اسرار | حزب الاصلاح (اخوان اليمن ) .. حصان طرواده في فنادق وقصر الملك سلمان!

أدوات تركيا وقطر وإيران في قصر الملك سلمان

حزب الاصلاح (اخوان اليمن ) .. حصان طرواده في فنادق وقصر الملك سلمان!

 

أدوات تركيا وقطر وإيران في قصر الملك سلمان

 

كتب/ محمد عبدالرحمن:

دخلت المملكة العربية السعودية بتحالف عسكري في حرب اليمن لتنقذ ما تبقى من الدولة المنهارة، ولتحقق لنفسها أمنها القومي وسلامة أراضيها من الخطر الإيراني المتربص بالمملكة شراً منذ عام 79، ومع ظهور حركة الإرهاب الحوثية في المناطق الحدودية للمملكة زادت درجة الخطر نسبة عالية، حيث أصبحت إيران تطرق البوابة الجنوبية للسعودية عبر أدواتها الحوثية، لتدخل مرحلة الصراع منعطفاً آخر، وتتحول حرب اليمن إلى بؤرة عميقة من الصراعات الاجتماعية والثقافية والعسكرية لها ارتدادات وهزات ستؤثر على الإقليم والعالم.

الاحتواء في الفنادق ضرر

من أجل أمنها واستقرارها في المستقبل بدرجة أولية تمسكت المملكة بأدواتها السابقة التي كانت تعتمد عليها في اليمن، واتخذت من الإخوان وعلى رأسهم الجنرال علي محسن والإرهابي عبدالمجيد الزنداني رأس الحربة لمواجهة الحوثي والقضاء عليه واستعادة الشرعية إلى صنعاء وتأمين حدودها الجنوبية، ودفعت لهم الأموال والذخائر ليحققوا لها ولليمن نصراً يضمن للجميع البقاء وخوض المستقبل بوجود الدولة.

إن الاحتواء السعودي لجماعة متطرفة مثل الإخوان في الفنادق خلق عجزاً وفشلاً عسكرياً وسياسياً، وتحول الأمر من استعادة الأمن والدولة في اليمن إلى البحث عن الفرص التي ستخلق حالة العداء بين المملكة والإمارات، وبين المملكة ودول أوروبا، حيث يعمل التيار الإخواني إلى توريط المملكة في مشاكل وصراع ليست من مشاكلها ولا ضمن قائمة صراعاتها.

حالة اللاوعي التي تلبست قيادة المملكة تعيقها أن تتنبه للخطر الإخواني الذي يعربد في فنادقها، ويتخذ من أرضها مسرحاً لتنفيذ الخطط القديمة المتعلقة بالفكر الإخواني وتهديداته لدول الخليج، ولا يستطيع إخوان اليمن أن ينفذوا تلك المخططات بمفردهم دون تدخل تركي قطري وتنسيق بين كل الجماعات المتطرفة المتربصة بالمملكة، وتعمل كل جماعة من موقعها وحسب آليات متفق عليها.

أدوات تركيا وقطر وإيران في قصر الملك

شواهد الخطر الذي تستغفله أو تستصغر المملكة من تأثيره كثيرة، ففي الجانب الميداني لحرب اليمن أصبح التعاون بين جماعة إيران-الحوثي- وبين الإخوان في أوجه، ونتيجة هذه الوحدة والتعاون تلقت المملكة النتيجة السلبية، وبعد خمس سنوات من الحرب لم تتنبه المملكة للسر الذي يجعل الإخوان يرفضون التقدم في الجبهات رغم الإمكانيات المتاحة لهم، وإلى اليوم لم تكتشف هذا السر الذي أصبح مكشوفاً لكل العالم بالتحالف الحوثي الإخواني وتوجيه الضربات إلى المملكة.

في الحدود الجنوبية للمملكة، قام الإخوان بتسليم كافة المعدات والآليات والأسلحة لجماعة الحوثي، وتركت عناصرهم المواقع وانسحبوا بتوجيهات من فنادق الرياض، هذه التوجيهات جاءت بعد تصريحات لقادة من الجماعة في تركيا وقطر.

وهذا يؤكد الفرضية المنطقية القائلة بأن الإخوان يخوضون حرباً ضد المملكة بالنيابة عن تركيا وقطر من جانب، ويشتركوا مع الحوثي نيابة عن إيران من جانب آخر.

هل هناك نصيحة إماراتية للمملكة؟!

أدركت الإمارات خطر الإخوان على أمنها ومستقبلها وعلى الأمن القومي العربي، وزاد إدراكها بعد دخولها ومشاركتها في التحالف العربي في اليمن، حيث وجدت بعد فترة من الحرب أن الشرعية تذهب بعيداً عن الأهداف المرسومة في التحالف وهي استعادة صنعاء وعودة الدولة، فأدركت أن الحرب لن تسير وفق المخطط المرسوم وأن الأمور ستنحرف ضد التحالف العربي والمملكة.

رفعت الإمارات يدها عن الإخوان وفضحت مخططهم وكشفت نواياهم وأهدافهم الحقيقية التي يريدون تنفيذها عبر الحرب في اليمن كوسيلة ناجحة لإغراق المملكة في وحل المشاكل والصراعات واستنزاف قدراتها المالية، ووجدت أن الحرب في اليمن لن تنتهي في ظل بقاء الإخوان يسيطرون على الشرعية، لأن هدفهم استمرار الحرب لا إنهاؤها مما يثقل المملكة بالنتائج السلبية الناتجة عن الحرب.

وعندما بدأت الإمارات بتصحيح المسار خرج الإخوان في محاولة لبذر الخلاف بين المملكة والإمارات وزعزعة التحالف، ورغم ذلك ذهبت قيادة الإمارات إلى الرياض لتوضيح الخطر الذي يحدق بالمملكة جراء تمسكها بالإخوان في فنادقها ومسؤوليتهم عن إطالة أمد الحرب في اليمن والفساد الذي يقودونه على حساب أبناء شعبهم ونخر ميزانية التحالف.

في مقابل الأمر هل ستقبل المملكة بنصيحة الإمارات وتدرك خطر الإرهابيين في فنادقها، قبل أن يشتد هذا الخطر وتتجاسر أواصر التعاون مع الحوثي، وتتحق الأهداف التركية القطرية الإيرانية؟؟ ربما نعم، وربما لا، كل ذلك سنعرفه في الأيام المقبلة.

شارك