اسرار سياسية | البيان المشترك السعودي الإماراتي فوّت الفرصة على المتربصين من يسعون لإيجاد خلاف بينهما

“الخليج”: البيان المشترك السعودي الإماراتي فوّت الفرصة على المتربصين من يسعون لإيجاد خلاف بينهما

 

#اسرار_سياسية
أكدت صحيفة خليجية، أنه “من جديد تؤكد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة عمق التحالف الاستراتيجي الذي يجمعهما، ليس اليوم فقط، بل منذ عقود طويلة، حيث تتصدى الدولتان لمشروع النفوذ الإيراني في اليمن وتحاربان الإرهاب، فالذي يجمعهما أكثر مما يتوهمه البعض، وقد أثبتت الأحداث أنه تحالف كان، ولا يزال، وسيظل صمام أمان لاستقرار المنطقة وازدهارها.
وقالت صحيفة “الخليج” الصادرة الثلاثاء 27 أغسطس /آب 2019، إن البيان المشترك الذي صدر أمس عن وزارتي خارجية الدولتين الشقيقتين، أعاد تأكيد المؤكد، حيث فوّت الفرصة على المتربصين، الذين كانوا يسعون لإيجاد خلاف بينهما، وإن كان لا وجود له، وقطع الطريق على خطط استهداف التحالف، عندما استنكر البيان حملة التشويه المنظمة ضد دولة الإمارات، الصادرة من مطابخ جماعة الإخوان المسلمين، التي رهنت قرارها في أيدي قوى خارجية، خاصة في الدوحة وإسطنبول.

وأكدت أن المملكة تدرك ضخامة التضحيات التي قدمتها، ولا تزال تقدمها الإمارات، منذ نشوء التحالف العربي لنجدة اليمن، الذي جاء بدافعٍ من الروابط الأخوية الصادقة وصلة الجوار والحفاظ على أمن المنطقة ورخاء شعوبها ومصيرها المشترك، فهما جناحا استقرار المنطقة وازدهارها.

وأشارت إلى أن تصريحات نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان لم تخرج عن المواقف الرسمية للمملكة تجاه الإمارات، عندما أشار إلى أن العلاقات بين البلدين تمثل “حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة ورخائها، أمام مشاريع التطرف، والفوضى، والفتنة، والتقسيم”، وأن البلدين يعملان سوياً لتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين، وفي كل اليمن، وهو ما أشار إليه كذلك وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، الذي وصف العلاقة المتينة التي تجمع السعودية والإمارات بـ “الركيزة الأساسية لمستقبل مشرق للمنطقة”.

وذكرت أن الأمير خالد بن سلمان قدم رؤية طالما كانت محل اتفاق وتوافق إماراتي سعودي، ترتكز على أن الحوار الداخلي، وليس الاقتتال، هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات بين اليمنيين، الذين توحدوا على مواجهة خطر المشروع الإيراني في بلادهم.

وأضافت إن البيان المشترك السعودي الإماراتي وضع حداً لمن كان يرغب في زرع الشقاق بشأن رؤية البلدين للوضع القائم في اليمن، عندما أكد ضرورة التعاون مع اللجنة التي شكلها التحالف لفض الاشتباك، الذي نشأ خلال الأسابيع القليلة الماضية بين بعض الأطراف في اليمن، انطلاقاً من القاعدة التي نشأ عليها التحالف، المتمثلة في إنقاذ الشعب اليمني من انقلاب الميليشيات، المدعومة من إيران.

واختتمت أن البلدين وضعا مجدداً النقاط على الحروف، وفوّتا الفرصة على الراغبين في خلط الأوراق في المنطقة، وأكدا أنهما يقودان تحالفاً يتعزز كل يوم ويزداد رسوخاً وثباتاً.

شارك