اسرار|الاقتصاد.. ضرائب القات رافد مادي مهم لمليشيا الحوثي.. وتشديدات على مضاعفتها

ضرائب القات رافد مادي مهم لمليشيا الحوثي.. وتشديدات على مضاعفتها

 

#اسرار_الاقتصاد:
شددت مليشيا الحوثي الإرهابية على زيادة إيرادات ضرائب “القات” والتي أصبحت داعماً رئيسياً لها ورافداً مهماً لدعم مقاتليها ولاستمرار حربها العبثية.
وأكدت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في خبرين منفصلين نشرتهما الوكالة اليومين الماضيين، أن قيادات السلطة المحلية ومدراء الضرائب الموالين لمليشيا الحوثي في محافظتي المحويت والجوف شددوا على ضرورة زيادة إيرادات ضرائب القات في المحافظتين.

وقال أحد بائعي القات بصنعاء لوكالة خبر، إن عناصر مليشيا الحوثي ومتحصلي ضرائب القات في نقاط على طريق ذمار – صنعاء رفعت نسبة ضريبة القات أضاعفا مضاعفة على بائعي القات وهو ما يدفعهم لبيع القات بأسعار مرتفعة للزبائن.

ولفت أن السيارة التي يستأجرها عدد 5 من بائعي القات يدفعون مبلغ 7000 ريال ضريبة للقات لمتحصل ضريبة القات في نقاط التفتيش كحد أدنى وفي حال تخلف أحد بائعي القات عن دفع الضريبة تجبره عناصر المليشيا على دفع مبلغ 15 ألف ريال كغرامة أو السجن.

وأكد مدير إدارة القات بمصلحة الضرائب بصنعاء ابراهيم الحيفي، الموالي للحوثيين في تصريحات صحفية مؤخراً، أنه تم تحصيل إيرادات بما يزيد عن اثنين مليار ريال من ضريبة القات وتوريدها إلى حسابات ضريبة القات المفتوح في البنك المركزي بصنعاء والذي تسيطر عليه المليشيات الحوثية.

وتعد محافظتا صنعاء والحديدةُ أكثر المحافظات في التحصيل الضريبي للقات خلال الفترة الماضية.

وتحصد مليشيا الحوثي أموالاً طائلة من خلال استحداثها نقاطاً جديدة لجباية ضرائب القات في المديريات ومداخل المدن في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وكشف التقرير النهائي الذي أعده فريق الخبراء الأممي حول اليمن العام الفائت، معلومات في غاية الخطورة عن الوضع المالي للحوثيين، وكيف يقومون بتمويل عملياتهم العسكرية في كافة جبهات القتال.

وقال التقرير إن الحوثيين يعتمدون على الاقتصاد الخفي لدعم جهودهم الحربية، لافتاً إلى أنهم فرضوا ضريبة تجارية بنسبة 20% تشمل تجارة القات التي تمثّل 10% من الناتج المحلي الوطني، ما يعني أن أي تحرك للقات هو فعلياً تحويل نقدي.

واستغلت مليشيا الحوثي اتساع رقعة الفقر في مناطق سيطرتها وانعدام الدخل جراء مصادرتها لرواتب الموظفين منذ أكثر من عامين لاستقطاب المئات من العاطلين عن العمل والذين لم يحصلوا على مرتباتهم الشهرية من الموظفين والمواطنين أغلبهم من الشباب إلى صفوفها وتقوم بتوفير القات لهم ومبلغ 1000 ريال كمصروف يومي.

ويحصل الحوثيون على مبالغ مالية هائلة من عائدات ضرائب القات في بقية المحافظات التي يسيطرون عليها بالإضافة إلى تهريب الحشيش والمخدرات والسلاح عبر تسهيل مرورها عبر المئات من نقاط التفتيش التي يتمركز فيها عناصرها بطول الطرق الرابطة بين المحافظات.

وأصبح تهريب القات رافداً من روافد تمويل الحوثيين. وأصبحت مليشيا الحوثي تعتمد عليه كأحد مصادر الدخل الرئيسية لتمويل المجهود الحربي.

المصدر وكالة خبر

شارك