اسرار سياسية | إبادة جماعية في حجور يقابله صمت دولي!

إبادة جماعية في حجور يقابله صمت دولي!

*افتتاحية 26 سبتمبر
تواصل قبائل حجور الأبية انتفاضتها في وجه المليشيا الحوثية الانقلابية في محافظة حجة، شهرها الثاني، غير آبهة بالجرائم الإرهابية التي ترتكبها المليشيا في حق أبناء حجور وكثافة القصف الهمجي على مساكنهم الآمنة بمختلف أنواع الأسلحة واستهداف المدنيين في القرى والعزل التابعة لمديرية كشر، آخرها القصف الأعنف بالصواريخ الباليستية المحرم دوليا استخدامها ضد المدنيين العزل والقرى السكنية الآمنة.
وها نحن في مطلع الشهر الثالث على التوالي وقبائل حجور تقف بصلابة – رغم الحصار – للدفاع عن كرامتها وأرضها وعرضها وحقها المشروع في الحرية والمساواة، وأمام هذا الصمود الاسطوري لأبناء حجور تستخدم المليشيا الحوثية كل أساليب الإجرام في حق الإنسانية ضد المواطنين من ابناء حجور بهدف تركيعهم وإذلالهم ومحاولة اثنائهم عن مواقفهم الحرة المناهضة لها ولفكرها العنصري العقائدي العصبوي الغريب عن مجتمعنا والمخالف للمبادئ الجوهرية لديننا الإسلامي الحنيف، والمستورد (فكر العصبية العنصري) من إيران وملاليها المصدرين للعنف والإرهاب والفتنة، فأبناء قبائل حجور يدركون أهمية المعركة التي يخوضونها اليوم ويرون أنها ستكون مفتاح النصر والخلاص لليمن الجمهوري الحر.
فحجور اليوم تصنع برجالها الشجعان وتضحياتها الجسمية ملحمة المقاومة الشعبية البطلة لتحرير اليمن وإنهاء الانقلاب الحوثي على الدولة واستعادة ما تبقى من مؤسساتها المختطفة.
مما يحتم على كافة القبائل اليمنية في المناطق الواقعة تحت قبضة المليشيا ان تحذو حذو قبائل حجور وتنتفض في وجه المليشيا الكهنوتية، وتلبي نداء الواجب للدفاع عن الوطن وحريته وكرامته وهو ما يتوجب ايضاً على القبائل المجاورة في مديريات محافظات حجة وعمران وصعدة والجوف وكذا في صنعاء وذمار واب والبيضاء وريمة والمحويت بأن تكون نسخة من حجور وشموخها وابائها وانتفاضتها ضد الإرهاب الحوثي ومشروعه الكهنوتي الظلامي.
وبالرغم من استمرار الحديث عن السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة إلا أن كل المعطيات على الأرض تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الحوثيين ليسوا طلاب سلام وتعايش وقبول بالآخر لذلك فإنهم يواصلون تعنتهم وصلفهم وخروقاتهم وبدعم وتشجيع من ايران لإفشال أية جهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.. وعلاوة على ذلك فإن ما يمارسه الحوثي بحق اليمنيين من حرب إبادة سواء في حجور أو في بقية المناطق الخاضعة لسيطرته وممارسة العنف بصوره المختلفة وأساليب البطش والتجويع والإلغاء ومصادرة الحريات والاعتداء على الحقوق والممتلكات العامة والخاصة إن كل ذلك يستدعي تدخلاً قوياً وحاسماً من قبل الجيش الوطني وبإسناد من قوات التحالف لردع هذه المليشيا العصبوية والفوضوية ووضع حد نهائي لجرائمها البشعة بحق اليمن واليمنيين..
ان إطلاق الصواريخ الباليستية دون مراعاة للمدنيين يعد جريمة إنسانية وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، ويحدث كل ذلك في ظل الصمت الدولي والموقف المتخاذل منهم بل والتواطؤ الأممي مع الحوثيين، كل تلك الجرائم البشعة لم تحرك ساكنا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ولم تبد إزاءها أي موقف.. ومع ذلك يتضح جليا أن ما تبديه من حرص وقلق على الوضع الإنساني في اليمن إنما هي مجرد شعارات خادعة لم ترق بعد إلى مستوى التعامل الإيجابي مع الواقع المر الذي يصرخ بجرائم الحوثيين ضد الشعب اليمني وأنهار الدم التي يسفكونها والمقدرات والمقدسات التي يدمرونها وإنما هي للمتاجرة بمعاناة اليمنيين من أجل تحقيق أهداف أخرى لا علاقة لها بمحنة الشعب اليمني بل ستكون دون أمنا شك على حساب دماء واشلاء ابنائه.
فاطلاق الصواريخ الباليستية على المدنيين في كشر ومحاصرتهم لأكثر من شهرين ومنع الغذاء والدواء عنهم وتحويلهم إلى نازحين في قراهم بعد قصف منازلهم بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، يتطلب موقفا حازما من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف هذا الجنون الهستيري المدمر للحجر والبشر في قرى حجور الصامدة، وإدانة هؤلاء المجرمين وتقديمهم للمحاكمة كمجرمي حرب، ومنع وصول الأسلحة لهذه العصابات المليشاوية الإرهابية المنفلتة عن كل القوانين والأعراف.
وكما هو حاصل ومعتاد دائماً لم نر من ذلك غير الانحياز الفاضح إلى جانب المليشيا، حتى تنفيذ الاتفاقيات بشأن الحديدة وهي واضحة وملزمة لم تتعامل معها بجدية وتركتها للعبث والمراوغة الحوثية، التي بلغت غطرستها وجموحها إلى حد قصف وتلغيم وإحراق مخازن الحبوب في مدينة الحديدة، وخزانات الوقود ومستشفى 22 مايو وإطلاق النار على فرق المراقبة بل وتلغيم المزارع والمساكن ودواليب الملابس والثلاجات وبقت الألغام التي على شكل العاب اطفال وأشكال متعددة مشابهة لما في الطبيعة كل ذلك ومنظمات الأمم المتحدة تستبقي نفسها في موقف المتفرج الذي لا يعنيه الأمر ..وعلى مرأى ومسمع من الكبار فيا لمجتمع الدولي الذين راحوا يتمتعون مع العبث الحوثي لدماء ومقدرات اليمنيين ..
عاشت اليمن حرة ابية صامدة ولا نامت أعين الذين في قلوبهم مرض..

شارك