اسرار سياسية | الكويت تبدي استعدادها لاستضافة المشاورات اليمنية لتوقيع اتفاق الحل

مجدداً.. الكويت تبدي استعدادها لاستضافة المشاورات اليمنية لتوقيع اتفاق الحل

اليوم.. الكويت تعلن في الجمعية العامة للامم المتحدة استعدادها لاستضافة المشاورات اليمنية لتوقيع اتفاق الحل

#اسراز_سياسية – أعلنت دولة الكويت عن استعدادها لاستضافة الفرقاء اليمنيين مجددًا للتوقيع على اتفاق نهائي لإنهاء الأزمة في البلاد.

جاء ذلك علی لسان رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، في كلمة الكويت التي ألقاها، اليوم، أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال “يعيش اليمن الشقيق تحديات تاريخية دقيقة ذات أبعاد خطيرة على المستويات السياسية والإنسانية والاقتصادية أتت نتيجة لانقلاب جماعة الحوثي منذ سبتمبر 2014 على السلطة الشرعية ورفضها المستمر لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية”.

وأضاف “كما أن هذه الجماعة تواصل تهديدها لأمن واستقرار المنطقة من خلال إطلاق الصواريخ البالستية على المملكة العربية السعودية الشقيقة وتعريض سلامة الملاحة البحرية للخطر في باب المندب والبحر الأحمر”، مجدداً إدانة الكويت الشديدة لمثل هذه الممارسات المخالفة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

واستطرد رئيس الوزراء الكويتي قائلا “ومن هذا المنطلق نجدد التزامنا الكامل باحترام سيادة واستقرار اليمن ووحدة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية”، مؤكدا دعم بلاده الكامل للشرعية الدستورية في اليمن ذلك البلد الذي كان مهد الحضارة العربية.

وشدد على أهمية تغليب الحل السياسي للأزمة من خلال الاستناد إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولاسيما القرار 2216.

ومضی الشيخ جابر المبارك قائلا “وانطلاقا مع منهج الدبلوماسية الكويتية المتخذة من الطابع الوقائي المرتكز على الوساطة والتسويات السياسية استضافت بلادي في عام 2016 وعلى مدى أكثر من 100 يوم وتحت رعاية الأمم المتحدة المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية”.

وتابع “وفي هذا المقام نجدد استعدادنا لاستضافة الأشقاء اليمنيين للتوقيع على اتفاق نهائي إذا تم التوصل إليه بين الأطراف اليمنية”، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيث، الساعية إلى التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة يضمن عدم إطالة أمدها.

وأوضح أن تداعيات الانقلاب على الشرعية في اليمن كان لها دور رئيسي في تدهور الأوضاع الإنسانية في هذا البلد حيث أوصلته إلى بلوغ إحصائيات مفزعة وغير مسبوقة وبات معها الإنسان اليمني يكابد ويعاني من تأمين قوت يومه.

واستدرك قائلا “ولم تغفل دولة الكويت هذه الاحتياجات للشعب اليمني الشقيق لذا ساهمت بمبلغ وقدره 350 مليون دولار كان آخرها في مؤتمر جنيف الذي عقد في أبريل الماضي والذي تعهدت خلاله بتقديم 250 مليون دولار وسلمت بالكامل لوكالات الأمم المتحدة وأجهزتها العاملة في الشأن الإنساني”.

واختتم رئيس الوزراء الكويتي حديثه في الشأن اليمني بالقول “كل هذا كان بغرض تخفيف حدة التدهور الخطير على المستويات الإنسانية والصحية والاقتصادية والتي لن يضمن وقف انحدار مؤشراتها سوى العمل على إعادة الأمن والاستقرار في اليمن بما يصون سيادته ووحدة أراضيه ويضمن عودة الوئام إلى مختلف أطيافه”.

شارك