اسرار المجتمع | سكان الحديدة يترقبون ساعة الخلاص.. الحوثيون يحرّضون النساء والطلاب على القتال

سكان الحديدة يترقبون ساعة الخلاص.. الحوثيون يحرّضون النساء والطلاب على القتال

#اسرار_سياسية :

سعياً منها لتعويض الخسائر في صفوفها ونقص المقاتلين المتزايد.. تكثف المليشيات الحوثية تحركاتها باتجاه المدنيين والتجمعات السكانية في الأحياء التي ما تزال في قبضتها بمدينة الحديدة، وتحريض الطلاب والشباب وحتى النساء على المشاركة معها في القتال، وسط انصراف شعبي متزايد واستبشار بدنو ساعة الخلاص.

نظمت محاضرة للنساء بمدرسة خولة مديرية الحوك، وتحدثت خلالها المحاضرة المتحوثة نادية الحسني وأخرى تدعى أفراح الفضيل. وركزت المحاضرتان الحوثيتان حول الجهاد وترغيب النساء الحاضرات في حمل السلاح والمشاركة في القتال والتصدي لقوات المقاومة المشتركة التي تواصل عملياتها لاستكمال تحرير المدينة والميناء من مليشيات الحوثي الموالية لإيران.

المحاضرتان الحوثيتان دعتا النساء إلى “المشاركة في الدفاع عن المدينة وأعراضهن”، حسب مزاعم حوثية تحاول بث الرعب والشائعات حول “ممارسات المحتلين”، كما روجت منشورات وزعتها المليشيات في المدينة. وتحدد لقاء نسائي آخر بمدرسة في الحي التجاري، ولقاء ثالث في مستشفى السلخانة.

وحثت المليشيا النساء والسكان على الدفع بهن للتدرب على السلاح وتنفيذ واجبات قتالية في دورات مخصصة لهذا الغرض.

وقالت مصادر نسوية لنيوزيمن، إن مشاعر الرفض والانصراف عن المليشيات ومحاولة استغلالها للنساء في أعمال قتالية سادت الأوساط الأهلية ولم تتسجل أية حالات تجاوب، وهو ما زاد من حنق وتخبط المليشيا المنهارة.

وعلى صلة، أبلغت نيوزيمن مصادر طلابية أن مدير عام التربية، عمر بحر، ومدير شئون الموظفين ومسئولين آخرين نفذوا زيارات للمدارس الثانوية لتسجيل الشباب الراغبين للالتحاق بالجبهات.

وتفاقمت أزمة المليشيات مع النقص الحاد في المقاتلين، وتضاعف خسائرها البشرية مع انصراف السكان والمواطنين.

ويصف الأهالي حالة الحوثيين، في ظل تقدم قوات التحرير في عمق المدينة، بالتخبط واليأس ومحاولة التعلق بأي أمل أو سبب قد يوفر لها النجاة من المصير المحتوم.

شارك