اسرار اليمن| صحيفة العرب اللندنية : ممانعة شعبية تواجه مساعي الإخوان للسيطرة على سقطرى

صحيفة العرب اللندنية : ممانعة شعبية تواجه مساعي الإخوان للسيطرة على سقطرى

 

#اسرار_سياسية :
تجلّت في أرخبيل سقطرى الواقع بالمحيط الهندي قبالة السواحل الجنوبية لليمن، بوضوح ملامح حراك شعبي ممانع لمحاولة جماعة الإخوان المسلمين الممثلة بحزب الإصلاح السيطرة على الأرخبيل وفرض تعاليمها المتشدّدة على سكانه.

وتوسّعت حركة ممانعة الإخوان في سقطرى وبدأت تأخذ طابعا منظّما ومؤطّرا من قبل مشائخ الأرخبيل وأعيانه، وهو ما تجلّى، الأحد، في مظاهرة شعبية شهدتها مدينة حديبو مركز المحافظة، رفعت خلالها لافتات ورُدّدت فيها شعارات رافضة للإخوان ورموزهم، ولوّح خلالها المتظاهرون ببطاقات حمراء في إشارة إلى رغبة الأهالي بطرد الجماعة ومن يمثّلها في السلطة المحليّة.

وصدر عن المظاهرة بيان باسم الأهالي والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاعتبارية في محافظة أرخبيل سقطرى، تمسّكوا فيه بالتعبير عن آرائهم بطريقة حضارية تحافظ على سلامة الأشخاص والممتلكات العامّة والخاصة، وعبّروا من خلاله عن استيائهم من انعدام الخدمات وسوء الإدارة وفشل السلطة المحلية في إيجاد الحلول للمشكلات.

كما ندّد مصدرو البيان بالمساعي الجارية لتقوية دور حزب الإصلاح الذي وصفوه بالهدّام ولتوطيد سلطاته “الهمجية المتسلطة” على الأهالي. كما حمل البيان مطالبة واضحة بإعفاء المحافظ رمزي محروس من منصبه “لعدم قدرته على إدارة المحافظة ولتدهور الخدمات في الأرخبيل”. وتضمّن تأييدا لدور التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ورفض الأهالي والمشائخ والأعيان “سياسة حزب الإصلاح في سقطرى والأعمال التخريبية لميليشياته التي تريد أن تنقل الصراع إلى الأرخبيل”. وحمّلوا في بيانهم ما سمّوه “سلطة الإصلاح الهمجية” والتي “بسببها آلت الأمور إلى منعطف خطير”، المسؤولية عن تعطيل التنمية.

وجاءت تظاهرة الأحد امتدادا لتظاهرات سابقة شهدتها سقطرى ضدّ جماعة الإخوان، ومظهرا لحالة الغضب والتوتّر التي أشاعها حزب الإصلاح في الجزيرة التي بدا للحظة أنّها تسلك طريقها إلى التنمية بفعل مساعدات سخية عينية وتقنية تلقّتها من دولة الإمارات.

ويخشى أهالي سقطرى أن تفضي تحرّكات حزب الإصلاح إلى ضرب الاستقرار في جزيرتهم الهادئة، خصوصا وأنّ للحزب سوابق في إشعال توتّرات وصدامات جانبية في مناطق يمنية أخرى بعيدا عن المعركة الأساسية ضدّ المتمرّدين الحوثيين، وذلك بهدف إحكام سيطرتهم على تلك المناطق على غرار ما يقومون به في محافظة تعز بجنوب غرب اليمن.

وتقول مصادر يمنية إنّ حزب الإصلاح المخترق لحكومة الرئيس عبدربّه منصور هادي وللقوات المسلّحة التابعة لها ضمّ سقطرى إلى لائحة المناطق التي يريد السيطرة عليها نظرا لأهمية موقعها وثرائها بالموارد الطبيعية مثل تعز ومأرب وشبوة وغيرها. وتضيف ذات المصادر أنّ الحزب كثّف بالتواطؤ مع مسؤولين محلّيين، من تحرّكاته وتحرّشه بسقطرى.

شارك