اسرار | بدعم الجنرال الاحمر .. تحشيد إصلاحي متسارع من طور الباحة لمحاصرة عدن والسيطرة على السواحل الجنوبية ومضيق باب المندب -(تفاصيل)

بدعم الجنرال الاحمر .. تحشيد إصلاحي متسارع من طور الباحة لمحاصرة عدن والسيطرة على السواحل الجنوبية ومضيق باب المندب -(تفاصيل)

 

 

اسرار سياسية
بشكلٍ معلن، دشّن محور “طور الباحة” في محافظة لحج، الاثنين، المرحلة الأولى من العام التدريبي 2021م، للتدريب القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي والبدني، ضمن خطوات حزب الإصلاح المتسارعة لمحاصرة العاصمة المؤقتة عدن، والسيطرة على السواحل الجنوبية ومضيق باب المندب.

وقال الموقع الرسمي للجيش “سبتمبر نت”، الاثنين، إن “اللواء أبو بكر الجبولي، قائد محور طور الباحة، دشن العام التدريبي الجديد بمعسكر الكمب في مديرية طور الباحة”.

وقال الجبولي، إن التدشين لـ”التأكيد على مضي قيادة المحور في طريق العمل والبناء، وفق خطوات تعزز الأمن والاستقرار، وتعزز صفوف الجيش الوطني لتقف صداً منيعاً أمام العناصر الإرهابية الحوثية”.

وأضاف الجبولي: “ستظل أيدينا ممدودة لكل رفقاء السلاح، ونرفض الانقلابات والفوضى والعبث، ونؤسس لعهد جديد يقوم على مواجهة كل ألوان الصلف والبطش”.

وبحسب موقع الجيش، فإن فعالية التدشين، حضرها عن السلطة المحلية بالمحافظة “مدير عام مديرية طور الباحة، عبدالرقيب البكيري، ورئيس عمليات المحور، العميد فارس الحفيظي، ونائبه العميد صالح العاطفي، ورؤساء شعب المحور، وقادة الوحدات العسكرية، ورؤساء أركانها وعملياتها، وعدد من الضباط وقادة الجبهات”.

وذكر الموقع، أن حفل التدشين شمل “عروضاً موسيقية، وعرضاً عسكري مهيباً لوحدات عسكرية رمزية وللآليات والأسلحة المختلفة، عكست المهارات القتالية والمعنوية الكبيرة لمنتسبي المحور من مختلف الأولوية والوحدات العسكرية”، طبقاً لما جاء في الموقع الرسمي لقوات الجيش.

تزامن إعلان تدشين المرحلة التدريبة الأولى لما يسمى بمحور طور الباحة مع توافد حشود مسلحة كبيرة لمليشيا الحشد الشعبي وقوات محور تعز العسكري، إلى مناطق المقاطرة، التابعة لمحافظة لحج، والتي يتواجد فيها معسكر اللواء الرابع مشاة جبلي، الذي تم تشكيله خارج نطاق وزارة الدفاع، بقيادة أبو بكر الجبولي.

كما تفيد المعلومات، أن تشكيل محور طور الباحة، هو الآخر، لم يصدر به قرار جمهوري، وإنما أعلن عن تشكيله في وسائل إعلام الإصلاح، وتم تشكيله وفق توجيهات نائب الرئيس علي محسن الأحمر، وتعيين الجبولي قائداً له ومنحه رتبة لواء، بالرغم من أنه لم ينخرط في السلك العسكري وكان يعمل مدرساً في كلية التربية بمحافظة لحج، كما عمل مراسلاً صحفيا لصحيفة أخبار اليوم التابعة لعلي محسن الأحمر، ويعد من أبرز القيادات الإصلاحية والتربوية في لحج.

وقوبل التحشيد المليشاوي والعسكري لحزب الإصلاح، نحو العاصمة المؤقتة، خلال الأيام الماضية، بتحرك من قبل قوات الدعم والإسناد التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، تجسد ذلك في زيارات قيادات عسكرية وأمنية للنقاط الأمنية في محافظة لحج والمحيطة بالعاصمة المؤقتة عدن، والتشديد على اليقظة الأمنية، في حين اعتبرت قيادات سياسية في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي أن التحشيدات وإعادة الانتشار العسكري وفتح جبهات جديدة لخنق العاصمة عدن، “انقلاباً على الاتفاق والتوافق والشراكة”، معتبرة ذلك تهديداً لن تقف حياله القوات الجنوبية مكتوفة الأيدي.

وقال مصدر عسكري حسب صحيفة “الشارع”، إن حزب الإصلاح (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن)، يسعى إلى تشكيل ثمانية ألوية عسكرية ضمن محور “طور الباحة” الوهمي، وأن أغلب قوات “المحور” تم الزج بهم من معسكرات الحشد الشعبي في ريف تعز الجنوبي، والممولة قطرياً.

وأضاف المصدر، أنه تم ضم العشرات من أبناء قبائل الصبيحة إلى قوام هذه الألوية، بهدف السيطرة على أراضي قبائل الصبيحة، ومحاصرة الجنوب من جهة لحج، والسيطرة على باب المندب.

مصدر عسكري آخر تحدث للصحيفة في وقت سابق، أن حزب الإصلاح يسعى بوتيرة عالية إلى لسيطرة على الخط الساحلي، وفصل القوات المشتركة في الحديدة والساحل الغربي عبر طريق مكتمل بمحاذاة المناطق الساحلية في لحج، ممول من جمعيات خيرية تابعة للحزب، بدء يشقها الأسبوع قبل الماضي، تبدأ من منطقة الصافية في مديرية المعافر وتنتهي في طور الباحة.

وأضاف المصدر، أن توافد الحشود المسلحة لمليشيا الحشد الشعبي وقوات محور تعز العسكري إلى المقاطرة، جاء بالتزامن مع حملة تجنيد للمئات من أهالي الصبيحة ضمن ما يسمى “اللواء الرابع ساحلي”، والذي تم الإعلان عنه مسبقاً، تقابله تحركات عسكرية وتحشيد من قبل القوات الحكومية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح في مدينة شقرة بأبين.

مصدر عسكري ثالث، قال، أن حزب الإصلاح يسعى أيضاً للسيطرة على الشريط الساحلي لمحافظة أبين، من خلال الانقضاض على مدينة أحور الساحلية، التي لا تزال تحت سيطرة الانتقالي، وأن هناك تحركات في هذا الجانب ظهرت خلال الأيام الماضية، وهو ما أثار حفيظة المجلس الانتقالي، التي اعتبر تحركات حزب الإصلاح العسكرية تهديداً لاتفاق الرياض.

شارك