اسرار | مليشيا الحوثي تُلزم موظفي الوزارات والمكاتب الحكومية بصنعاء حضور دورات طائفية أسبوعية وتهدد المتغيبين

مليشيا الحوثي تُلزم موظفي الوزارات والمكاتب الحكومية بصنعاء حضور دورات طائفية أسبوعية وتهدد المتغيبين

 

#اسرار_سياسية
عاودت مليشيا الحوثي الإرهابية إجبار موظفي الدولة على مستوى الوزارات وكافة القطاعات الحكومية بالعاصمة صنعاء والمناطق المتبقية تحت سيطرتها، على حضور دوراتها الطائفية.

وألزمت المليشيا الحوثية كافة موظفي مديريات أمانة العاصمة صنعاء ومكاتبها التنفيذية ومكاتب الصحة والتربية والتجارة والصناعة بأمانة العاصمة ووزارتي الكهرباء والأوقاف بالعاصمة صنعاء على حضور دوراتها ودروسها الطائفية، محذرة في الوقت ذاته باتخاذ إجراءات عقابية بحق المتخلفين عن ذلك.

وقال موظفون حكوميون في إفادات متفرقة لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي تغلق جميع مكاتب الصحة والتربية والتجارة والصناعة بأمانة العاصمة ومكاتب بوزارة الكهرباء والأوقاف يوم الأربعاء من كل أسبوع وتجبر موظفيها على حضور دروسها الطائفية بدلاً عن الدوام.

ولفتوا أن المواطنين اشتكوا جراء تعثر معاملاتهم جراء إغلاق الحوثيين المكاتب الحكومية، لإلقاء دروس طائفية أسبوعية، وأن قيادة المليشيا أبلغت الموظفين بتسجيلها أسماء الحاضرين من الموظفين لدرسها الأسبوعي، محذرة من اتخاذها إجراءات عقابية بحق المتغيبين والمتخلفين عن الحضور.

وأشاروا إلى أن الكثير من الموظفين وجدوا أنفسهم مجبرين للحضور خوفًا من العقوبات التي قد تطالهم من الحوثيين.

وأثارت هذه الإجراءات الصارمة من قبل المليشيات استياءً واسعاً بين الموظفين الذي استنكروا ترهيبهم وإجبارهم على حضور هذه الدورات الطائفية وتجاهل قيادات المليشيا
أوضاعهم المعيشية القاسية ومعاناة أسرهم جراء استمرار مصادرتها لمرتباتهم لأكثر من عامين.

وأكد مسؤول محلي في أمانة العاصمة المختطفة من قبل المليشيا في تصريح لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية عممت عبر مدير الخدمة المدنية في كل مديرية على كافة مدراء المكاتب التنفيذية بمديريات أمانة العاصمة العشر إبلاغ جميع الموظفين لحضور الدرس الثقافي الأسبوعي والمحدد يوم الأربعاء من كل أسبوع.

وأوضح المسؤول أن المليشيا حددت إحدى القاعات في إطار كل مديرية مكانا لاجتماع الموظفين لحضور درسها الأسبوعي ضمن دوراتها الطائفية.

ولفت أن المليشيا الحوثية هددت من خلال التعميم بتحضير أسماء الحاضرين من الموظفين ورفع المتغيبين والمتخلفين عن حضور الدورات الطائفية التي فرضتها المليشيا وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات العقابية بحقهم.

وتفرض مليشيا الحوثي الإرهابية خلال درسها يوم الأربعاء من كل أسبوع بث محاضرات مسجلة لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي وتدريس ملازمه وملازم شقيقه الأكبر الصريع حسين الحوثي وأدبيات الحركة الحوثية المتطرفة التي تتوافق مع أفكار الطوائف الشيعية في العراق وإيران ضمن محاولاتها في نشر فكرها الظلامي وغسيل أدمغة كافة موظفي الدولة في مناطق سيطرتها.

واعتبر أكاديمي في علم الاجتماع، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، في تصريح مقتضب لوكالة خبر، أن فرض المليشيا الحوثية على موظفي الدولة حضور دروسها الأسبوعية في إطار عملية “حوثنة” كل موظفي الدولة وتحويل المؤسسات الحكومية إلى مؤسسات طائفية، بهدف تطييف المجتمع اليمني، وإبعاده عن هويته.

ونشطت مليشيات الحوثي في تنفيذ دورات طائفية مكثفة تستهدف المجتمع بفئاته المختلفة في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها منذ انقلابها على السلطة في 21 سبتمبر 2014، بغية إقناعهم بالولاء للجماعة واعتناق أفكارها الطائفية وضمان التغلغل داخل مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها.

كما تهدف الدورات المغلقة التي تنفذها المليشيات لموظفي الدولة بشقيهم المدني/ العسكري بصورة مستمرة، إلى إقناعهم بالقتال إلى جانب عناصرها في حربها ضد قوات المقاومة الوطنية المشتركة والقوات الحكومية في الجبهات.