اسرار | مليشيا الحوثي وفيروس كورونا .. وبائين خطيرين يهددان «اليمن» وأبناءها

مليشيا الحوثي وفيروس كورونا .. وبائين خطيرين يهددان «اليمن» وأبناءها

 

 

اسرار سياسية – متابعات

ضلت ميليشيا الحوثي تتكتم على تفشي وباء كورونا أكثر من شهرين، حتى تفشى الوباء في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات التي تحت سيطرتها بشكل كارثي مخيف ، لا تستطيع السيطرة عليه ، أو الحد من تزايد عدد الاصابات به بهذا الشكل الجنوني الذي لا نعرف مدى تفشيه إلا من خلال التعازي التي يتم نشرها في مواقع التواصل الإجتماعي لضحايا هذا الوباء ، والتي تتصدر صفحات المواقع كل يوم.

وجاء صمت وتعتيم ميليشيا الحوثي على تفشي الوباء بدافع تمكنها من مواصلة جبايتها لأموال الزكاة والضرائب من التجار والمواطنين في مناطق سيطرتها سيما خلال شهر رمضان المبارك الذي تعتبره موسما سنويا لجباية اموال الزكاة التي تدر عليها ملييارات الريالات.

جباية الاموال

هكذا تعمدت هذه الميليشيا الارهابية التستر على وباء كورونا وعدم الإعلان عن تفشيه، متبعة اسلوب تعتيم وتكتيم مقصود ، وذلك بهدف التفرغ لإبتزاز التجار والمواطنين  وجباية الأموال منهم تحت مسميات الزكاة، والفطرة، والمجهود الحربي .. وغيرها من المسميات التي ابتكرتها هذه المليشيا بهدف جباية اموال الشعب المغلوب على أمره.

التضحية بالشعب

والامر المؤسف ان انتهاجها هذا الاسلوب جاء في الوقت الذي يصوم فيه الناس شهر رمضان المبارك بدون مرتبات ودون دخل ثابت يقتاتون منه ويغطون حاجاتهم من متطلبات العيش .. ليصبح الشعب بذلك ضحية غياب أسباب العيش وابتزاز المليشيا الخالية من كل معاني الإنسانية والضمير الحي.

التمييز العنصري

ورغم تعتيم الميليشيا عن تفشي المرض وعدم توفير احتياجات ومتطلبات التخفيف من معاناة الإصابة به ، إلا أنها خصصت أماكن عزل ومستشفيات خاصة للهاشميين الذين تتم لهم جباية الأموال من العامة وتخصص لهم مستشفيات الدولة ليعيشوا فترة الجائحة بمنأى عن الموت، فهم العترة والفئة الوحيدة التي يجب أن لا تموت من وجهة نظرها.

حصر الفنادق على أبناء السلالة

وفي هذا الإطار قامت قيادات هذه الميليشيا الارهابية بحجز أفخم فنادق العاصمة لعزل أبناء السلالة عن الوباء كفندق موفنبيك ، وأكفأ المستشفيات لمعالجة المصابين منهم كمستشفى المتوكل والاستشاري ، واستماتت في توفير ألأدوية وأجهزة التنفس لإنقاذهم من الموت الذي كان من نصيب عامة الشعب ، واستقبلتهم مقبرة ماجل الدمنة التي خصصتها المليشيا لدفن الزنابيل خلال شهر رمضان المبارك .

ادعاء مفضوح

حاولت ميليشيا الحوثي أن تظهر بشكل الحريص على الشعب فاستحدثت فرق تحت مسمى فرق الاستجابة السريعة ووزعت بعض العاملين الصحيين المتطوعين على النقاط في بعض مداخل ومخارج المحافظات مع قرب موعد عيد الفطر المبارك ، وبعد إستكمال جبايتها للزكاة من كل المحافظات ، لتشعر الناس بأنها دولة ، تملك يداً طولى في حماية الشعب من الكوارث بمختلف أنواعها.

انكشاف الخديعة

ولكنها سرعان ما كشفت عن عورتها حيث انها لم تزود تلك الفرق حتى بأبسط أدوات الوقاية للمرابطين في النقاط ، وتوجب على المتطوع أن يشتري حتى الكمامة والقلافس من جيبه الخاص إن توفر له ثمنها ، والتي يضل عارياً منها غالباً لإرتفاع ثمنها وعدم حصوله على مكافأت قد تساعده على شرائها ، ناهيك عن عدم توفر أدوات الفحص التي يجب أن يتم استخدامها.

والامر الضحك أن ميليشيا الحوثي بررت تكتمها وتعتيمها عن تفشي جائحة كورونا بعدم صلاحية وسائل الفحص الذي وفرته منظمة الصحة العالمية ، مؤكدة عدم فعالية الفحوصات في تسجيل النتائج الحقيقية للمصابين ، مضيفة إلى أنها جربت هذه المسحات على عينات غير بشرية فثبت عدم فاعليتها في إظهار النتائج ، فخلق هذا التبرير حالة من إستغراب وسخرية الناشطين ، وصار حديثهم الذي يتندرون به على هذه الميليشيا في وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة.

شارك