اسرار| الحديدة .. الحوثيون يقصفون مقر الفريق الحكومي خلال اجتماع مع لوليسغارد

الحديدة .. الحوثيون يقصفون مقر الفريق الحكومي خلال اجتماع مع لوليسغارد

#اسرار_سياسية :
بينما أصبحت جميع أصابع الاتهام موجهة إقليمياً ودولياً وأممياً للمتمردين بعرقلة جهود السلام في اليمن، بات اتفاق السويد مهدداً بالانهيار الكامل، في ظل توالي الخطوات التصعيدية لمليشيا الحوثي، وآخرها استهداف مقر الفريق الحكومي للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، ومنع رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة مايكل لوليسغارد، من زيارة ميناء رأس عيسى.

عاودت مليشيا الحوثي، مساء الثلاثاء 19 مارس 2019، استهداف مقر الفريق الحكومي للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة ضمن تصعيدها الخطير والهادف لنسف اتفاق السويد.

وأكد مصدر في الإعلام العسكري التابع المقاوم الوطنية، أن المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً استهدفت مقر الفريق الحكومي في الحديدة بصليات من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية (هاوتزر).

واعتبر المصدر استهداف مقر الفريق الحكومي للجنة تنسيق إعادة الانتشار للمرة الثالثة خلال أيام، دليلاً على جدية المليشيات الحوثية في نسف اتفاق السويد.

ومنع المتمردون الحوثيون، أول من أمس، رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة مايكل لوليسغارد، من زيارة ميناء رأس عيسى، أحد الموانئ الثلاثة المشمولة بإعادة الانتشار وفق ما نص عليه اتفاق ستوكهولم الذي تم التوصل إليه في شهر ديسمبر الماضي إثر محادثات رعتها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً، إلا أن تنفيذه تعطل بالكامل بسبب عدم وفاء المتمردين المدعومين من إيران بأي من التزاماتهم المنصوص عليها في الاتفاق.

وكانت المليشيات الحوثية استهدفت مطلع الأسبوع الماضي مقر الفريق الحكومي بصليات من صواريخ الكاتيوشا، وفي اليوم التالي حاولت استهداف المقر بطائرة مسيرة مفخخة تم اعتراضها وإسقاطها من قبل وحدة الدفاع الخاصة ضد الطيران المسير.

ولا يستبعد مراقبون للشأن اليمني أن تكون مليشيا الحوثي تلقت أوامر من إيران بالتصعيد انسجاماً مع أهداف طهران في محاولتها خلط الأوراق لمشاغلة الدول المنخرطة في الضغط عليها إلى جانب الولايات المتحدة.

واعتبرت مصادر يمنية تصرف الحوثيين إزاء لوليسغارد، رد فعل مباشر، بسبب موقفه الواضح من تعطيل تنفيذ عملية إعادة الانتشار.

ويطالب لوليسغارد الحوثيين بتنفيذ اتفاق السويد بمختلف مراحله ووفقاً للجداول والفترة الزمنية المحددة، محذراً من أن الوقت ينفد وفرصة التهدئة بصدد الضياع.

شارك