اسرار| مصادر: “الإصلاح” يحول “الشرعية” في اليمن من إطار جامع إلى مظلة حزبية

مصادر: “الإصلاح” يحول “الشرعية” في اليمن من إطار جامع إلى مظلة حزبية

#اسرار_سياسية-المصدر: إرم نيوز:

قالت مصادر سياسية يمنية مطلعة، إن سيطرة حزب الإصلاح على الحكومة الشرعية أججت الخلافات بين الأطراف اليمنية وعرقلت جهود التحالف العربي الرامية لتوحيد الصفوف في مواجهة الميليشيات الحوثية ومشروعها الإيراني.

واعتبرت المصادر أن حزب الإصلاح عمل من خلال سيطرته على الحكومة الشرعية على جعلها أشبه بحزب سياسي وليس مظلة جامعة لجميع الأطراف، كما يريدها اليمنيون والتحالف العربي.

وأوضحت المصادر، أن الحزب تمكن من خلال قياداته المحيطة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وعلى رأسهم نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر ومدير مكتب الرئيس عبدالله العليمي، من السيطرة على التعيينات في المناصب السياسية والعسكرية ووزعها على القيادات والشخصيات على أساس الولاء وليس الكفاءة؛ لضمان تحقيق مصالح حزبية ضيقة، بعيدًا عن الهدف الاستراتيجي المتمثل في دحر ميليشيات الحوثي وتطبيع الحياة؛ لتخفيف معاناة اليمنيين في المناطق المحررة.


واعتبرت المصادر، أن هذه السياسة الكارثية أدت في النهاية بالحكومة الشرعية إلى الدخول في صدامات جانبية خسرت بموجبها سياسيًا وشعبيًا في مناطق عدة وخاصة الجنوب، حيث باتت القوى الجنوبية ترى فيها طرفًا وليس مظلة جامعة.

ولفتت المصادر، إلى أن الغضب من حكومة الشرعية تجاوز المطالبين بالانفصال، ليصل للشخصيات المقربة من هادي.

وأشارت المصادر إلى استقالة آخر محافظ لعدن عبد العزيز المفلحي، والذي قال في أسباب استقالته: “وجدت نفسي في حرب ضارية مع معسكر كبير للفساد، كتائبه مدربة وحصونه محمية بحراسة يقودها رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر”.

وقالت المصادر، إن نفس النهج الذي أدى لاستعداء الجنوبيين، يجري اتباعه الآن مع من تبقى من أنصار الرئيس صالح؛ وهو ما سيؤدي إلى إحباط محاولتهم الإسهام في دحر جماعة الحوثيين.

ويرى رئيس المنتدى العربي للدراسات نجيب غلاب، أن عملية التحرير بكافة مساراتها، تسير باتجاه استعادة الدولة، وكل يمني يعمل من أجل إسقاط سلطة الحوثيين، فهو يصبح تلقائيًا تحت مظلة الشرعية المسنودة عربيًا ودوليًا.

وقال في حديثه لـ”إرم نيوز”، إن فهم الشرعية كصندوق مغلق، يعكس مدى الخلل في إدارة معركة استعادة الدولة، والشرعية.”

ويضيف غلاب، أن “الإقصاء والاستحواذ والرفض، إعاقة للمعركة، وهو تعامل مع الشرعية وكأنها ملكية خاصة أو جمعية حزبية، لا كمشروع وطني جامع”.

شارك