اسرار سياسية | أمين عام التنظيم الناصري : الشرعية تدير الدولة بعبث وفساد غير مسبوق

أمين عام التنظيم الناصري : الشرعية تدير الدولة بعبث وفساد غير مسبوق

#اسرار_سياسية  – قال أمين عام التنظيم الناصري عبدالله نعمان ، إن انتهاح قيادة الشرعية ، إدارة الدولة بالعشوائية والعبث والتفرد والإختيارات السيئة لمن يشغل مواقع المسؤولية العليا، ولد حالة غير مسبوقة من الفساد التهم معظم الموارد والمساعدات لصالح جماعات متمصلحة باتت تشكل مراكز قوى مستفيدة من الحرب، ولا مصلحة لها في إنهائها مما اطال أمد الحرب التي اوشكت ان تكمل عامها الرابع.

جاء ذلك في لقاء جمعه بعدد من كواد واعضاء التنظيم في العاصمة المؤقتة عدن .

ودلل نعمان علی أن الشرعية تدير الدولة باسلوب متفرد وعبثي، بقيامها بإصدار عدد كبير من قرارات التعيين في الوظائف الإدارية العليا والمواقع القيادية في المؤسستين العسكرية والامنية لاشخاص لا تتوافر فيهم شروط ومعايير شغل الوظيفة العامة ومن خارج الاطار الوظيفي للجهاز الاداري للدولة .

وأكد بان ذلك يعد تجاوزا للقوانيين واللوائح المنظمة لشغل الوظائف، وانقلابا علی مخرجات الحوار الوطني، و ترتب عليها التزامات واعباء اضافية على الخزينة العامة للدولة في دفع مرتبات المعينيين بالعملة الصعبة ، بينما كان يمكن الاستفادة من تلك المبالغ في تخفيف معاناة المواطنيين الذين يطحنهم غلاء المعيشة والارتفاع الجنوني للأسعار، ولا سيما مع عدم وجود حاجة للتعيين في اجهزة تعاني من التضخم والبطالة أصلاً.

وقال أمين عام التنظيم الناصري ” ان إقالة بحاح من رئاسة الحكومة وتعيين رئيس للحكومة خلفاً له بطريقة مخالفة لأحكام الدستور مثل انقلاباً على إرادة التوافق السياسي ومهد الطريق في التفرد لإدارة الدولة خلافا لنصوص المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية”.

واضاف ” إن الانقلاب على الشرعية الدستورية والتوافقية في 21سبتمبر 2014م والحرب التي اشعلها الانقلابيون بعد ذلك هما السبب الرئيسي في كل الكوارث التي حلت باليمن واليمنيين ومعاناتهم الانسانية المتفاقمة والمؤلمة التي تتضاعف بسبب استمرار الحرب”.

واعتبر نعمان ان أخطاء الشرعية في إدارة الازمة بمختلف مساراتها والقصور غير المبرر في إعادة بناء المؤسسات ولا سيما مؤسستي الجيش والامن على اسس وطنية وإعادة هيكلتها في تشكيلات منضبطة بقيادة كفاءات مهنية محترفة وكذلك عدم تأهيل افرادها وتوفير العتاد والامكانات اللازمة لتمكينها من أداء مهامها في بسط سيطرة الشرعية على المناطق التي تحت سيطرتها واتخاذ خطوات عملية لإقامة النموذج الجاذب للدولة وغيرها من الاسباب ، ساهمت في اطالة امد الحرب التي لا يستفيد منها سوى الانقلابيين.

وتطرق أمين عام التنظيم الناصري في حديثه الی استمرار تدهور الوضع الاقتصادي ، محذرا من ان استمرار هذا التدهور ينذر بانهيار وشيك للاقتصاد اليمني.

وشدد بان معالجة هذا التدهور في ظل الأوضاع التي نعيشها يحتاج إلى اجراء اصلاحات عميقة وجوهرية في مختلف المؤسسات والاجهزة وفق ما تضمنه البرنامج السياسي لتحالف القوى السياسية الموقع من المكونات السياسية الداعمة للشرعية، مؤكدا أن إنعاش الاقتصاد بحاجة الى مشروع تنموي كبير وبرنامج لإعادة الإعمار وتطبيع الحياة في المناطق المحررة يموله الاشقاء في دول التحالف في هذه المرحلة ليستعيد البلد عافيته ويتمكن من استئناف استغلال موارده المتاحة.

و أكد أمين عام التنظيم الناصري بان السيطرة على الحديدة يمكن ان يقلص العائدات المالية لجماعة الحوثي ويقلص حجم تهريب الاسلحة.

واستدرك قائلا ” لكننا نتعامل مع عصابة لا تفكر بعقل الدولة ويمكن ان تصنع لها منافذ جمركية على مداخل صنعاء لتحصيل عائدات من السلع التجارية، كما أن مخزون الجماعة من السلاح بات كبيرا لديها منذ 3 سنوات من التهريب وبات لديهم خبراء عرب واجانب في مجال تصنيع السلاح” .

شارك