اسرار دولية | مليشيا الحوثي ثاني تنظيم بعد داعش إجراما بحق الصحفيين في الترتيب العالمي

مليشيا الحوثي ثاني تنظيم بعد داعش إجراما بحق الصحفيين في الترتيب العالمي

 

#اسرار_سياسية :

حلت المليشيات الإرهابية الحوثية ذراع إيران في اليمن في المرتبة الثانية بعد تنظيم داعش الإرهابي انتهاكا وإجراما بحق الصحافة والصحفيين وحرية التعبير على مستوى العالم وفق تقييم منظمات دولية ذات صلة، وجاء هذا التقييم في وقت يشهد فيه العالم اليوم الجمعة 3 مايو 2019، باليوم العالمي لحرية الصحافة.

وصنفت منظمة “مرسلون بلا حدود” مليشيات الحوثي خلال الثلاث السنوات الأخيرة كثاني أكبر منتهك ومحتجز للصحفيين في العالم بين الجماعات غير الحكومية، بعد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

من جانبه، أدان الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي، اليوم، بشدة كافة أشكال العنف ضد الصحفيين في اليمن، مطالبا الحوثيين بالامتثال للمعايير والمعاهدات الدولية المعنية بحماية الصحفية وحرية التعبير.

وأكد في تصريح صحفي بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، أنه سيتم محاسبة جميع المتورطين في اعتقال الصحفيين في اليمن وتعذيبهم.

ودعا “أنطوني بيلانجي”، وكالات الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى اليمن لإدراج هذه الفظائع في تقاريرهم الرسمية إلى هيئات الأمم المتحدة واتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة الصحفيين وصحتهم.

من جانبه دان الاتحاد الوطني للصحفيين البريطانيين والإيرلنديين (ان يو جي)، الانتهاكات بحق الصحفيين المختطفين لدى جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء.

وانضم الاتحاد الوطني للصحفيين في المملكة المتحدة وإيرلندا (ان يو جي)، إلى الحملة المطالبة بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين لدى جماعة الحوثي منذ العام 2015 والتي تصدرها الاتحاد الدولي للصحفيين (اي جي إف)، وذلك بعد إطلاق نقابة الصحفيين اليمنيين تحذيرات تشير إلى تعرضهم للتعذيب.

وقال اتحاد الصحفيين البريطاني والايرلنديين في بيان نشره على موقعة في شبكة الانترنت إن الحوثيين يضربون بعرض الحائط كل الاتفاقات والمعايير الدولية في معاملة السجناء.

إلى ذلك أكدت منظمة حقوقية إقليمية حاصل على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة أن حالة حرية التعبير في اليمن تمر بحالة تراجع حقيقي حيث تمت إحالة نحو ١١ صحفيا للمحاكمة والتحقيق بصورة منافية للقانون في محاكم غير دستورية وتعرضوا لصنوف متعددة من التعذيب.

وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( hritc ) إن الصحفيين يعيشون اليوم حالة رعب حقيقية وبشكل متزايد على حياتهم ومصدر رزقهم جراء تنامي حالة القمع التي يتعرض لها الوسط الصحفي في اليمن وكل مساحات الرأي والتعبير.

وأضاف المركز، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف الثالث من مايو من كل عام، أن تزايد القمع الممنهج لحريات التعبير في اليمن وتنامي سياسة القمع للحريات تجعل اليمن المكان الأسوأ فيما يخص حرية التعبير والأكثر خطورة على حياة الصحفيين.

انتهاكات مروعة

بدورها أكدت نقابة الصحفيين اليمنيين مجدداً أن الحوثيين يمارسون التعذيب والقمع بحق الصحفيين المعتقلون في سجونهم، مشيرة إلى أن الجماعة تستخدمهم كورقة ضغط ومساومة في الحرب الدائرة في اليمن.

ووثقت نقابة الصحفيين اليمنيين أكثر من 814 انتهاكا للحريات الاعلامية في اليمن من قبل مليشيا الحوثي منذ مطلع العام 2015 م , حتى الربع الاول من العام الجاري، طالت صحفيين ومصورين وعشرات الصحف والمواقع الإلكترونية ومقار إعلامية ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي.

وشملت الانتهاكات إغلاق ونهب ومصادرة مقرات ومعدات العديد من المؤسسات الإعلامية التلفزيونية والإذاعية والصحفية، وتعرض الصحفيين للتهديد والخطف والضرب، وحجب معظم المواقع الإلكترونية في عملية قمع لم تشهد لها البلاد مثيلا منذ نحو عقدين من الزمن، وفقا لنقابة الصحفيين اليمنيين.

وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت منتصف الاسبوع الجاري، بالإفراج الفوري عن 10 صحفيين تحتجزهم المليشيات منذ صيف 2015، بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير.

واعتبرت المنظمة الحقوقية الدولية “الاحتجاز غير القانوني المطول والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة لهؤلاء الصحفيين العشرة إنما هو تذكير مروع بالمناخ الإعلامي القمعي الذي يواجهه الصحفيون”.

شارك