اسرار السياسة | اليمن .. مصير السلطتين والبلد متوقف على ما في رأس الرئيس: حكومة معين وانعقاد البرلمان؟

مصير السلطتين والبلد متوقف على ما في رأس الرئيس: حكومة معين وانعقاد البرلمان؟

 

#اسرار_سياسية :

أخذ تشكيل الحكومة الجديدة وقتاً أطول مما يجب، بالنظر إلى طبيعة الظرف والتحديات التي تمر بها اليمن. أكثر من أسبوع على قرار التعيين وأربعة أيام من أداء اليمين، وباستثاء هذا الظهور الوحيد لم يحضر معين عبدالملك في أي نشاط عام بانتظار أن تبدأ وزارته العمل قبل هذا الوقت.

وكان من المفترض، طبقاً لمصادر ومعلومات محددة تلقاها “نيوزيمن” في وقت سابق، إعلان سريع بأعضاء الطاقم الوزاري الجديد لرئيس الحكومة المعين الدكتور معين عبدالملك، لكن المداولات راوحت لوقت أطول، الأمر الذي فسرته مصادر يمنية بتدخلات نافذين تزاحم حق وصلاحية رئيس الحكومة في اختيار الوزراء.

بما في رأس الرئيس

وانتزع معين، بعد ثلاثة أيام من التعيين، ما اعتبر موافقة رئاسية أقرته على حقه في تشكيل جديد متحررا من إلزامية الحفاظ على قوام ووجوه الحكومة القائمة كما ذهب نص قرار إقالة بن دغر وتعيين خلفه، وعلى ضوء ذلك ذهب لأداء اليمين. لكن، يبدو أن الطريق إلى التشكيل لم تكن ممهدة وسالكة أمام رئيس الحكومة ما بعد أداء اليمين.

الغموض المحيط بتوجه الرئاسة إلى عقد البرلمان الذي استُدعي أعضاؤه إلى الرياض بات أيضا يتقاطع مع مجريات كواليس التشكيل الحكومي مرخيا بضلاله على مصير وفاعلية السلطتين التشريعية والتنفيذية معا في ظل استمرارية توقف كل شيء على ما في رأس الرئيس والرؤوس القريبة منه.

طبّاخون كُثر

تعليقات سياسية تناولت ما يدور في كواليس التشكيل جددت انتقاد تحكم نافذين في “طبخة” التسمية لشاغلي الحقائب في حكومة ينبغي أن تكون مصغرة ومهنية بناء على الكفاءة والتخصص.

السفير مصطفى أحمد نعمان أشار إلى “المنتظرين لتولي حقائب في حكومة هادي” وقال إن هؤلاء “لابد أن يمروا عبر بوابة واحدة وان يحصلوا على موافقة حارسها الأمين” ويعني رئيس الحكومة. وأضاف “مقرف أن تصبح الوظيفة العامة في أعلى مواقعها مزاداً يديره رجل أعمال وسفير قابع في أقصى بقاع الأرض” (..).

وبحسب معلومات خاصة لنيوزيمن في وقت سابق، تسعى الرئاسة ومؤثرون في قراراتها إلى تمرير صيغة تسوية تمنح معين حق اختيار بعض الوزراء مقابل حقها في اختيار آخرين واستبقاء بعض الوزراء الحاليين.

ونبهت توصيات من أنه لن يكون في مستطاع رئيس الحكومة المعين تحقيق نتائج عملية ملموسة الأثر لوقف الانهيار الاقتصادي والتعامل مع أولويات مزدحمة تأخذ جميعها صفة الاستعجال، ما لم يضمن لنفسه ولموقعه من البداية التحرر من قيود وإملاءات ونفوذ المراكز واللوبيهات المتحكمة والمؤثرة من خارج الرئاسة بقرارات وسياسات الحكم والسلطة وتعيين شاغليها.

الانعقاد والتشكيل

وبينما تأكد انعقاد وشيك للبرلمان بأفضلية اكتمال النصاب، للمرة الأولى، بدعوة من الرئيس في العاصمة الرياض، اكتسب الانعقاد المرتقب والدعوة إليه مزيداً من الاهتمام بعد قرار إقالة ابن دغر من رئاسة الحكومة وتعيين معين عبدالملك خلفاً له.

وتربط معلومات خاصة بين انعقاد مجلس النواب والانتهاء من إنضاج تسوية ما بشأن التشكيلة الوزارية بحيث تحضر الحكومة الجديدة في أجواء الجلسة الأولى للنواب.

ويعتزم الرئيس عبدربه منصور الدفع بحليفه المقرب محمد الشدادي، النائب الحالي لرئيس البرلمان، إلى كرسي رئاسة مجلس النواب عبر دورة انتخابية داخلية تعيد تشكيل هيئة رئاسة المجلس الذي يرأسه حالياً يحيى الراعي المتواجد في العاصمة صنعاء في مجال النفوذ التأثير المباشر لمليشيا الانقلاب الحوثي.

مصادر سياسية يمنية في الرياض كانت رفضت الإفصاح عن جدول أعمال اللقاء التشاوري للبرلمان في انعقاده الأول، لكنها لم تنفِ، في اتصال ل”نيوزيمن” معها، التوجه نحو إعادة تشكيل هيئة الرئاسة. وعوداً على بدء تلفت المصادر، مؤخراً، إلى احتفاظ الرئيس لوحده بجدول أعمال السلطتين والمرحلة.

المصدر: نيوز يمن

شارك