اسرار السياسة | رسائل “مهمة” إلى القوى المواجهة للانقلابيين.. “إعلان” من التحالف يربك الحوثيين بصنعاء

رسائل “مهمة” إلى القوى المواجهة للانقلابيين.. “إعلان” من التحالف يربك الحوثيين بصنعاء

 

#اسرار_سياسية

:

غداة إعلان التحالف العربي التزامه بتوفير خروج آمن للمسئولين والعسكريين اليمنيين في العاصمة صنعاء استنفرت المليشيا الحوثية أجهزتها الأمنية وعززت الإجراءات في مداخل العاصمة وأحياء رئيسية، في وقت تتخوف المليشيا من تزايد الانشقاقات في المستويات القيادية والتفيذية العليا واتساع حركة الاحتجاجات الشعبية.

أحيا الإعلان الأخير للتحالف باتجاه القيادات المدنية والعسكريين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الموالية لإيران، يوم الاثنين 22 أكتوبر 2018، المخاوف لدى المليشيا التي بادرت إلى استنفار أدواتها وأجهزتها الأمنية، وكثفت من انتشار المجاميع المسلحة في نقاط ومفترقات شوارع رئيسية تزامنت مع عمليات دهم وتفتيش في عدد من الأحياء، علاوة على تشديد الإجراءات في مداخل العاصمة وخصوصاً إلى الجهة الجنوبية.

وأفادت المعلومات المتواردة أن المليشيا عززت مظاهر الإجراءات المشددة في الأحياء الجنوبية والجنوبية الغربية من العاصمة صنعاء. وتحدث شهود عيان مع نيوزيمن، يوم الثلاثاء، عن مظاهر مسلحة استقدمت إلى أحياء تضم منازل قيادات وشخصيات سياسية وحكومية وعسكريين سابقين وتجوب الشوارع الداخلية، بينما نصبت نقاطاً ومتاريس مراقبة ورصد جديدة.

الإعلان والرسالة

واعتُبر إعلان التحالف العربي، في التوقيت والظروف الماثلة “رسالة مهمة ومقصودة، باتجاه الانقلابيين من جهة، وإلى حلفاء وشركاء التحالف العربي من القوى اليمنية في السلطة الشرعية وخارجها من جهة ثانية”، بحسب سياسي يمني تحدث مع نيوزيمن من الرياض يوم الثلاثاء.

مشدداً على القوى الوطنية اليمنية التي تقاتل الانقلابيين بدعم من التحالف العربي أن تحزم أمرها وتوجه اهتمامها وجهودها بما يخدم المعركة الكبرى والهدف الحقيقي بعيداً عن الخوض في قضايا جانبية وعناوين بعيدة عن المجال اليمني.

وقال “الرسالة واضحة ومباشرة، التحالف ماض في تحقيق الأهداف المحددة بصرف النظر عن أي حسابات أو مراهنات حيال أزمات أخرى تصعيدية ضد المملكة خصوصا”.

في الاتجاه نفسه، ذكَّرت تعليقات مواكبة بالموقف القوي، في تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مؤخرا لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، والذي شدد على أهمية اليمن بالنسبة إلى المملكة باعتبارها “خطاً أحمرَ” منبهاً البريطانيين إلى أن يتفهموا ذلك جيداً.

خلفية الإعلان

دعوة المالكي جاءت بعد يوم من ظهور، نائب وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين، في الرياض مندداً بممارسات وانتهاكات الحوثيين التدميرية.

وجاء ظهور الحامدي بعد أيام من تسرب معلومات قليلة حول تمكنه من مغادرة صنعاء والإفلات من مراقبة الحوثيين.

وتضمنت تصريحات المالكي إشارة واضحة إلى دور التحالف في تأمين خروج المسئول البارز من صنعاء. وتؤكد معطيات مشابهة وسابقة على زيادة فاعلية العمل الاستخباراتي على الأرض وفي معاقل الحوثيين الرئيسية ما تسبب في إرباك المليشيا.

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العقيد ركن تركي المالكي، الاثنين، استعداد التحالف لتوفير “الخروج الآمن” لقيادات المؤتمر الشعبي العام والحرس الجمهوري، الراغبين في الانشقاق عن ميليشيات الحوثي.

ودعا المالكي “كل أبناء اليمن الشرفاء من المؤتمر والحرس الجمهوري للتواصل مع التحالف، وسنؤمن خروجهم من صنعاء والمناطق الخاضعة للانقلابيين”. ورحب، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية الرياض، بانشقاق الدكتور عبد الله الحامدي، نائب وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين، بعدما تواصل مع التحالف وتم تأمين خروجه من صنعاء إلى منطقة آمنة ومنها إلى الرياض.

وكانت المليشيا أقدمت، في خطوة انتقامية، يوم الاثنين، على اقتحام ونهب منزل الحامدي بصنعاء.

المصدر: نيوز يمن

شارك