اسرار دولية | صحيفة سعودية : الاستخبارات التركية تنقل 200 عنصر من إخوان اليمن إلى ليبيا

صحيفة سعودية : الاستخبارات التركية تنقل 200 عنصر من إخوان اليمن إلى ليبيا

 

اسرار سياسية

قال مصدر مطلع يقيم بالعاصمة طرابلس إن «شخصيات عديدة من حزب الإصلاح اليمني وصلت إلى طرابلس خلال اليومين الماضيين، بهدف توطيد العلاقة مع إخوان ليبيا برعاية الاستخبارات التركية.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مصادر فضل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أن وظيفة هذه العناصر، مساعدة جماعة الإخوان بليبيا في السيطرة على مواقع تنفيذية أو تشريعية في الأيام المقبلة.

ويأتي هذا التوافد في ظل سعي دائم من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للاستثمار في تنظيم «الإخوان» بجميع الأقطار العربية، مستغلاً التغيرات السياسية، التي واكبت «ثورات الربيع العربي» للمشاركة في رسم خريطة المنطقة، على النحو الذي يخدم مصالح أنقرة.

وأضاف المصدر، أنه سيتم بناء القدرات الفكرية لقيادات وكوادر الصف الثالث والرابع بجماعة الإخوان في ليبيا للدفع بهم في الانتخابات المقبلة.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ما وصفته بـ«تحركات مريبة» لعناصر الحزب اليمني، وقالت إن حزب الإصلاح الإخواني «ترك تحرير صنعاء من الحوثي، وذهب ليقاتل مع إردوغان في ليبيا».

من جهته، كشف موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني، عن مصادر عسكرية واستخباراتية أكدت وصول ما يقرب من 200 من المرتزقة من اليمن إلى ليبيا للقتال بين صفوف مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية.

ونقل الموقع في تقرير، أن مليشيات تابعة لحزب الإصلاح في مأرب أرسلت مقاتلين إلى تركيا تحت ستار تلقي العلاج في المستشفى، حيث تم نقلهم إلى العاصمة طرابلس.

وتكهن الموقع الإخباري أن حزب الإصلاح اليمني يحاول تشكيل تحالف عسكري مع تركيا بإرسال مقاتلين إلى جانبه في ليبيا، وسط تقارير متزايدة عن تدخل تركي محتمل في اليمن ضد المليشيات المدعومة من الإمارات، حسب قوله.

وأشارت المصادر إلى أن قوات خليفة حفتر قد اعتقلت بالفعل عددًا من المرتزقة اليمنيين التابعين لحزب الإصلاح الإخواني، الذين يقاتلون في صفوف حكومة الوفاق.

ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.

وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.

ويرى كثير من الليبيين أن جماعة الإخوان هناك بدأت تتحرك على مسارات عدة، باتجاه توحيد صفوف جميع التيارات المنتمية لـ«الإسلام السياسي»، سعياً للتحضير لأي انتخابات نيابية أو رئاسية مستقبلية، في مواجهة التيار الليبرالي، مستفيدين من الدعم التركي، الذي احتضن قياداتها مبكراً منذ اندلاع (الثورة)، التي أسقطت نظام القذافي عام 2011.

شارك