اسرار| (اعلام المجلس العسكري بتعز): عدو اليمن الأول هو علي محسن الأحمر ومشروع المركز.

إعلام أول مجلس عسكري يكتب عن معارك الإخوان ضد الجيش والشعب في تعز: عدو اليمن الأول هو علي محسن الأحمر ومشروع المركز..

 

#اسرار_سياسية :

كتب أحمد سعيد، مقالاً عن محاولات تعز إنشاء جيش وطني يتجاوز صراعات الفرقة والحرس مع بداية حربها ضد الحوثي، كاشفاً رفض علي محسن، الذي نقل كل شيء إلى العبر ومأرب، ليعيد تجربة الفرقة..

اسرار سياسية ينشر ما كتبه أحمد سعيد، الذي كان أول مسؤول إعلامي للمجلس العسكري في تعز قبل استقالته لذات الأسباب التي يوردها هنا.

ووفقاً لمنشور سابق كتبه أحمد عن نفسه يقول:
“أحمد الوافي كان عضو مجلس عسكري ورئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام بالمجلس، وقدم استقالته من وقت مبكر، وودع العمل العسكري عندما شعر أن المعركة دفاع عن أولئك الحاخامات القابعين في فنادق الرياض وتركيا، وقدمها في اجتماع قيادة كان القادة الذين ذكرتهم حاضرين في الضباب احتجاجاً على التجنيد في مأرب.

عدو اليمن الأول هو علي محسن الأحمر ومشروع المركز..

 

علي محسن أنشأ الفرقة الأولى مدرعة، وكانت بمثابة جناح عسكري لإخوان اليمن (الإصلاح)، ومن الفرقة تم ضرب كل القوانين العسكرية، ودمروا المؤسسة العسكرية، فكان تجار السلاح وتجار الحشيش وتجار المخدرات ومهربو الآثار والمشايخ والموجهون والمدرسون… كلهم معاهم رتب من علي محسن.

وعلى هذا المنهج تم بناء الجيش الجديد في العبر ومأرب وبعدها في تعز..

كانت لنا في تعز محاولة حقيقية وجادة في بناء مؤسسة عسكرية مهنية، حينما تم إعلان المجلس العسكري، لكن هذا البناء رفض رغم أن أعضاءه 3 منهم إصلاحيون و2 مستقلان، وهما الحمادي والشمساني، وكان بموافقة هادي ووعده بدعم المجلس.. لكنهم رفضوا ذلك وذهبوا لتشكيل الجيش في مأرب.

ويتذكرها قادة المحور الثلاثة وقادة الألوية الثلاثة الذين تم تعيينهم على التوالي ماذا كنا نقول لهم. قلنا إنكم أمام معركتين: الأولى مواجهة الانقلاب، والثانية بناء مؤسسة عسكرية مهنية على أسس مهنية كفؤة، لم يسمح لكم جميعاً في بنائها من قبل. وقلت لهم كنتم أمام مدرستين عسكريتين مختلفتين فرقة وحرس.. الأولى ولاؤها لعلي محسن، والثانية لعلي صالح، وتوزع الضباط الوطنيون بين هاتين المؤسستين في شكل لم يسمح لهم تصحيح الوضع، واليوم جاءت الفرصة بأن تعود عجلة التاريخ لتضعكم أمام هذه المهمة لتتشرفوا بها وتتشرف تعز بكم في إنجازها كما أنجزت الكثير من المهام للوطن، وكما تشرفت بإنجاب من قادوا معارك الثورة وفك الحصار عن صنعاء، وكما تشرفت بالقائد الحمادي الذي بالأمس القريب أعلن دفاعه عن الشرعية ومدينته، وواجه بكتيبتين 8 ألوية وصمد وحيداً 18 يوماً، ولقن الأعداء الضربات الموجعة، وحينما سقط لواؤه سارع معكم إلى بناء هذا التشكيل بدعم الشرفاء من قيادة تعز السياسية.. وكانت كتيبة عبدالرقيب عبدالوهاب أول كتيبة عسكرية مبنية على أسس عسكرية مهنية وفق التخصص والأقدمية، هي النواة لبناء ذلك الجيش الذي ننشده جميعاً لتقدم تعز هديتها لليمن كلها مشروع التأسيس لذلك الجيش الوطني المنشود.. لكن شاء أعداء الوطن وأعداء تعز أن ينالوا منها، وسحبوا كل الجنود نحو العبر ومأرب، وحاربوا تشكيل هذا الجيش بكل الوسائل، وأرسلوا ضباطهم وموجهيهم لنخر ذلك البناء، وإيقاف العمل العسكري أيضاً مثل جبهات المدينة الأخرى..

وحينها حددت موقفي من ما يحصل بعد اجتماع لقيادات عسكرية، طرحت وجهة نظري فيها ووافق جميعهم، وكانوا ما يزيد عن 30 ضابطاً، على مقترحي وكان بينهم عدد من ضباط الإصلاح، لأنه لم تكن هناك حزبية، وكان حزبنا تعز والوطن، إلا أنه رفض من قبل اثنين من الضباط المرتبطين بمحسن وهما من تم تعيينهما قادة للمحور، الشراجي وخالد فاضل، وتناسا العهود بأنهما من أجل تعز أولاً ثم اليمن تالياً بعد تحرير تعز..

لم يكتفِ العدو بحرمان تعز من حلمها ببناء جيش على أسس عسكرية، لكنه قرر معاقبتها بالمؤسسة المليشاوية وضربها وتدميرها طيلة أعوام، لأنها ما زالت تحلم بأشياء تشكل له وللمركز كوابيس تهدد بقاءهم وبقاء نفوذهم.

أشعر بحسرة ومرارة وأنا أرى مليشيا ترتدي البزة العسكرية وتوجه سلاحها ضد رفاق السلاح لخدمة حزب، وتقتحم المنازل وتهدد الأطفال والنساء، وليس لمهمة وطنية، بل لمهمة لا وطنية.. لكنني أشعر بالفخر والاعتزاز أنني قمت بما لم يقم به غيري من محاولات مع الكثير من القوى الوطنية، وعلى رأسهم الهامة الوطنية الأستاذ عبدالله نعمان، وإن أخطأت في بعضها، لكن هدفي النبيل والنقي يجعلني أشعر بأني أقوى وأكبر من هذا الجيش المليشاوي بكل عدته وعتاده وبكل أعداده، لأنني كنت، حينها، لا أعبر إلا عن أحلامي كتعزي ويمني عانى من التمييز والإقصاء نتيجة امتلاك أطراف للقوة والمال، وعانيت من غياب الدولة ومؤسساتها السيادية، وما زلت كذلك.

وتبقى الحسرة أن تعز أضاعت فرصة تاريخية لها وللوطن في بناء أهم مؤسسة سيادية، نتيجة مراهقة من يقتلونها اليوم بسلاحهم”.

شارك