اسرار اليمن | حزب الإصلاح يعيد “انتشار” قياداته بالتركيز على الجناح القطري التركي

حزب الإصلاح يعيد “انتشار” قياداته بالتركيز على الجناح القطري التركي

 

#اسرار_سياسية – العرب – كشفت مصادر خاصة لـ”العرب” عن اتجاه حزب الإصلاح في اليمن لتعزيز دور الجناح القطري في الحزب المناهض للتحالف العربي بقيادة السعودية، في إطار سياسة توزيع الأدوار الرامية لابتزاز التحالف، بالتزامن مع التلويح بإنشاء تحالف جديد يضم تركيا وقطر وعمان والتقارب مع الحوثيين.

وأكدت مصادر لـ”العرب” نقلا عن قيادي بارز في حزب الإصلاح، صدور توجيهات لقيادة الصف الثاني في الحزب بالبدء بمغادرة دول التحالف إلى معقل الجماعة في مأرب شرقي اليمن وبعض الدول الأخرى مثل تركيا وقطر وسلطنة عمان.

وأشارت المصادر إلى أن التحركات الأخيرة في صفوف قيادات الإصلاح، جاءت في أعقاب دفع الحزب بناشطيه وإعلامييه للمغادرة إلى عواصم عربية واوروبية بغرض تشكيل جماعات ضغط وتنفيذ أنشطة احتجاجية بتمويل قطري، ظهرت أولى نتائجها في الأيام الأخيرة من خلال تنظيم عناصر الإخوان في دول أوروبية وتركيا والولايات المتحدة لوقفات احتجاجية مناهضة لدولة الإمارات على خلفية الأحداث التي شهدها عدد من محافظات جنوب اليمن وفشل مخطط إسقاط عدن في أيدي القوات التي يهيمن عليها الإخوان.

وقالت المصادر إن بروز عدد من الأصوات الإعلامية التي بدأت تهاجم السعودية بعد أن كانت توجّه كل حملاتها الإعلامية نحو دولة الإمارات هو مقدمة لتحوّل كبير قد يطرأ على موقف إخوان اليمن في حال نجاح الحوار الذي ترعاه الحكومة السعودية في جدة والذي يعتبره حزب الإصلاح محاولة لتحجيم دوره داخل الشرعية اجتزاء مما يعتبره استحقاقات حاز عليها داخل مؤسساتها خلال الفترة الماضية.

حزب الإصلاح يعمل كرأس حربة لتنفيذ مشروع تنظيم الإخوان الدولي المدعوم من الدوحة لإرباك وتفكيك التحالف العربي، الذي يعتبره الإخوان حجر العثرة أمام مشروع التمكين في المنطقة

ولم يكتف إخوان اليمن بإرباك أداء التحالف العربي في معركته مع الحوثيين شمالا، حيث عمل الإصلاح على نشر الفوضى في المحافظات الجنوبية المحررة وافتعال معارك جانبية مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وصولا إلى دعم كيانات ممولة من طهران والدوحة مثل مجلس الحراك الثوري الذي أعلن مؤخرا عن سعيه لتكوين تحالف جنوبي عريض يضم كل القوى الجنوبية المعادية للتحالف العربي والمحسوبة على محور طهران-الدوحة- مسقط الذي تصاعد دوره في اليمن في الآونة الأخيرة بشكل ملموس من خلال تمويل أنشطة وفعاليات مناهضة للسعودية والإمارات.

وأعلن رئيس ما يسمى المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري، فادي باعوم المدعوم من قطر وإيران، عن التحضير لتشكيل ما وصفه بتكتل وطني جنوبي في اليمن تحت اسم “مجلس الإنقاذ الوطني” يضم العديد من القوى والمكونات الجنوبية المناهضة للتحالف العربي، في محاولة للاستفادة من حملة التحري والشيطنة التي يقودها حزب الإصلاح وأطراف في الشرعية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي.

ووفقا لباعوم سيضم التكتل الجنوبي الجديد مجلس الحراك الثوري، والمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى المدعوم من مسقط والدوحة والذي يتولى تنظيم الأنشطة المعادية للتحالف العربي في المهرة وسقطرى ولجنة اعتصامات أبناء محافظة المهرة التي تحظى أنشطتها بإسناد إعلامي وسياسي من قبل إخوان اليمن.

ويستمر حراك واسع في صفوف قيادات إخوان اليمن ونقاشات صامتة داخل الحزب لبحث خيارات المرحلة المقبلة والبحث عن شركاء محليين وإقليميين جدد أفصحت عنهم بعض الأصوات المحسوبة على الإصلاح والتي تحدثت خلال الأيام الماضية عن دور روسي مرتقب وإمكانية استدعاء دول إقليمية للتدخل في الملف اليمني مثل تركيا وقطر وسلطنة عمان، بالتزامن مع تسريبات إخوانية تحدثت عن تقارب سعودي-قطري برعاية كويتية، قبل أن يدحضها البيان السعودي الذي جدد موقف الرياض الثابت تجاه النظام القطري.

شارك