اسرار| معركة الحديدة.. الحوثيون داخل “كماشة” المطار

معركة الحديدة.. الحوثيون داخل “كماشة” المطار

#اسرار_سياسية-سكاي نيوز :
تعتمد قوات المقاومة اليمنية المشتركة في معركة مطار الحديدة، استراتيجية قائمة على حصار المتمردين المتمركزين حاليا داخل المطار من عدة جهات، وقطع طرق الإمداد التي يمكن أن تطيل أمد الاشتباكات.
وباتت الجهتان الغربية والجنوبية وجزء من الجهة الشرقية من مطار الحديدة تحت سيطرة المقاومة المشتركة، وذلك تحت غطاء جوي من طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن، حسب ما ذكر مراسل “سكاي نيوز عربية”، فيما تشير مصادر عسكرية إلى أن قوات المقاومة صنعت ما يشبه “الكماشة” حول المتمردين.

وتتجه قوات المقاومة نحو الطريق بين مطار الحديدة ومينائها، المنفذ البحري الأهم بالنسبة للميليشيات المتمردة في اليمن، لقطع أي فرص لإمداد الحوثيين بأي معونات عسكرية.

ويأتي هذا التكتيك وسط مساع حثيثة للمقاومة من أجل السيطرة على مطار وميناء الحديدة، أهم منشأتين في المدينة، علما أن المسافة بينهما تبلغ نحو 10 كيلومترات.

ومن جهة أخرى، تقصف طائرات تحالف دعم الشرعية أهدافا حوثية داخل المطار، كما عملت على إحكام الحصار عليهم بقصف الطريق الواصل إلى الكيلو 16، بهدف قطع الطريق الواصل بين الحديدة من جهة، وصنعاء وتعز من جهة أخرى.

ولم يعد أمام الميليشيات الحوثية إلا المحور الشمالي للمطار، الذي يتحصنون باتجاهه في محاولة أخيرة منهم للبقاء، وعرقلة تقدم قوات المقاومة اليمنية.

وتتواصل الاشتباكات بين القوات المشتركة والحوثيين على الطريق الجنوبي للمطار الممتد لجولة المطاحن، وسط سماع دوي أصوات المدفعية والقصف وقذائف الهاون مع تقدم القوات المشتركة باتجاه دوار المطاحن.

وتشير مصاد ميدانية إلى تحصن الحوثيين في مبان داخل المطار، خاصة من الجهة الشمالية، فيما تراقب مروحيات التحالف تحركات الميليشيات داخل المطار وخارجه لمعرفة أماكن تمركزهم.

ويؤكد خبراء عسكريون أن الحصار المطبق على الحوثيين من جانب المقاومة وقوات التحالف سيدفعهم للاستسلام، خاصة في ظل انقطاع كل طرق الإمداد من صنعاء وغيرها من مناطق يسيطرون عليها.

وبإكمال السيطرة الكاملة على مطار الحديدة تكون المقاومة قد حققت تقدما مهما باتجاه الأطراف الجنوبية من المدينة، وهو ما يمهد الطريق إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي ومنه إلى قلب المدينة، وحينها يكون الحوثيون قد خسروا جولة جديدة من جولات الحرب تضاف إلى خسائرهم السابقة.

شارك