في اليمن | المزيد من الاطفال الى محارق الحوثيين لتغطية الخسائر ورفض التجنيد

المزيد من الاطفال الى محارق الحوثيين لتغطية الخسائر ورفض التجنيد

#اسرار_سياسية:
 دفع انحسار سيطرة ميليشيات الحوثي وخسارتها للمزيد من المقاتلين، وامتناع أعداد أخرى كبيرة عن المشاركة في الحرب، دفع المليشيا إلى تجنيد الأطفال والزج بهم إلى جبهات القتال.

وبات الأطفال المجندون، الذين يساقون إلى جبهات القتال، أخطر مأساة تهدد مستقبل البلاد، في وقت صار أهالي طلاب المدارس الإعدادية والثانوية يخشون على أبنائهم من الوقوع في شباك الموت الحوثية.

الحكومة اليمنية أعلنت أرقاماً جديدة عن انتهاكات المليشيا الحوثية الانقلابية ضد الأطفال منذ ‏انقلابها على السلطات الشرعية في البلاد منذ سبتمبر للعام ألفين وأربعة عشر.‏

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية ابتهاج الكمال، إن انقلاب المليشيا وحربها ضد الشعب اليمني ‏أجبر أكثر من مليوني طفل على الانخراط في العمل وتجنيدها ما يزيد عن ثلاثة وعشرين ألفاً ‏بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل منهم ألفان وخمسمائة طفل من ‏بداية العام الحالي.‏

وأوضحت الوزيرة، في تصريح صحافي، أن المليشيا حرمت أكثر من أربعة ملايين ونصف ‏المليون طفل من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين، بعد إقدامها على قصف وتدمير ‏أكثر من ألفين وثلاثمائة مدرسة جزئياً وكلياً، واستخدام ما يزيد عن ألف وخمسمائة مدرسة ‏سجوناً وثكنات عسكرية.‏

ورحبت الكمال، بقرار البرلمان العربي بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ‏ورؤساء البرلمانات والاتحادات الإقليمية والدولية في العالم بإحالة جرائم ميليشيا الحوثي إلى ‏المحكمة الجنائية الدولية.

وحذرت منظمات حقوقية في مناسبات عدة من جريمة تجنيد الأطفال في اليمن، واتهمت جماعة الحوثي بالقيام بذلك دون إعطاء أي اعتبار للمواثيق الدولية التي تجرم عملية تجنيد الأطفال والزج بهم في الحروب.

وكان تقرير أصدرته الأمم المتحدة أواخر العام الماضي، دان مليشيات الحوثي بممارسة تجنيد واسع للأطفال والدفع بهم إلي جبهات القتال، مشيرة إلى أن عدد الأطفال المجندين في اليمن زاد بنحو 5 أضعاف مقارنة بالعام 2014.

من جهته قال مدير مشروع تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن عبدالرحمن القباطي، إن المشروع أعد خطة متكاملة لإعادة تأهيل ألفي طفل من المجندين والمتأثرين بالحرب والممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وسيتم تنفيذها بعد إجازة عيد الأضحى القادم بمحافظات مأرب وعدن والحديدة بعد تحريرها”.

وأوضح، خلال تدشين دورة التوعية لأولياء أمور الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب، اليوم السبت، “أن مؤسسة وثاق رصدت أكثر من أربعة آلاف طفل جندتهم مليشيات الحوثي خلال الأعوام الثلاث الماضية في مختلف المحافظات.

من جانبه أشار الأخصائي النفسي والاجتماعي والمحاضر في الدورة الدكتور مهيوب المخلافي إلى أهمية إشراك أولياء الأمور في تأهيل ودمج الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب من أجل إكساب الآباء وأولياء الأمور مهارات التعامل النفسي السليم مع الأطفال بعد مرحلة التأهيل في المركز ليستعيد الأطفال طفولتهم ويمارسوا حياتهم بصورة طبيعية.
نيوزيمن

ويتلقى 27 ولي أمر محاضرات حول مخاطر تجنيد الأطفال والمسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء ذلك وأساليب الدعم النفسي للأطفال ودمجهم في المجتمع وحمايتهم من العودة مرةً أخرى إلى جبهات القتال.

يذكر أن مؤسسة وثاق للتوجه المدني تقيم حالياً الدورة الأولى من المرحلة الخامسة والسادسة والتي تستهدف (80) طفلاً بعد أن استكملت تأهيل (160) طفلاً في المراحل السابقة.

شارك