اسرار | ارهاب المليشيات للمجتمع بشتى الوسائل ، بعضاً من سلوكيات الاستهداف الحوثي لشباب وشابات اليمن

ارهاب المليشيات للمجتمع بشتى الوسائل ، بعضاً من سلوكيات الاستهداف الحوثي لشباب وشابات اليمن

 

اسرار سياسية :

– مع سيطرة المليشيات الحوثية على صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية لم تكتفي الجماعة بتضييق الخناق على الحريات العامة للشعب اليمني بل تمادت الى حشر انفها في السلوكيات الشخصية و بشكل اثار غضب وسخط الشارع اليمني ، حيث ذهبت الى تفاصيل هامشية بغرض ارهاب المجتمع ، وبينت الاهداف التي تتستر الحركة وراءها بينما هي نسخة اخرى من داعش .
وفي اول تقاليع الارهاب الحوثي كانت المليشيا قد نفذت حملة لملاحقة الشباب والاطفال في مناطق سيطرتها وحلق رؤوسهم في سياق شعارها لتعزيز الهوية الايمانية ، وصادرت حرياتهم وحقوقهم الشخصية ، ولم تكتفي بذلك اذ لاحقتهم الى الشوارع وعاقبتهم بتهم مختلفة ، ويعد حلق الشعر طريقة استخدمها داعش كعقوبة خلال سيطرته على مناطق في العراق وسورية.
والى الجامعات توجهت المليشيا الحوثية وبعد ان عاثت في كادرها ومنهاجها فسادا ، استهدفت الشباب الجامعي بالكثير من المضايقات ، وبحجة منع الاختلاط عربد مسلحوه على الطلاب و استهدفوا حتى عمال البوفيات في الجامعات ، واجبروا الطلبة على مغادرتها .
وفرضت جماعة الحوثي قيوداً بشأن الصداقات بين الطلاب والطالبات في الجامعات الحكومية والخاصة الواقعة ضمن المحافظات الخاضعة لسيطرتها بدءا بصنعاء من قبيل عدم السماح بالسير معاً في باحة أو فناء الجامعة، كما منعت استخدام عاملات نساء جنباً إلى جنب مع الذكور في كافتيريات الجامعة.
وشنت الجماعة الدينية الموالية لطهران، خلال الأشهر الأخيرة، حملات واسعة في جامعات عدة، لمنع الاختلاط بين الطلاب والطالبات بذريعة أنها “مخلة بالآداب ومنافيه لتعاليم الدين الإسلامي”.
مواقع محلية قالت إن مثل هذه “المظاهر” يعتبرها الحوثيّون سبباً في “تأخر النصر الإلهي”، في إشارة إلى الحرب الدائرة منذ خمس سنوات بين الجماعة والتحالف الدولي بقيادة السعودية.
وتسعى المليشيا الحوثية إلى تغيير اللوائح الجامعية المنظمة لشؤون الطلاب وإصدار لوائح جديدة تجرّم اختلاط الطلبة داخل القاعات الدراسية، وفقا لمصادر أكاديمية في جامعة صنعاء.
وسبق أن منع مسلحون حوثيون جلوس الطالبات في ساحات الجامعة وتم عزلهن في أماكن بعيدة عن أنظار الطلاب، فضلا عن منع الطلبة من القيام بعمل مجموعات مختلطة للبحوث الخاصة بالمقررات الدراسية.
كما شنت على الطالبات مضايقات بحجة شكل البالطوهات اللاتي يلبسن ، و توسع هذا الاستهداف ليشمل إحراق جماعة الحوثي أحزمة العبايات والبالطوهات في العاصمة صنعاء بعد حملة مداهمات طالت محال نسائية.
وخارج سياق الجامعات ، داهمت المليشيا الحوثية مطاعم ومقاه فاخرة في صنعاء، واعتدوا على مرتاديها بالضرب بأعقاب البنادق وأجبروهم على مغادرتها بذريعة “حرمة الاختلاط”.
وفرضت الجماعة على نساء صنعاء، 400 ألف ريال (678 دولار أمريكي) غرامة مالية على كل من تذهب للجلوس في “سمسرة وردة”، وهو مقهى شهير في صنعاء القديمة، بعد منعهن من الدخول إليها منذ أكثر من عام بحجة عدم الاختلاط، حسب تقارير إعلامية محلية.
وتصاعد نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة في اليمن على نحو لافت خلال السنوات الأخيرة، تغذيها حالة الفراغ السياسي والأمني وانهيار مؤسسات الدولة منذ اندلاع الجولة الأخيرة من الحرب الدامية في البلاد منتصف 2014
وسبق أن هاجم زعيم جماعة الحوثيين الايرانية عبد الملك الحوثي معاهد تدرس اللغات الأجنبية في اليمن، على خلفية “إفساد الشباب والاختلاط الفوضوي”.
وعلى سلوك داعش ، مزقت المليشيا الحوثية لافتات اعلانية ودعائية لمحلات ملابس او عطور تظهر فيها صور النساء ، ومنعت محلات ملابس من عرض منتوجاتهم على تماثيل في واجهات المحلات بحجة عدم حشمة هذه التماثيل .
وتوسعت الهستيريا الحوثية الداعشية الى صالات الافراح والمناسبات ، حيث اعتقلت عدد من الفنانين الشعبيين و حاولت تكرارا منع الاغاني والالات الموسيقية متذرعة بأن المرحلة مرحلة تحشيد للجبهات .
وكان آخر هذه المضايقات والارهاب الحوثي لطلاب الجامعات بعد ان نكلت بهم في الجامعات ، صدور تعليمات من قبل قيادة المليشيا بالغاء حفلات التخرج التي طالما كان ينتظرها الشباب الخريجون بشغف كبير للتعبير عن فرحتهم واهاليهم بالتخرج ، حيث داهمت المليشيا الحوثية حفلات وطلبت من الجمهور مغادرة القاعات ، قبل ان تصدر مرسوما الى كل صالات العاصمة والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها بالغاء كل حجوزات حفلات التخرج ، وهو ما سبب صدمة نفسية ومعنوية للشباب الخريجون و عبروا عنه من خلال منشوراتهم وهاشتاقاتهم على صفحات التواصل الاجتماعي.
ولا تزال المليشيا الحوثية تضيق على كل ابناء الشعب حياتهم بمثل هذه السلوكيات ، ناهيك عن ما تقوم به من اعمال نهب وترويع واعتداء على ممتلكات و قطع لرواتب واجور الموظفين الواقعين تحت سيطرتها ..

شارك