اسرار | من فساد الشرعية.. جيش الجماعة.. رواتب مهولة وأرقام مبهمة وهاشمية إخوانية

جيش الجماعة.. رواتب مهولة وأرقام مبهمة وهاشمية إخوانية

بسبب البصمة والتقاعد انشقت الفرقة الأولى من جيش صنعاء وأسمت نفسها الجيش الوطني في 2011.. | جيش الجماعة.. رواتب مهولة وأرقام مبهمة وهاشمية إخوانية

 

#اسرار_سياسية*:

على الرغم من إعلان الجيش الوطني، التابع للشرعية في مأرب، تدشين نظام البصمة الإلكترونية لأفراد الجيش بحجة “الانضباط” ومكافحة الفساد والتسيب، لكن إعلان النظام ذاته كان هو فساد لغرض البهرجة الإعلامية، وإلا فقبل البصمة كان يجب أولاً إعادة هيكلة الجيش وإعادة تأهيله جيشاً يمنياً، ومنحه بصمة وطنية بدلاً من الانتماء السلالي والحزبي للإخوان والهاشميين.

مأرب، التي تعد محافظة استراتيجية في العمليات العسكرية للتحالف والشرعية شمال اليمن، تحولت بقدرة قادر إلى وكر للإخوان، وبات معظم إن لم يكن كل الدوائر العسكرية التابعة لوزارة الدفاع للشرعية بما فيها الإمداد والدعم اللوجستي والاستخبارات العسكرية للوزارة وجهازا استخبارات وأمن مأرب؛ كلها بيد قيادات إخوانية، والأسد فداحة أن معظم هذه القيادات تنتمي للسلاله الهاشمية ذات العصبوية التي يعتمدها الحوثي وتسانده في كل معاركه.

ويعمل الكثير منها لصالحها ولعل الجميع علم مؤخراً عن إطلاق استخبارات مأرب لأخطر مجرم وقيادي حوثي هو خالد عثمان دبيش، الذي خرج من السجن بتوجيه من المحافظ العرادة بموجب وساطة خطية من قيادي إخواني هو عضو البرلمان عن الإخوان مفضل الأبارة، وقبل دبيش خرج الكثير من القيادات الحوثية من سجون مأرب وبوساطة الجماعة ذاتها.

الإعلان عن تطبيق نظام البصمة سيكشف النقاب عن العدد المهول للجيش الوهمي المدوَّن في قوام وزارة الدفاع الشرعية، ولهذا لن يتم تنفيذه، وهكذا فعلت ذات الأطراف ضد نظام البصمة والإحالة للتقاعد وهي أحد المواضيع التي انشق بسببها جيش الفرقة الأولى مدرع الذي صار يسمى الآن بالجيش الوطني.

لذلك فمسألة التطبيق الفعلي لنظام البصمة بات أمراً مشكوكاً، وإن تم تطبيقه فعلاً، فالأمر يبقى أيضاً بيد الجماعة ذاتها فهي كل شيء، أفراداً وقادة وجيشاً.. لذلك من المستحيل أن يخرج الأمر خارج الجماعة في الوقت الذي تزامن مع إعلان الجماعة تعيين المدعو نبيل الكحلاني بمنصب “نائب رئيس الأركان للشؤون المالية، وهو إلى جانب كونه قيادياً إخوانياً فهو منتمٍ للسلالة، إلى جانب الكثير من القيادات السلالية الأخرى في الجيش ووزارة الدفاع والأمن والاستخبارات بمأرب كـ”الولي، والمداني، والقاسمي، والشريف، والعماد، والهادي، والنهاري، والوضري، والأمير، والقرشي، والحيدري” وكلهم قيادات في الدفاع والجيش والأمن والشرطة ومتعصبون مع السلاله بغطاء الإخوان.

قال المقدشي، مؤخراً، في اجتماع له مع قيادات في وزارة الدفاع والجيش الوطني، إن 70 في المائة من الجيش وهمي ولا يوجد فعلياً، وهو الأمر الذي يؤكد أن أفراد الجيش الجرار في مأرب وغيرها مجرد أرقام على ورق، لذلك فإن الرواتب المهولة التي تصرف باسم أفراد الجيش الوطني تتبخر بيد الجماعة، كونهم هم لا غيرهم القيادات العليا والدنيا للجيش، دعماً واستخبارات ومالية سواءً تم تفعيل نظام البصمة أو لا.. كما أن كثيراً من المناطق العسكرية كالثالثة والسادسة والسابعة باتت في أيدي الجماعة أيضاً، ولم يعد الأمر فقط حكراً على مأرب، وهو ما يفسر أن مسمى الجيش الوطني بات دوماً محلك سر أو للخلف در في تلكم المناطق للأسف.

تقارير إعلامية كشفت مؤخراً أن أكثر من 120 ألف اسم وهمي في كشوف رواتب الجيش الوطني يستفيد منها الإصلاح.

لكن يبقى الرقم الفعلي بيد الجماعة ذاتها والتي إلى الآن لم تفصح عن الرقم الحقيقي، فهي القيادة، وهي الأركان، وهي شؤون الضباط والأفراد، وهي الدعم اللوجيستي، وهي التغذية، وهي الإمداد، وهي الأفراد ذاتهم، لذلك فهم يسعون على قدم وساق لجعل الجيش الوطني مجرد كيان مغلق فقط للجماعة دون غيرهم وكأنهم في عمل تنظيمي وليسوا في وظيفة عامة وفي ظرف وطني خطر وحساس.

نيوزيمن

شارك