتصاد الوطني انهياراً كبيراً بسبب الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية أواخر العام 2014م، وما زالت حتى اللحظة، حيث فقد الريال قيمته بنسبة تزيد عن 400 بالمئة في أكبر عملية انهيار اقتصادي شهدتها البلاد خلال عقود.

وبينما حذر خبراء الاقتصاد من دخول الاقتصاد الوطني في مرحلة موت سريري بعد زحف المجاعة نحو مختلف أنحاء البلاد، مما يجعل إنقاذ الاقتصاد على المحك، كانت قد كشفت تقارير أممية في فترات سابقة عن احتياج ما يزيد عن 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ نحو 30 مليون نسمة إلى مساعدات عاجلة، علاوة على انهيار القطاع الصحي وتفشي الأوبئة، ما تزال الحكومة اليمنية تعالج كل ذلك بتصريحات إعلامية ووعود غالبا ما يدفع ثمنها ملايين المدنيين الذي تنوعت شرائحهم ما بين فاقدين لوظائفهم أو مسرحين قسراً منها، وآخرين هُجروا من ديارهم بفعل الاحتراب أو الملاحقة المردودة إلى حسابات سياسية وأخرى لمناوءة من يقعون تحت سيطرة نفوذهم.

وخلال الأشهر الأخيرة ارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية بشكل جنوني، تراوحت بين (50- 80) بالمئة، بينما تجاوز ذلك الارتفاع نسبة 450 بالمئة خلال الست السنوات الأخيرة.

في السياق، طالب مواطنون من الجهات المعنية تحمل كامل مسؤوليتها أو الإقرار بفشلها والبحث عن من ينوبها من بين الأحزاب والتكتلات الفاعلة على الساحة المحلية، وسرعة استكمال تحرير البلاد من يد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا التي أصبحت إطالتها تساعد المليشيا في التمدد، فضلا عن إسقاطها مناطق جديدة كانت تحت سيطرة الحكومة الشرعية التي عجزت طيلة ست سنوات من الحرب عن الحسم.

شارك