اسرار سياسية| خلية الاخوان بمكتب هادي تدفعه لإعاقة التحالف ومنع المؤتمر من خوض معارك صنعاء

خلية الاخوان بمكتب هادي تدفعه لإعاقة التحالف ومنع المؤتمر من خوض معارك صنعاء

 

اسرار سياسية- اسرار اليمن:
كشفت الحرب ضد الحوثيين باليمن التي قادها التحالف العربي عن الوجوة المقنعة لجعل تلك الحرب مصدر للتجارة واستنزاف التحالف.
الاخوان المسلمين باليمن اتبعوا سياسة السيطرة على قرار الرئيس هادي عبر خلية اخوانية زرعوها في مكتبه للتأثير على قراراته بمنع أي حلول سياسية وايقاف الحرب، وفي نفس الوقت تخاذل الاخوان عن القتال لمنع حسم الحرب واسقاط الحوثيين في صنعاء.

ولم يتوانى الاخوان على الدفع بهادي لمواقف محرجة ومتناقضة، من خلال رفض الحلول السياسية التي وضعت باشراف الامم المتحدة ونصت على انسحاب الحوثيين وتسليم الاسلحة، مقابل تعيين نائب رئيس جديد تمنح له صلاحيات رئاسية، وبقاء هادي رئيسا توافقيا الى حين تسوية الخلافات والحوار واقامة انتخابات رئاسية.

مؤخراً ظهر هادي بتحركات دبلوماسية غريبة هي الاول من نوعها منذ توليه الرئاسة اذ التقى في يوم واحد بسفراء الدول الــ16 وقيادات بمجلس التعاون الخليجي.

واثارت تحركات هادي تساؤلات عديدة، غير ان ما كشفه خطاب هادي الذي نشرته وكالة الانباء اليمنية سبأ خلال اجتماع بسفراء الدول 16 راعية المبادرة الخليجية، وقوله بان المؤتمر حزب يجب ان يكون بقيادته وتحت تصرف الشرعية، يؤكد ان الاخوان دفعوا بهادي للسيطرة على حزب المؤتمر وجعله رهينة بأيدي الاخوان منعاً من لملمة صفوف المؤتمر وقيادة معارك ضد الحوثيين، يتخاذل الاخوان عن القيام بها منذ 3 سنوات.

ويسعى الاخوان من خلال دفعهم بهادي الى التحكم بحزب المؤتمر ومواصلة لعبتهم في استنزاف التحالف العربي واطالة أمد الحرب لبناء ثروات مالية وقوة مسلحة تدين بالولاء الاخواني المطلق لهم، والذي يعد في جوهره تهديداً لدول التحالف العربي وخاصة الدول المقاطعة لقطر باعتبار الاخوان باليمن هم أداة قطر التي تتلاعب بها لإعاقة حسم معارك التحالف ضد الحوثيين في صنعاء ومختلف المحافظات الشمالية.

*هادي يرفض رفع العقوبات* :

لم يشفع مقتل علي عبدالله صالح لدى هادي وحزب الاصلاح، في رفع العقوبات عن نجل صالح ( احمد علي عبدالله)، وذلك خشية من قيادة احمد علي لمعارك السيطرة على صنعاء وانهاء سيطرة الحوثيين عليها.
هادي الذي قال في كلمته لسفراء الدول 16 (القرارات الدولية غير قابلة للنقاش او التفاوض او المساس باي بند من بنودها، ونحن نطالب المجتمع الدولي بالعمل على تنفيذها وتحويلها الى واقع ينهي الانقلاب.). وذلك في اشارة الى قرار ( العقوبات ) المفروض من مجلس الامن على ( احمد علي عبدالله صالح )، اذ يؤكد هادي عدم موافقته على رفع تلك العقوبات، وبالتالي منع احمد علي عن القيام باي تحركات لقيادة المؤتمر وخوض معركة مواجهة الحوثيين ودخول صنعاء .

وفي توجه واضح من هادي في محاولة السيطرة على حزب المؤتمر التابع لصالح قال هادي: (فتحنا ابوابنا لكل من تعرض للتنكيل من قبل الحوثي من المؤتمر ونعمل بشكل دؤوب للملمة المؤتمر الشعبي العام والحفاظ عليه فهو حزب عريق وله رصيد نضالي وشعبي ونرحب باي جهد يتم تحت إطار الشرعية ونرفض اي عمل يتم خارج إطار الشرعية مطلقاً. فلدينا خصم واحد وهدف واحد ووسيلة واحدة ). يؤكد بشكل واضح ان الاخوان استطاعوا تخويف هادي من عودة نجل صالح لقيادة المعارك والتي سيقودها الرجل بدافع الثأر لوالده باعتبار انصار المؤتمر في صنعاء كثر ويمكن ان يحقق ما لم يحققه الاخوان وشرعية هادي منذ بداية الحرب.

*خلية قطرية ايرانية* :

تؤكد قرارات هادي ومواقفه الاخيرة أن الخلية العاملة داخل مكتبه، تعمل بشكل مخابراتي متقن، وتمكنت فعليا من السيطرة على قرارات هادي ومواقفه والتأثير بها على مسار الحرب وحسم المعركة.

مصادر رئاسية حريصة على هادي كشفت في وقت سابق عن وجود خلية اخوانية مدعومة من قطر وتخدم إيران داخل مكتب هادي تعمل على إطالة أمد الحرب اليمن، لإحراج التحالف العربي وإظهار فشله من جهة، ومن جهة أخرى كسب قيادات الاخوان عوائد مالية ضخمة هي عبارة عن استنزاف اخواني للتحالف دون تحقيق أي انتصارات صوب صنعاء.
وكان المبعوث الاممي ولد الشيخ قد اكد في تقرير الاخير امام مجلس الامن الدولي ان هناك قيادات يمنية وسياسيين تحاول اطالة امد الحرب للتكسب المالي وجمع ثروات على حساب دماء الشعب اليمني.

*الاخوان يريدون السيطرة على المؤتمر* :

يدفع الاخوان المسلمين الرئيس هادي الى السيطرة على حزب المؤتمر الشعبي العام، منذ اعلان الحوثيين قتلهم علي عبدالله صالح.
ويخشى الاخوان المسلمين ( حزب الاصلاح) من إعادة لملمة حزب المؤتمر تحت قيادات مؤتمرية متحالفة مع التحالف العربي، وذلك من خوفاً من استئثار المؤتمر بثقة التحالف وقيادته زمام المعارك لاسقاط الحوثيين واستعادة صنعاء، بعد ان فشل الاخوان في دخول صنعاء منذ ثلاث سنوات متتالية.

ويتنازع حزب المؤتمر عدة اطراف، بينهم رئيس حكومة الشرعية الذي بات يلحق تغريداته منذ مقتل صالح بصفة ( نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام ) سيعا منه لقطع الطريق على هادي في الاستئثار بحزب المؤتمر حيث جرى فضل هادي عام 2014 من المؤتمر .

فيما يقف احمد نجل صالح في مفترق طرق، إما وأن يقود حزب المؤتمر بطلب من قيادات مؤتمرية، او ان يترك المؤتمر في مصير الضياع والتمزق والانتهاء وتبقى دماء والده مهانة دون ان يتم رد الاعتبار لها من خلال قيادة المؤتمر لمعارك استعادة صنعاء .

شارك