العميد طارق صالح

رسائل طارق صالح..!؟

 

محمد انعم

تعرفونهم تماماً.. إنهم أنفسهم الذين يسعون للوقوف ضد أي اتفاق بين المكونات اليمنية خوفا على مصالحهم الشخصية او كراسيهم.. يظهرون لكم بأنهم يريدون الاتفاق ولكنهم لا يقبلون بالتغييرعلى الاطلاق.. لا يترددون عن توزيع صكوك الوطنية من اجل نسف أي اتفاق إذا كان لا يصب في خدمة مصالحهم الشخصية.

اوجاع اليمن، ومأساة 30 مليون يمني، لن تتوقف إلا بإصلاح الشرعية وتوحيد الصف الوطني لمواجهة الميليشيات الحوثية، وضرورة تغليب مصلحة اليمن على المصالح الشخصية والحزبية..

يبدو واضحا ان جهود الاشقاء في المملكة قد تكللت بالنجاح وتوصلت الى اتفاق لرأب الصدع بين الشرعية والانتقالي. وهذا متغير كبير يجعلنا ننتقل الى الشراكة الوطنية باعتبارها المخرج الوحيد والامن لإنقاذ اليمن من السقوط في هاوية سحيقة، وهذه العملية بالتأكيد صعبة ومؤلمة لدى بعض اليمنيين الرافضين القبول بها .

شعرت ببؤس أمثال اؤلئك وانا اتمعن في تفاصيل تغريدة العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية – حراس الجمهورية – التي نشرها في صفحته بتويتر وجاء نصها كالتالي 🙁 اي شخص يعارض الاتفاق بين المكونات اليمنية هو خايف على الكرسي ولا يهمه اليمن ولا الثوابت.. همهم الوحيد مصالحهم الشخصية.. واين موقعي من الإعراب

..اليمن_فوق_الجميع ويتسع للجميع)..
رسالة واضحة جدا.. نابعة من القلب.. وكم هي عميقة في مدلولاتها.. بعضهم يريد ان يعرف موقعه.. او اين موقع هذا الشخص او ذاك من الاعراب ؟
يا ((اخوان)).. مصالحكم الشخصية لا يجب ان تكون على حساب استمرار معاناة شعب ووطن الى ما لا نهاية.. كفوا عن تفصيل المناصب على مقاساتكم..

المرحلة بحاجة الى رجال بحجم التحديات.. لا تشغلوا أنفسكم بأثارة ضجيج وغبار في ارض معركة خارت قواكم فيها.. اجعلوا مصلحة اليمن والدفاع عن الثوابت همكم الاول.. فهذه المكايدات هي التي اوصلتنا الى هذا الوضع البائس والمخجل وجعلت 40 شخصا من عصابة الحوثي يعيثون في ارض اليمن فسادا.. وكل هذا بسبب هراء مزاعمكم.
استبق طارق صالح الجميع.. وحدد مكانه وموقفه وموقعه من أي اتفاق.. أعلن ذلك بثقة القائد الوطني الكبير عن الصغائر.. وقال صراحة وأوجز: ((اليمن فوق الجميع ويتسع للجميع)).

ان أساليب الأقصى والالغاء والاجتثاث فشلت، والمزاعم التي ضل يروج لها المنتفعون لم تعد تجد اليوم اذانا صاغية، وباتت الأولوية هي من اجل تحرير اليمن وليس لتقاسم المناصب.

شارك